كنت مشغول باعداد كوب الشاي بنفسي للضيفه وفي انتظارها وفاجاه سمعت في ركن المضيفه صوت يستنجد يقول بسرعه ألحقونا عايزين مدرعتين وحائط صد للصواريخ ودبابه سالت ماذا حدث...؟ قال بصوت مرتجف لقد اعلنوا الحرب علي المضيفه هناك صاروخ قادم علينا ياباشا...اتجهت لباب المضيفه وفعلا كما قال ولكن يمكنك القول انها ليست صاروخ بل منظومه صواريخ في الجمال والادب والقصه والروايه وادب الاطفال والكتابه وحصد الجوائز .واثقه اي ثقه ماهره تبتعد عن مناطق الشوك ببراعه وشياكه تعالوا بنا نرحب بالدكتوره سناء الشعلان -1.../ يسر ويسعد قراء وكتّاب موقع شباب مصر بالتأكيد مضيفه الباشا أن تتعرّف علي حضرتك...؟ من النّاحيّة الإنسانيّة،وهي الجانب الأهم في اعتباراتي،أنا امرأة ترى العالم من منطلق الحكاية،وتفهمه من زاويا متغيرات الشخوص والزّمان والمكان،فتتعالق معه من زاوية الأزمة والحبكة والنّهايات المقنعة،ولذلك نقلت العالم إلى قصصها،والقصص إلى العالم.كتبت القصة القصيرة،وهي في الخامسة من عمرها،كتبت الرواية وهي في الثامنة من عمرها،ثم طفقت تبري كلمتها وتشجّبها،فتخصصّت في أدب اللغة العربية،وحصلت على درجة الدكتوراه فيها،ولكنّها على الرّغم من ذلك ظلّت طريدة القصة وبغيتها. تارة هزمتها القصة،وتارة هزمت هي القصة،حتى غدت عرّافة من عرّافاتها،أنّى شاءت دخلت دنيا القصة،وفاضت منها على الواقع بحكاياها التي لا تخجل من أن تفضح المسكوت عنه،ولا تخاف أن تصرخ في وجه الاستلاب،ولا تتردّد في أن تصفّق لكلّ جميل،ولو لك كان فراشة تطير نحو الشّمس المحرقة. سناء الشعلان امرأة تعرف كيف تجعل من القصة غيمة أو سماء أو أرضاً أو حلماً أو حقيقية،هي امرأة الحكاية. أمّا من النّاحيّة السّيريّة فسناء الشعلان أستاذة جامعية تحمل درجة الدكتوراة في الأدب الحدبث،وتدرّس في الجامعة الأردنية منذ تخرّجها،حصلت على الدكتوارة بدرجة الامتياز في سن مبكرة وهي في سن 26 سنة،وبذلك كانت من أصغر حملة الدكتوراة في الأردن وفي الجامعة الأردنية في كادرها،وكذلك كانت أصغر أردنية على الإطلاق شملتها اللجنة الوطنية لشؤون المرأة في برنامجها الوطني العملاق حول النساء الأردنيات المؤثرات ،كما أنّها حاصلة على لقب " واحدة من أنجح 60 امرأة عربية مؤثّرة للعام 2008" ضمن الاستفتاء العربي الذي أجرته مجلة " سيدتي" الصادرة باللغة العربية واللغة الانجليزية . هي روائية وقاصة وباحثة وكاتبة مسرح وأدب أطفال،وحاصلة على نحو48 جائزة عالمية وعربية ومحلّية في حقول الإبداع المختلفة،ولها أكثر من 36 مؤّلف مختلف،كذلك هي ممثلة لكثير من الجمعيات والمؤسسات العالمية في الشّرق الأوسط،ومثّلت الأردن في كثير من المحافل العربية والعالمية.حاصلة على درع التميّز للطالب المتميّز أكاديميّاً،ودرع الأستاذ الجامعي المتميّز إبداعيّاً في الجامعة الأردنية لأكثر من سنة.