لم تكتفِ إسرائيل بسرقة الأراضي الفلسطينية، بل تزعم أنها شريكة في الحضارة المصرية، فتمسكوا وأشاعوا هذا الرأي في جميع أنحاء العالم، لدرجة أننا كمرشدين نعاني من ذلك، فيكون أول سؤال للزوار الأجانب: "هل اليهود هم الذين بنوا الهرم الأكبر"؟ كما يدعون. فانتشرت هذه الشائعة عندما زار مصر رئيس الوزراء الإسرائيلي "مناحم- بيجن" بعد اتفاقية "كامب- ديفيد"، فلما وقف أمام الهرم الأكبر قال: "هذا وِرْثُ أجدادي". فمنذ ذلك الحين اعتبروا أنفسهم شاركوا في بناء الهرم، وبدأ اليهود يروجوا شائعات بأنهم شركاء في حضارة مصر ، إن اليهود يربطون الأحداث بشأن قصة موسى وفرعون وبناء الهرم على الرغم من بعد الفترة الزمنية، ولكن التاريخ واضح وشاهد عيان، فلا يستطيع أحد أن يزوّر التاريخ. سوف نعرض فترة حكم فرعون موسى وفترة حكم الملك خوفو. الملك خوفو كانت فترة حكمه "2589-2576" ق. م. والملك رمسيس الثاني باعتباره فرعون موسى (حسب اعتقاد اليهود) كانت فترة حكمه "1279-1213" ق. م. قارن بين فترتي حكم الملوك: الفرق 1363 عام. ففرعون موسى جاء بعد خوفو ب1363عامًا، فكيف كانوا موجودين في العصر الذي بني فيه الهرم؟!! وبخلاف ذلك لم نجد أي مصدر تاريخي يشير حتى إلى اى اسم يهودي، ولا نسبت لهم أي إنجازات داخل مصر إلا في عصر الملك مرنبتاح، فوجدنا لوحة تعرف باسم لوحه الانتصار او لوحة إسرائيل فقد سجل الملك انتصاره عليهم وترجمة نصها (هزمت إسرائيل) والملك مرنبتاح تولي بعد الملك رمسيس الثاني واخيرا ما تم الكشف عنه قريبا من مقابر العمال الذين بنوا الهرم فوجدنا في هذه المقابر اسماء والقاب عديدة مثل: لقب حامل الحجر الأكبر، وساقي المياه للعمال، والمشرف على البناء، المهندس "حم- ايونو" ابن عم الملك. ولقب المشرف علي الحجر. عند اكتشاف تلك المقابر راودني إحساس شخصي بأن الفراعنة يتكلمون وكأنهم يعيشون معنا، ويوجهون كلمة للصهاينة ويقولون لهم: استحوا يا حمقى، يا من تنسبون حضارتنا إليكم! لقد كذبناكم، إياكم وحضارتنا. فتلك المقابر أكبر رد للصهاينة وإشارة على أن الهرم لم يبني بالسخرة