اللغة العربية أعظم لغات العالم - فهى أغناها جميعا فى التراكيب والمفردات وهى لغة العلم والفن والعقل والروح والصوت والصورة - وهى لغة القرآن الكريم - ويتحدث بها أكثر من سدس سكان العالم .. كانت فى الماضى تحظى بأهتمام بالغ من أبنائها كالشيخ محمد عبده الذى أسس فى عام 1900 " جمعية أحياء العلوم العربية " التى حققت ونشرت تراثا عربيا أسلاميا يعرفه العالم حتى اليوم – الى أن وصلنا خلال العقود الخمسة الماضية الى ما يمكن أن نسميه " ثقافة الفهلوة " فوجدنا الأهمال واللامبالاة والفوضى والتقاعس والفساد فى التعليم والتعليم الجامعى والبحث العلمى والثقافة والفنون والأعلام --- أنظروا الى أسماء غالبية المحلات لتجدوا أسماءها باللغات الأجنبية –كما نجد اليوم ملايين من المواطنين يرتدون رجالا ونساء وأطفالا ملابس مدون عليها عبارات أجنبية ربما لا يعرفون معانيها !! وظهرت فئة المتعالمين الذين يتباهون بتعليم أولادهم للغات الأجنبية بدلا من العربية التى هى أساس كل علوم العالم – وهم لا يعرفون أن التعليم باللغات الأخرى ينقل بعض الأفراد الى العلم – ولكن التعليم باللغة الوطنية ينقل كل العلم الى الأمة وأصبحت البيئة العربية كما أراد لها أعداؤها بلا هوية فالشباب يرتدون الملابس ذات الشعارات واللغات الأجنبية – أو الممزقة والعفنة والمعبرة عن الضياع – والكثير من المحلات تحمل أسماء أجنبية-- وقنوات عربية تسمى بحروف أجنبية - الى جانب الأخطاء النحوية والأملائية والنحوية التى تقذف فى وجوه المشاهدين والمستمعين والقراء يوميا - وذلك للتقليد الأعمى ومسايرة للموضة ّ.. فى الوقت الذى نعانى فيه من أنحسار طبقة المثقفين و من أمية غالبية طبقة المتعلمين فى الوقت الذى تحرص فيه كل الشعوب على لغاتها – نجد العرب يفرطون في لغتهم ولا يحرك علماؤهم ولغويوهم وأدباؤهم ساكنا - لدرجة أنها مهددة بالأنقراض فى هذا القرن --- لذا لابد من حملة قومية تشارك فيها كافة أجهزة الدولة والمواطنين الشرفاء لأنقاذ اللغة التى علمت العالم كله . والله الموفق والمستعان نبيل المنجى محمد شبكة مستشار ثقافى سابق - المنصورة