*** أولا وقبل كل شيء ؛ ماكرون رئيس فرنسا في حواره مع قناة الجزيرة زعم أن مهمته حماية وتطبيق قوانين العلمانية ؛ فذلك التزامه الذي لا يحيد عنه - فيا ليت زعماء وحكام دول العالم الإسلامي يلتزمون بحماية تطبيق قوانين الشريعة ؛ فليست بلادنا علمانية كفرنسا !!! *** لقد استمعت لما يقرب من ساعة لذلك الحوار الذي أجرته قناة الجزيرة مع الرئيس الفرنسي ماكرون حول ما يثار حول شخصه من معاداته لدين الإسلام ورسول الإسلام ، وتعمده إيذاء مشاعر المسلمين ، وما أشيع من أنه مؤيد لنشر الرسوم المسيئة متعمدا إيذاء مشاعر المسلمين فى كل أنحاء العالم تحت ذريعة العلمانية وحرية التعبير !! *** واقول كما فهمت من ترجمة هذا الحوار ؛ فقد حدد ماكرون رئيس فرنسا وظيفته كرئيس لفرنسا ؛ فهو باختصار مهمته حماية وتطبيق قوانين العلمانية ؛ فذلك التزامه الذي لا يحيد عنه - فيا ليت حكام وزعماء دول العالم الإسلامي يلتزمون بحماية تطبيق قوانين الشريعة ؛ فليست بلادنا علمانية كفرنسا ؛ فالعلمانية تعنى أن الدولة الفرنسية ليست دولة دينية ؛ فجميع مواطنيها علي مختلف معتقداتهم لهم نفس الحقوق كما زعم ماكرون ؛ تحمي الحريات الشخصية وحرية التعبير فالعلمانية هى دين فرنسا. *** بالطبع هناك من إهتموا بنشر الحوار أنشر الحوار ؛ فينبغي من يقرأ هذا الحوار وأ كل من يستمع إلى الفيديو الخاص به أن يستمع إليه كاملا ، وبوعي ، ويقظة تامة ؛ فقط وليكن فطنا ؛ فذلك بيان رئيس دولة من المفترض أنه يعرف أنه أصبح متهما بمعادات الإسلام ورسول الإسلام صلى الله عليه وسلم !!! *** أقصد أنه يبرر موقفه أمام العالم الإسلامي ؛ فهو بيان سياسي ودبلوماسي ، ولا علاقة له بحقيقة النية وسلامة الإتجاه من عدمه !!! *** هذا ، فلعل مندوب ومحاور الجزيرة تغافل عامدا عن أن ماكرون يراوغ حتي ينجو من مقصلة روبسبير ؛ فقد خالفوا مزاعمهم العلمانية وحكموا علي مفكرين فرنسيين كبار من ذوى الوزن العقلي المستنير ، والإتزان النفسي المنضبط وهو ما يشهد به تاريخهم الأكاديمي والخلقي من أمثال روجيه جارودي وروبير فوريسون الذين حوكموا وتم سجنهم لا لشيء إلا تشكيكهم في أرقام المحرقة النازية المعروفة باسم ( الهلوكوست )!! *** فإن كان ماكرون ومندوب الجزيرة غفل أو تغافل عامدا غلا ننسي ؛ فليثبت لنا صدق مزاعمه ماكرون بأن تقام المحاكمة لهؤلاء الذين نشروا الرسومات أكثر من مرة عامدين الإساءة للمسلمين ؛ تحت مزاعم علمانية لن تعفيه ، وستظل وصمة الصليبية الصهيونية أو ( الصهيوبية ) كما أسميها ؛ فستظل تلاحقك يا ماكرون . *** ومع أنني أعرف أن المقاطعة تفيد المحتكرين من تجار الحروب إلا أننى أمام الضرورة أكون مضطرا لأن أناشد أحرار الناس ؛ .... لا توقفوا عن المقاطعة حتى يصدق ( الصهيوبي ) أقصد الصليبي الصهيوني ماكرون ؛ فيحاكم هو وكل من يسيئ إلى المسلمين ويتسبب فى إيذائهم كما حوكم أحرار فرنسا من العلماء والمفكرين بتعمة إنكارهم للمحرقة ( الهلوكوست ) د.عبد العزيز أبو مندور