أنشئت أول شركة للمياه فى مصر فى ستينات اللقرن التاسع عشر بجهود ذاتية من القطاع الخاص الأوروبى—وتم تأميمها فى عام 1956 ---- وبدأت الجهود المضنية لهذه الشركة العملاقة بالأستثمارات الخارجية وأرتفع الناتج من 5ر5 مليون متر مكعب يوميا فى عام 1982 الى 21 مليون متر مكعب فى عام 2004 , كما أرتفع استهلاك الفرد من 130 لتر الى 275 لتر يوميا ..... ولكن على الرغم من الخدمات المتميزة لهذا المشروع الجبار الذى يتفوق على كبريات الشركات العالمية فى مجالات مياه الشرب والصرف الصحى والأسعار التى تعتبر الأرخص عالميا , فأن النقص الدائم فى توفير المياه لا زال يواجه تحديات كبيرة فعلى الرغم من أن الأحصائيات تظهر أنه من عام 1990 الى عام 2006 زيادة أنابيب مياه الصرف والأمداد الى 95% فى المدن وحوالى 82% فى الريف ولكن يقابل ذلك قصور فى توصيل خدمات الصرف الصحى والتى تغطى حتى اليوم حوالى ثلث السكان فقط وذلك بسبب ارتفاع التكاليف الحالية ولوجود بعض المشكلات الفنية والطبيعية أحيانا -- وهذا ما جعل قيادتنا الملهمة وحكومتنا الرشيدة تقوم حاليا بالتخطيط والتنفيذ لخطط فاعلة ومدروسة لقطاعى مياه الشرب والصرف الصحى فى جميع أنحاء الجمهورية كأساس لحياة المواطن المصرى العظيم . ومن المعروف أن تشغيل هذه الخزانات الضخمة الموجود غالبيتها خارج الخدمة حاليا--- والتى كلفت الدولة المليارات -- سيوفر على المواطن أقتناء الملايين من مواتير المياه والخزانات -- ويقلل من أستهلاك الكهرباء والنفقات -- حيث سيتواجد الضغط اللآزم لوصول المياه لكافة الأدوارفى كل المبانى – مع سرعة تبديل الأنابيب الحالية بأحجام أكبر لتقديم خدمة متكاملة . ويبقى المواطن ينتظر وصول خدمات المياه والصرف الصحى مع الأهتمام بالصيانة وبالرعايةالصحية لهذه الخزانات - للحماية من الأمراض والأوبئة التى تهدد البشرية .... ولتحيا مصرنا الغالية ... أرض الكنانة وأم الدنيا ...!! والله الموفق والمستعان نبيل المنجى مجمد شبكة مستشار ثقافى سابق - المنصورة