لو اطلعتم على الغيب لاخترت الواقع نعم لو اطلع شهدائنا ومصابى الثورة على الغيب وما سيحدث للبلاد تحت حكم جماعة الاخوان لاختاروا الواقع رغم مراره رغم فساده لو علم الثوار ان ثورتهم ستأتى برئيس يخلف كل وعوده برئيس كل اماله وطموحاته تنفيذ تعليمات مكتب الارشاد ما قاموا بثورة لقد صورت لنا جماعة الاخوان ومرشدها الرئيس المخلوع مبارك الان على انه ولى من أولياء الله الصالحين امام هذا الرئيس نعم فمن خاف على شعبه ولم يتحمل ثورة استمرت لفترة 18 يوما وتنحى عن الحكم حقنا للدماء يعد من أولياء الله الصالحين امام رئيس ظل10 شهور يرى القتل والدمار والتخريب رئيس دعى لحصار المحاكم ودعى لحصار الاعلام رئيس استعدى كل فئات الشعب ولا يبالى رئيس يعلم ان اصوات جماعته لم ولن تكن كفيله بنجاحة رئيس تحدث كثيرا ووعد كثيرا وحصل على اصوات الملايين من غير جماعته ليكون رئيسا للمصريين الا انه أبى ان يكون كذلك واراد ان يكون رئيسا لجماعة بل موظفا لدى جماعة كما قال الدكتور الخرباوى عنه انه مسؤل ملف الرئاسة فى مصر لدى جماعة الاخوان لقد اتت للرئيس مرسى فرصة عظيمة ارى انها لن تتكرر مرة اخرى ليكون أول رئيس شرعى للبلاد المصرية يحصد اصوات الاسلاميين والليبراليين فى أن واحد كلما سمعت خطابا للرئيس محمد مرسى اتذكر ماقاله الوزير الاسبق حسب الله الكفراوى ذات يوم فى احدى البرامج على قنواتنا الفضائية عقب اندلاع الثورة حيث قال أطالب بتطبيق قانون الغباء السياسى على رموز الحزب الوطنى وان يضاف فى هذا القانون مادة تنص على ان تكون العقوبه هى الضرب بالجزم قد تعجبت ومعى الكثيرون من هذا التصريح الا اننى الان اضم صوتى للوزير الاسبق حسب الله الكفراوى واطالب بتطبيق هذا القانون فورا وبذات العقوبة على جماعة الاخوان ومن يتصدرون المشهد السياسى ويتحدثون ليل نهار باسم الثورة والشهداء لان الجميع امام الحرمان الذى عانى منه كثيرا والتعطش لتولى منصب من المناصب الهامة أو لهف قطعة من تورتة الثورة الذى صنعها شباب حر بدماء حرة ذكية ولا يعلمون ان هؤلاء سيفضلون مصلحتهم الشخصية الضيقة على مصلحة شعب عانى ويعانى سنوات طويلة من ابسط حقوقة وهو ان يصبح انسان له كرامة ويجد حكومة منه تمثله وتشعر بأداميتة ويحلم ببرلمان حقيقى يضع القوانين والتشريعات التى تكفل له العيش بكرامة وحريه لكنهم وللأسف اضاعوا هذة الفرصة بغبائهم السياسى وتفرغوا لخطة التمكين وتركوا وعودهم وخططهم الوهمية لانقاذ البلاد من خطر داهم وهو الفقر والجوع والعوز تناسوا الملايين التى خرجت التقارير لتؤكد انهم يعيشون تحت خط الفقر والتقارير التى خرجت لتؤكد وجود ملايين العاطلين بلا عمل وملايين اخرى بلا مأوى ويسكنون القبور وعشش الصفيح والغريب ان هذة التقارير نفسها كانت جماعة الاخوان ممثله فى اعضائها المسماة بمجموعة ال88 فى برلمان 2005 تتخذها حجة وسند على فساد حكومة الحزب الوطنى وعجزها عن ادارة البلاد واليوم وبعد ان اصبح رئيس البلاد من بين اعضاء الجماعة واصبحت الجماعة نفسها تتولى عن طريق مكتب ارشادها ادارة البلاد طولا وعرضا لم يتغير شيئ وزاد الفقير فقرا وارتفعت معدلات البطالة وضاع الامن والامان والاخوان يتحدثون عن انجازات نعم انهم يرون اخونة المحافظين انجازات واخونة الحكم المحلى والشباب والرياضة واستعداء باقى مؤسسات الدولة من قضاء وجيش واحزاب معارضه انجازات ان مشروع النهضة الذى صدعوا رؤوسنا به كان يهدف الى نهضة الجماعة لا نهضة الوطن نهضة لاتكون على أضواء الشموع وللحديث بقية .