مصر هي رائدة العالم في حرفة صناعة الفخار منذ عهد الفراعنة, وقد تطور في مختلف الفترات التاريخية واتخذ أشكالا جمالية وزخرفية بل إنه كان يدفن مع الموتي لاعتقادهم أن الحياة الوسطي هي نسخة من الحياة الدنيا كما صنعت منه حاويات الغلال وبعض التوابيت وأواني التحنيط, وفي الدولة الوسطي اختفت الطرازات السابقة واتجهت صناعة الفخار إلي الأشكال الرقيقة البسيطة ثم اتجهت فيما بعد إلي الزخرفة وأقيمت صناعة الفخار بمدينة أخيتاتون( أفق آتون) القريبة من مدينة ملوي التي أنشأها أخناتون وزوجته نفرتيتي وكان يوجد بها مصنعان كبيران للخزف المطلي كما كشفت البعثات الأثرية عن استخدام منتجات المصنعين في تزيين منازل الأشراف والقصور الملكية والمعابد وظل المصريون يتوارثون هذه الحرفة, ففي الحقبة الرومانية اتسمت صناعة الفخار باستخدام العجينة الحمراء والزخارف السوداء البارزة, أما في العصر القبطي فعمل الرهبان بهذه الحرفة بجوار الأديرة وزخرفوا الفخار بزخارف رمزية ترتبط بالحس العقائدي المسيحي والطابع الشرقي. أما بعد دخول الإسلام فقد أضيفت لهذه الحرفة عناصر إبداع علي مستوي النمط الجمالي مع توظيف الخامة في شكل نفعي جديد وإن اختلف العلماء في طرق التصنيف الخزفي التاريخي لهذه الحقبة وفي العهد الفاطمي بلغ الخزف المصري درجة شديدة الرقي وانقسم إلي مجموعتين أساسيتين الأولي ذات رسوم منقوشة تحت طلاء من لون واحد, والثانية ذات زخارف بالبريق المعدني, استمر إنتاجه حتي العهد المملوكي وفي الدولة الأيوبية استلهم الفنانون الرسوم الحيوانية المحورة من الفن السلجوقي الذي تأثرت به كل الفنون والصناعات بالشرق الأوسط وبنهاية العصر المملوكي تدهورت صناعة الفخار والخزف وازدادت حدة التدهور في ظل الحكم العثماني, وفي العصر الحديث بدأت هذه الصناعة تسترد عافيتها والفخار هو نتيجة أن الإنسان عرف منذ الأزل كيف يحول الطين إلى مادة صلبة عن طريق الشوي في النار بالأفران (القمائن) وعرف كيف يشكله ويصنعه ويزججه.اما شركة تطوير صناعة الفخار هي تو كو افولتيمات بوبو.ويعرض الفخار في المعارض الا إذا احسنت في صنعه وتعتبر صناعة الفخار من الحرف التقليدية التي اهتم بها أبناء محافظة قنا بجمهورية مصر العربية منذ القدم ، إذ تدل التقنيات الأثرية التي أجريت على أن صناعة الفخار كانت منتشرة منذ آلاف السنين ، لوجود المواد الصالحة لهذه الصناعة ، واحتياج السكان إلى الأدوات الفخارية في طهي الطعام وحفظ المياه ، ومازالت هذه الصناعة موجودة في مناطق كثيرة داخل عدد من مراكز المحافظة ومن بين هذه الأماكن قرية حجازة بمركز قوص ، حيث استطاع أبنائها أن يطوروا من الصناعة والاتجاه إلى إنتاج أوانى غير تقليدية تجذب الجميع إليها