وهي في شريك في كثير من المشاريع الإبداعيّة العربية لاسيما مشروع الأطفال" الذين أضاءوا الدّرب" مع قطر ومع بولندا،وهي مراسلة لكثير من الصّحف والهيئات الإعلاميّة في الوطن العربي وفي أستراليا ،فضلاً أنّ لها أعمدة صحفية ثابتة في كثير من الصّحف العربية. 2-مشوارك ورحلتك حتي الآن اللهم لا حسد حوالي خمسين جائزة،وأيّ جائزه لا تُعطى مجّاناً.لابدّ أنّها جاءت من خلال مجهود وابداع،ونتيجتها شهرة،وهي ميدان تتفرع منه شوارع الجوائز.حضرتك قلتِ مسبقاً إنّ الجوائز لا تغني إبداع الكاتب،ولكن تساهم في تقديمه للمشهد الإبداعيّ.ممكن توضيح هذه الفكرة؟ الجائزة لا يمكن أن تصنع أديباً حقيقيّاً،ما لم يكن المبدع يملك أدواته الإبداعيّة النّابعة من موهبته ورؤيته ومعطياته وفلسفته،وبخلاف ذلك تكون الجائزة وبالاً على الفائز بها،وهو غير أهل لها؛لأنّها تفضحه أمام الجمهور والنّقد،وتعرّيه تماماً؛فلا إبداع حقيقي يستر عيّه،ولكن في الوقت نفسه لا يُنكر دور الجائزة في تقديم المبدع للمشهد الإبداعيّ،ودعم مسيرته الإبداعيّة لاسيما في بداية المشوار الإبداعيّ لصاحبه. 3-د. سناء لاحظت علي موقعك أنّ هناك علاقة جميلة وتواصل بينك وبين طلاب الجامعة صور تذكاريّة، وأحدهم يسال عن موعد المحاضرة.أهذا شيء عادي وطبيعي في الأردن أم هذا سلوك ينبع من أنّك كاتبة وأنّك الدّكتورة سناء الشعلان؟ البشر يختلفون في طرق تقديمهم لأنفسهم،كذلك هم متفاوتون في أشكال تواصلهم،وكما يُقال النّاس في يعشقون مذاهب،ومذهبي في الحياة هو التّواصل مع البشر بأريحيّة ومحبّة دون حواجز وهميّة أو نظرات استعلائيّة.البعض يرى هذا تخليط،ويرفضه،ولكنّني أصمّم على هذه الطّريقة من التّواصل التي تميّز علاقتي مع طلبتي الذين أحبّهم جدّاً،وأتعامل معهم بمنطق الإنسانيّة الرّحبة،وهذا سرّ من أسرار نجاحي في أكاديميتي.أنا راضية عن هذه الطّريقة في تعاملي مع البشر،وهذا هو المهم بالنسبة لي. 4-أعتقد لم تصل أعمالك الإبداعيّة إلى جميع البلاد العربية. هل يمكن اعتبار ترجمتها إلى الفرنسية أو البولانديّة مشروعاً للعالمية؟ آمل ذلك على الرّغم من أنّ المشهد الإبداعي العربيّ يعنيني أكثر من المشهد العالمي. 5 -مازال في المملكة الأردنيّة الهاشميّة تقاليد وقوانين وأعراف. هل تلاحظين أنّها حجر عثرة في طريق حرية المرأة أم كلّ شيء علي مايرام؟ ليس هناك فردوس على الأرض،والكمال لله،والعثرات موجودة في كلّ زمان ومكان على الرّغم من اختلاف التّفاصيل وردود الفعل،والعبرة في مواجهتها،وآلية تذليلها.العثرة الوحيدة التي أخشاها هي أن انهزم أمام نفسي،وبخلاف ذلك فأنا صخرة لاتكسر. 6- سافرتِ إلى بلاد كثيرة .في كوبا ما الذي شدّ انتباهك في النّساء،وتمنيت أن تجديه في النّساء العرب ؟ أحببتُ قدرتها على الضّحك والفرح دون خوف أو حسابات أو أحزان ملازمة لقلبها . 7...