قنوات الأفلام التي ظهرت علي الفضائيات مؤخرا كقناة أوسكار سينما والساعة سينما وغيرهما كثير لا تكف عن إذاعة الإعلانات المصورة بالصوت والصورة والتي ليس من اختصاصها وإنما من اختصاص الدولة ووزارة الأوقاف والأزهر فهذا القنوات المذكورة تذيع إعلانات عن فتح كتاتيب لتحفيظ القران الكريم للأطفال مجهولة العنوان والمعلمين وهذا لا يأمن من يتعلم علي أيديهم من الأطفال أن يكون ضحية بث الأفكار المتطرفة والتكفيرية ضد الوطن والشعب تحت حجة تحفيظ القران الكريم ومن الناحية الاخري بث الأفكار التكفيرية لهم وهم لا يشعرون في هذا السن الصغيرة نظرا لأنها أماكن غير معتمدة وتعمل في الخفاء وبعيدا عن النور ففي هذه القنوات المذكورة وغيرها يتم إذاعة إعلان مصور علي مدي 24 ساعة بين فواصل إذاعة كل فيلم وأيضا بعد قطع كل فيلم لإذاعة فقرات إعلانية ويقول هذا الإعلان المصور والذي يقوم بإذاعته شيخ يلبس جلباب ومعه مجموعة من الأطفال يجلسون معه في احد الفصول المنزلية يرددون بعض الآيات من قصار السور ثم يقول الشيخ فيما معناه اللي شاب ودوه الكتاب وهو يقصد الكتاتيب التي كانت تحفظ القران الكريم زمان ثم يضيف ويقول للمستمعين من الأطفال أمامه وأمام الشاشة عليكم بالتقدم لحفظ القران الكريم في مركزنا علي أرقام التليفونات الموجودة أسفل الشاشة أننا لا نمانع من كلامنا أن يحفظ الأطفال والكبار القران الكريم فهذا عمل خير وفضله كبير عند الرحمن سبحانه وتعالي ولكن الذي نقصده أن هؤلاء المحفظين المعلنين لهذه الإعلانات التليفزيونية هم مجهولين الهوية والمكان والعنوان مع وضع أرقام التليفونات الخاصة بالمعلن فقط وهذه الإعلانات الخاصة التي تذيع علي هذه القنوات لا يهما إلا الربح المالي الكبير الذي يعود اليها وللمعلنين فقط ولا يهمها مصير هذه الأطفال التي تتقدم للمحفظين المجهولين الذين يعلموهم حفظ القران الكريم وهل هم يعلمون أنهم قد وقعوا في يد أمينة أم في يد غير أمينة فبعض الحضانات وبعض المراكز التعليمية المجهولة في الدولة تفتتح أماكن كل سنة بحجة تحفيظ القران الكريم والقراءة والكتابة للأطفال وفي النهاية يكتشف أولياء الأمور أن هذه المراكز والتي يديرها بعض المعلمين والمحفظين غير مؤهلين لتحفظ القران الكريم إلا تعليم بعض السور المعدودة علي أصابع اليد وبطريقة خاطئة في بعض هذه الأماكن التي تعمل في الخفاء والبعيدة عن أعين الدولة والحكومة وطبعا المعلمين الغير مؤهلين في هذه المراكز الغير معتمدة من الدولة يأخذون شهرية من أولياء الأمور والتي تبلغ من 400 أو500 أو1000 جنيه شهريا أو ما يزيد وفي النهاية الطفل قد وقع ضحية لهم وقد تعلم ثقافة تكفير الأهل بدل من تحفيظه القران الكريم الذي يأمره بالرحمة والتسامح والخلق الحسن مع كل الناس هذا والله العظيم ليس كذبا وإنما حقيقة رايتها بنفسي في بعض حضانات تدعي تعليم الأطفال القراءة والكتابة وتحفيظ القران وكثير من الناس نعرفهم تنبهوا لذلك واخرجوا أولادهم من هذه الأماكن المشبوهة والتي تعمل تحت بير السلم إن هذه الأماكن الغير معتمدة من الدولة تمارس عملها في الخفاء كما قلنا وتبحث عن جمع الأموال ونشر ثقافة التكفير للأطفال وفي النهاية يكبر الطفل وهو يحمل ثقافة التكفيريين والارهابين والمجرمين خصوصا في ظل انشغال بعض أولياء الأمور عن أبنائهم بحثا عن لقمة العيش طوال الليل والنهار ويقومون بوضع أطفالهم في أماكن غير أمينة تدعي تحفيظ القران والقراءة والكتابة لهم وفي النهاية يقع أولادهم وهم لا يشعرون فريسة في براثن أهل الشر والإجرام ويكون الأطفال أيضا قنابل موقوتة تنفجر في المجتمع فيما بعد وذلك ما تم حشوه من أفكار ضاره في عقولهم وقلوبهم من خفافيش الظلام الذين لا يريدون للدين وللوطن وللناس أي خير سوي بث أفكارهم الشريرة للنشء وللعلم أن تعليم القران الكريم والقراءة والكتابة له أماكنها المعتمدة من الدولة وليس التي تعمل في الظلام وتحت بير السلم وتعمل إعلانات علي قنوات أفلام بعيده اعن أعين المسئولين في الدولة وأولياء الأمور هذه صرخة منا ونداء للدولة والأزهر عليكم بمراقبة هذه الإعلانات المجهولة علي القنوات الفضائية وغيرها والتي تدعي تحفيظ القران الكريم وليس لها هوية سوي أرقام تليفونات المحمول الخاصة بالمعلمين المجهولين والتي تتخذ من قنوات الأفلام وسيلة لنشر الدعاية لها دون التحقيق من شخصيتهم وأماكنهم وتصريح الدولة لهم بهذا العمل فالأمر خطير ويجب الحذر ومنع هذه الإعلانات التي تستقطب الأطفال وأموالهم وفي النهاية يكونون فريسة سهلة ولأفكارهما الضارة بهم وبالوطن. ------- بقلم / عبد العزيز فرج عزو كاتب وباحث ومحرر مصري