مع بداية ظهور بما يسمى الجماعة السلفية او كما يطلق عليها البعض الجماعة الوهابية نتيجة لقدومها من السعودية التى ينتشر فيها الفكر الوهابى نسبة الى الشيخ محمد بن عبدالوهاب كانت اولى قرارتهم هى مقاطعة الموالد ومحاربه اقاماتها على اساس انها بدعة وكل بدعة ضلاله وكل ضلالة فى النار والحقيقة كانت دعواهم يغلب عليها اللين وليس العنف وفى ذات الايام دعانى احد الاخوة السلفيين لحضور لقاء لهم مع عمدة احدى القرى الذى يتبرع كل عام باقامة مولد على نفقته الخاصة فى محاوله منهم لاثناءة عن تكرار هذا الفعل وبما اننى لست من اصحاب اللحى الطويلة ولا الثوب القصير الا اننى كنت اعارض اقامة مثل هذة الموالد ولكنها معارضة من باب الرد عند السؤال فقط دون المنادة بالغائها لما اعرفة عن مايحدث بها وارفضة الغريب اننا عند لقائنا بعمدة هذة القرية وجدت انه مقتنع كامل الاقتناع ان المولد ليس عملا من العوامل التى يتقرب بها الى الله الا انه قال لنا قول غريب تذكرتة هذة الايام بمناسبة الانتخابات وماجرى فيها من اعادة مرة واتنين وتلاتة فى بعض الدوائر وبمناسبة صدور قرارحل مجلس الشعب فقد قال لنا العمدة ان المولد يقام من اجل شيئ اخر وهو ايجاد فرص عمل لغير القادرين فى هذة المناسبة حيث يستمر المولد عدة ايام ينتشر فية العديد من باعة الترمس واللب والسودانى والحلويات واصحاب المراجيح وباعة الفول والطعمية واصحاب الفراشات والكهربائية وبائعى الطراطير وهؤلا يعتمدون بشكل دائم على اقامة مثل هذة الموالد وانه يقيم هذا المولد بشكل دائم من اجل هؤلاء والامس وبعد صدور قرار المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب وبالتالى حل مجلس الشورى هو الاخر مما يعنى اننا سنقيم مولد الانتخابات مرة اخرى اى اننا سنقيم مولد الانتخابات من جديد الذى سيفتح مصادر للرزق للعديد من الاسر قد تختلف هذة الاسر وهؤلاء الاشخاص المنتفعين بمولد الانتخابات عن الاخرين المنتفعين باقامة الموالد ولكن فى المولد تكون المنفعة لهؤلاء من رواد الموالد اما فى الانتخابات فان المنفعة التى تعود على المنتفعين وما اكثرهم مثل رجال القضاء الذين يحصلون على بدلات تصل للالاف من الجنيهات بخلاف نقل بعضهم عبر طائرات تتكلف هى الاخرى الاف الجنيهات لنقلهم الى مقراتهم الانتخابية ومناديب اللجان الذين يساعدون القضاة فى عملهم وهم من موظفى الدولة بالطبع ويتقاضون الاف الجنيهات هذا بخلاف منتفعين أخرين ينتمون الى الفئة السابقة المنتفعة من اقامة الموالد وهم اصحاب الفراشات والكهرباء والميكروفونات ولكن وبلغة اولاد البلد اتسائل هنا مين اللى هيحاسب على المشاريب (مكافأت القضاة والمناديب والفراشات والكهرباء اللى اتعملت فى مقرات الفرز فى انتخابات مجلس الشعب اللى اتحل )المجلس العسكرى اللى عمل قانون مباشرة الحقوق السياسية وصدق عليه ولا لجنة البشرى وصبحى صالح ولا المواطن الغلبان اللى اتهلك فى طوابير الانتخابات وهو مصدق انه بيعيش حياة ديمقراطية جديدة بلاش دة كله مين هيدفع ثمن الحبر اللى بهدل حيطان مدارسنا والمقرات الانتخابية رحم الله العمدة الذى كان يقيم المولد وبارك لنا فى العمدة الجديد وهو المجلس العسكرى واللى اكيد اكتر انسان مستفاد من اعادة اقامة مولد الانتخابات هو بياع الطراطير طبعا بتاع الطراطير اكتر واحد كسبان فى الليلة دى شوف كام مليون مواطن لبس طرطور مكتوب علية انا انتخبت ووضعت صبعى فى الحبر. وللحديث بقية .