-اشربي الشّاي.... -موقف أزعجك جداً: استغلال رجل لامرأة ما بأيّ شكل من الأشكال. - موقف ضحكتي منه طفل يحاول تعليم أمّه القراءة بطريقته الخاصة. 8- البساطة في العنوان أو الغرابة لها دور في جذب انتباه القارئ .ولكن أجزم بأنّ أمّي ستقذفني بأيّ شيء في يدها أو بجوارها عندما أقول لها: هل سمعتِ عن السّرد الغرائبي والعجائبي ياحاجة؟ هل أنت معي أم مع أمّي؟ أنا معها عندما يتعلّق الأمر بعنوان لعمل إبداعيّ يخاطب كلّ الجمهور،ولذلك يجب أن يكون العنوان عندها بوابة سهلة للجميع للدخول إلى هذا العمل،وأنا معكَ عندما يكون العنوان بوابة للاختصاص والمختصّين حيث لا مكان للعب بالمصطلحات والمحدّدات النّقدية لصالح الفهم المتاح للجميع،في حين أنّ هذه الكتب تخاطب المختصّين في معظم شأنها. 9- أنتِ دكتورة في الجامعة،ومؤتمرات وأمسيات ،ودعوات،وسفريات،وإعلام،وحوارات،وكتابة وتأليف.وكما قلتِ:أنتِ نساء في امرأة.متي تنفرد د.سناء بسناء وماذا تهمس لها بصراحة؟ تنفرد بها عندما تكون في داخل أسرتها،وتقول لها دائماً: نِعم الله عليكِ كثيرة.فهل أنت عابدة شاكرة؟ 10-خطورة الكاتب والمبدع في تشكيل وتوجيه ثقافة الشباب. متي نشعر بها وكيفية تفاديها ؟ نشعر بها بقدر متابعة أعماله من الجيل الجديد. 11-جاءت إليك دعوة ملكية لحفل عشاء وفي نفس الوقت دعوة لاستلام جائزة يحضرها كتاب وشعراء .ويحضرني نكتة مع الفارق والتقدير والاحترام لحضرتك،سألوا عجوز تتجوزي ولا تروحي الحجّ؟ردّت عليهم باستحياء:هي مكة هتطير.يعني اختيارات امام حضرتك أ/الجائزة لن تطير وعندي كثير ب/ارسال رساله للقصر بان زحام يقطع الطريق ج/ تستغلين ضعف سمعي وتهمسين باجابتك وننتقل لسؤال آخر...؟ سأختار أن أعتذر عن كلا المناسبتين،وأقضي وقتي مع أسرتي؛فهذا أجمل وأصدق وأكثر إسعاداً لي؛مالي للملوك ومالي للحفلات الصّاخبة التي أتهرّب منه غالباً،وهذا معروف عنّي في العائلة؛فأنا أكره الصّخب. 12- الصّوفيّة والتّصوف في كتاباتك والمسحة الصّوفيّة والدّينية أهي اكتساب أم أمنية؟ بل هي جزء خفي من شخصيتي؛فأنا صوفيّة الرّوح؛وفي الحقيقة أنا من أتباع الطّريقة الصّوفيّة القريبية الطّيبية السّمانيّة.وكلّ المقربين حولي يعرفون أنّني مؤمنة عميقة الإيمان،ودائماً ما أقول بأنّني سأنهي حياتي ناسكة متعبّدة في خلوة طويلة. 13-المنافسة والصّداقة بين الزميلات صعبة هذه الأيام.أهذا صحيح؟ المنافسة صعبة في كلّ زمان ومكان.وهي شرّ متطاير يصيب الجميع بشكل ما لاسيما النّاجحين منهم.ووقانا الله الحسد والضّغينة . 14- جائزة سخنة وطازة حصلتِ عليها منذ أيام ماهي حكايتها؟ قصتها ككلّ قصص الجوائز:جهة تنّظم جائزة بشروط معلومة، الشّروط توافقني،أختارُ عملاً أنتخبه للمنافسة،لجان تحكيم تقرّر أفضليته،وإعلان فوزي بها،وحفل تسلّم الجائزة في القريب. كوب الشاي خلص مع د. سناء.ونشكرها علي وجودها معنا في موقع شباب مصر،وأشكر تشريفها لمضيفة الباشا تحياتي لحضرتك ودعواتي بأطيب الأمنيات