كانت تئن وتنادى عليه بصوت خفيض --- أين أنت حبيبي ؟ احتار الأطباء فى علاجها – منهم من قال : لا أمل فى الشفاء حيث أنها بلغت من العمر عتيا – ومنهم من قال ستشفى بعد إجراء كم من العمليات الجراحية – ولم يفكر أحد أن يسألها عن الحبيب الذى تنتظره تلك ألام العجوز اقترب منها اصغر الأبناء سنا وقال لها : ثقي فى امى سأحرر قيدك – وسأشفى جرحك – وسأعلى من شأنك وستعودين كما كنت – جميلة الجميلات وأم الدنيا وفعلا أتى يوم 25 يناير وحقق الصبي لامه ما وعدها إياه وعند عودته مبتهجا منتصرا أصابته رصاصة غدر طائشة : قالوا لم نعرف الجاني ولا من أين أتت ولا من حرض عليها ولم نحدد لها اى اتجاه عادت ألام أكثر حزنا وألما ولا تدرى --- هل تبكى على اصغر الأبناء سنا وأخلصهم وأنقاهم قلبا أم تواصل ساعات الانتظار للابن الغائب الذى بعودته سيعيد لها الحياة . بقلم : عزة أبو العز