كلنا نعلم هناك فئة من السياسيين تشارك في الانتخابات حبا بالسلطة والنفوذ وربما المال ومن أجل ان تحتل مواقع متقدمة اجتماعيا، وهناك فئة أخرى تنظر الى النيابة على انها وراثة طبيعية أو ارث يجب المحفاظة عليه، وهناك فئة ثالثة تسعى لوضع يدها على البلد، وهناك فئة رابعة تعتبر السلطة وسيلة لتحقيق أهدافها في تطبيق الدستور والالتزام بالقوانين وترسيخ مفاهيم جديدة للعمل العام رغم انهم قله الا انهم موجودين ولا يستسلمون امام كل ماسبق وبما ان الهدف الأساسى من اي انتخابات هو بكل بساطة الفوز من أجل ترجمة وتحقيق الأهداف التي تم الترشح على أساسها. فلا أحد يخوض الانتخابات من أجل ان يخسر أو إذا كان متأكدا من خسارته، وبما انه يستحيل تحقيق التغيير ديموقراطيا سوى عن طريق كتلة وازنة في المعارضة ومع اختفاء المعارضه التى اصبحت تخشى على نفسها الوقوع فى قفص الاتهام انها ضد الدوله لذا فضل البعض الابتعاد عن المشهد رغم انه ليس بالضرورة كل معارض هو ضد الدوله ولكن حتى تستقيم الحياة السياسية لابد من معارضه داخل البرلمان ليتحقق له تنفيذ الثلاث مهام الموكله للنائب و هي التشريع والرقابة على أعمال الحكومة وتمثيل الشعب أمام الحكومة حتى تستطيع ان تحاسب وزير فى تقصيره او محافظ ينعم بالجلوس فى مكتبه ولا يلبى حاجه المواطن خاصه فى ظل عدم وجود مجالس محليه ولذا وجدنا انفسنا امام المشهد الحالى الذى من خلاله نجد و نلاحظ غياب تام لمرشحى القوائم بين جموع الناخبين خاصه قائمه مستقبل وطن التى تضم عدد ليس بقليل من الاحزاب بحجه ضمان الفوز وهذا له اكبر الاثر السيئ فى العمليه الانتخابيه خاص انهم يعملون على طريقه او مقولة الفيلسوف الفرنسي ديكارت وتَسييسها من «أنا أفكِّر إذاً أنا موجود»، إلى «أنا مستقبل وطن إذاً أنا موجود»، والغريب ان المرشحين على المقاعد الفرديه فى كل الدوائر اعدادهم كثيرة ومبالغ فيها بشكل كبير رغم ان مستقبل وطن القائمه له نفس المرشحين فى الفردى فهل الناخب سوف يختار القائمه ويبتعد عن الفردى اما ان الاختيار واحد للناخب وفى هذة الحاله تعتبر الانتخابات محسومه للفردى كما هى محسومه للقائمه الغريب ان مرشحى الفردى على يقين ان قائمه مستقبل وطن حاسمه للانتخابات ونفس المرشح يخوض الانتخابات ضد فردى القائمه وهذا ان دل فانما يدل على ان اغلب المرشحين فى هذا المولد المسمى بانتخابات البرلمان يشاركون حبا فى التواجد والاعلان عن تواجدهم وفقط وليس لديهم حسابات اخرى لانه من الصعب ان ارى الشيئ الواحد باكثر من صورة الصورة الاولى تؤكد فوز ساحق للقائمه و بالتالى فوز الفردى لان ببساطه شديده الناخب واحد فى الورقتين ايها السادة وللحديث بقية . ابراهيم شرف الدين