بداية اود أن أشكر الدكتورة أنعام الهاشمي على بادرتها الطيبة والنادرة التي قلما يبادر بها أحد وكتابتها عن أدب التعليقات وأعطت بكلماتها هذه حق الكتاب الذين يتفاعلون مع الكتابات المطروحة أقول أعطتهم حقهم من الإهتمام وتسليط الضوء عليهم وجعلتهم داخل دائرةالضوء بعد أن كانوا يقفون على هامش عالم الأدب عززت مكانتهم الدكتورة أنعام خير تعزيز وهذه شهادة منها يعتز بها الجميع وتشكر عليها وعلى جهدها في إبراز دور المعلقين الذين من ضمنهم الكتاب أنفسهم وخصت هذا الموقع الرائع والذي بالفعل المشد للإنتباه فيه هو خانة التعليقات التي تجذب القارئ والكاتب معا وهي المفتاح الذي ندخل فيه للقراءة والإطلاع على المواضيع والتفاعل معها حيث يبرز اسم الكاتب وعنوان مقالته مما جعل من التعليقات صفحة ولوحة أدبية رائعة ونادرة يتميز بها الموقع .فأنا عن نفسي شخصيا شدتني خانة التعليقات وبهرت بها لما تتميز به كذلك من سرعة النشر مما يتيح للحوار بان ياخذ مجراه الطبيعي وحقه في التواصل المنتظم مما يدفع للقارئ وللكاتب بالإستمرار لا شعوريا وبهذه الطريقة استطاع الموقع بفضل التخطيط السليم والفكر النير من قبل أصحابه والقائمين عليه أن يستقطب ويستجمع حواليه حتى الذين بخارج مصر .والمتصفح للتعليقات يجد أدبا قائما بحد ذاته وهو ما يدرج تحت قائمة النقد الأدبي وإن كان النقد الأدبي يسمو إلى الرقي أكثر لما تتخلله بعض التعليقات بعض السقطات الأدبية التي تشوه التعليق وتنزلق به وبكاتبه إلى مهاوي الرداءة أحيانا وخصوصا إذا إدخل فيه بعض المصطلحات الغير سوية والألفاظ النابية التي تشوه صورة الموضوع وتخرج بالقارئ خارج حدود الفكرة المطروحة ليغدو من ثم النقد أو التعليق مجرد تصفية حسابات لاتخدم القارئ بشئ سوى تضيعة الوقت والجهد وكم نرجو من الجميع الالتزام بأدب الحوار والتخاطب لنصل إلى الهدف المرجو الذي كتبنا من أجله .ومع ان التعليقات في أحيان كثيرة تخرج عن دائرة الموضوع وتتوالد منه مواضيع أخرى هامة إلا أن هذا الخروج يجعل الموضوع المطروح لا يأخذ حقه في المتابعة والحوار والنقد الهداف وتتداخل فيه أحيانا أطراف وأقلام لا تمت للأدب بصلة فيضيع جمال الفكرة وأهميتها ويختلط الحابل بالنابل كل تلك الأمور دكتورة أنعام من سلبيات التعليقات التي يجب أن تتطرقي إليها لأنها تنغص على الكتاب إبداعاتهم وإن كانوا يسعدون بالردود وفي النهاية لا يسعني سوى أن أكرر شكري العميق للدكتورة أنعام الهاشمي على هذه البادرة الطيبة