تحتفل محافظة القاهرة في 6 يوليو من كل عام بعيدها القومي والذي يوافق ذكري افتتاح المعز لدين الله الفاطمي لهذه العاصمة العريقة عام 969م، ولذا تم اختيار هذا اليوم ليكون عيداً قومياً للمحافظة وقد مرت على أرض القاهرة العديد من الحضارات على مر التاريخ منها الحضارة الفرعونية والرومانية واليونانية والقبطية ثم الإسلامية وكان القاسم المشترك بينهم هو تشييد عواصم لهم على موقع القاهرة. ترجع نشأة مدينة القاهرة إلى القائد الفاطمي (جوهر الصقلي) حيث بناها في ثلاث سنوات وأطلق عليها اسم المنصورية ثم جاء الخليفة (المعز لدين الله الفاطمي) وجعلها عاصمة لدولته وسماها (القاهرة) ، وعندما انتهت الدولة الفاطمية، وقامت مكانها الدولة الأيوبية حدث تطور كبير في القاهرة ، فبعد أن كانت المدينة ملكية خاصة للخلفاء أباحها "صلاح الدين الايوبى" للخاصة والعامة، وأنشأ فيها عمارات جديدة فزادت اتساعاً وازدحاماً . وفي عصر محمد علي اكتسبت القاهرة ملمحاً جديداً مازال كثير من آثاره باقية حتى الآن ، ويُعد (محمد علي) أول من أدخل العمارة الغربية إلى القاهرة، فأحضر بعض المهندسين الغربيين وبنو له سراي القلعة وسراي شبرا وسراي الأزبكية، ثم بني ابنه إبراهيم باشا قصر القبة، وفي عهد الخديوي إسماعيل أُنشئ كوبري قصر النيل وأُنشئت حديقة الحيوان ، وعدة سرايات منها سراي عابدين. ومنذ عهد ثورة يوليو وما جاء بعدها حتى الآن، فقد شهدت "القاهرة" تطورات كبيرة، فزادت مساحتها حيث أُضيفت إليها العديد من المدن والأحياء الجديدة ، كما شهدت تطوراً أيضاً في مجال النقل والمواصلات حيث امتدت شبكة خطوط المترو لتربط أحياء القاهرة بعضها البعض ، كما أنشأت العديد من المباني الحديثة مثل برج القاهرة ومبني الإذاعة والتليفزيون. أحمد مصطفى الغر كلية الهندسة طنطا