قبل عقود من الزمن كان فلاحوا القرية يلعبون لعبة السيجة ، والسيجة كانت تُحفر على شكل عيون فى الأرض 5 طولاً و5 عرضاً أى يصبح أمامك مربع على الأرض يبلغ طول ضلعة تقريباً 30سم بة 25 عين، وتُجمع أحجار من شكلين كأن تجمع بعض الأحجار الصغيرة أو حجر نى ( طوبة لم تدخل النار) ويتم تكسيرها إلى قطع صغيرة وهذا شكل ، ويُجمع أيضاً بعض من الحصى ويكون هذا هو الشكل الثانى، ويجلس المتنافسين أمام بعضهما وحول كل منهما يجلس المشاهدون وجميعهما يفترشون الأرض، ويقوم اللاعبين الأساسيين برص أحجارهما بأسلوب معين ونظام معين، وغالباً يكون اللاعبين من المشهود لهما بالذكاء واللباقة وحُسن الحديث ويُمكن تسميتهم بالنخبة، وتبدأ اللعبة ويقوما بتناقل أحجارهما كما فى لعبة الطاولة الشهيرة ، وينقسم جمهور الحاضرين إلى قسمين وفيهم من يعرف فنون اللعبة وفيهم من لايعرف ولكن همة الوحيد أن يفوز اللاعب الذى يرتاح إلية، وخلال المباراة تفتح كثير من الأحاديث وتناقش كثير من الموضوعات التى تجرى فى البلد وتكون موضع إهتمام الجميع وأحيانا كثيرة تسخن المناقشات إلى حد القتال ثم تهدأ وتكون المباراة قد وصلت إلى حد السخونة وكلمة من هُنا وكلمةً من هُناك ويبدأ قتال حقيقى بين جمهور الحاضرين، لاتعرف من مع من ولا من ضد من، ولا تعرف ما هى المشكلة الحقيقية التى أثارة حفيظة الحاضرين، ويؤذن المؤذن لآذان المغرب لأحد أيام شهر رمضان، حيث كانت هذة اللعبة تُمارس بشكل خاص عصر كل يوم فى شهر رمضان، ويأتى اليوم التالى ويتكرر نفس المشهد وبنفس الطريقة وكل سنة وانتوا طيبين. [email protected]