نظرة تشاؤمية اقول نعم وأكثر مما يعتقد البعض , نظرة دموية اقول نعم استنادا لتاريخ العالم العربي علي مر التاريخ . قبل 25 يناير كنت ارى نصف الكوب الفارغ أما الان فانا لا ارى اين الكوب سواء كان فارغا ام ممتليء – فقد ذهب الكوب الي حيث رجعه واصبح في ايدى ممن لن يتنازلوا عنه بسهوله بل هو حقهم كما يقولون استنادا الي سنوات شقائهم – وعلينا ان نبحث لنا عن اى شيء غير كوبهم ولننتظر نحن كربنا . والتوقعات ربما تكون اشد ايلاما من كربلاء . كثيرون منا قرأ عن حزب الحرية والعداله عن انه الذراع السياسي لجماعة الاخوان ونحن نعلم بان الانسان الطبيعي له ذراعان ومع ذلك لم يتساءل او يبحث عن الذراع الثاني المكمل لبناء الجماعه , بل ولم يفطنوا الي ان الذراع الثاني بالطبيعي سوف يكون الذراع العسكرى . لذلك ارى ومن وجهة نظرى الساذجه ومن منظور التاريخ وما يحدث في سوريا الان وثورة شعب يقمعها مليشيات الحكم العلوى هناك . فسوف يكون هناك علي ارض مصر بالطبع ميليشيات من هذا النوع تتبع التيارات الاسلا مية , حديثي ليس دربا من الخيال وانما هي قراءة لمشاهد متلاحقه يغلفها الكبرياء والاستعلاء والغرور.وليست لبنان عنا ببعيد ومايحدث فيها عندما اصبح للطائفية عنوانا في الحكم واصبح كل فصيل ميليشياته الخاصه والحروب الاهلية الناتجه عن ذلك . ورأينا في التاريخ الحروب القائمه علي الدين ومنها ما حدث في اوربا والحروب الصليبيه والمذهبيه .وتلك الحروب التي كانت وبال علي العالم . ومايحدث الان علي الساحه المصرية لن يبشر بأى خير – فنحن الان علي اعتاب مرحله ينقسم فيها التيار الاسلامي الي مجموعات وفصائل وكلا منها لها الايدلوجيات الخاصه بها والاجندات المجهزة سابقا وسنياريوهات كل مرحلة كيفية التخطيط لها في مواجهة هذا المجتمع , بل ولديهم تخطيط وتنظيم في كيفية السيطرة والسطوة علي مقدرات الامور في هذا الوطن من اكبر الاخطار التي تواجه اى مجتمع ان يحكم باسم الدين حيث يكون التأويل حكرا علي احد وأن يكون الفهم الحقيقي لمعطيات العمل السياسي خدمة المجتمع نابع من الاحتياجات الضرورية للمجتمع بعيدا عن المصالح الشخصية او الفؤية وفي نفس الوقت يكون للمؤسسه الدينية التي تمثل الاسلام الوسطي المتمثل في الازهر الشريف ان يلعب دورة في التوجيه والنصح والارشاد بما يخدم الدين والدنيا والا يسمح لمن يتمسحون بالدين لقيادة الامه حسب ووفقا لاعتقادهم فقط . , ولننظر اياضا الي مايطلبة الاخوان من تخصيص عشرة بالمائه من نسبة المقبولين في كلية الشرطه من جماعة الاخوان وليس من حزب الحرية والعداله فاى مفهوم واى تمييز هذا والي ماذا يرمي . نحن نمد ايدينا لتتشابك بحب واخلاص لبناء المجتمع انطلاقا من مدنية الدولة وابعاد شبح اى خطر يواجه الاعراق والطوائف الاخرى الشريكه في هذا الوطن . وسوف نكف يدنا في التعاون مع احد ان اراد بمصر واهلها اى سوء تحت اى مسمي . من اكثر الهواجس التي تداعب مخيلة الانسان هو ان يكون مخطط من التيار الاسلامي مهادنة المجلس العسكرى حتي يأتي اللرئيس الجديد ومن ثم يتم التخلص من الثوار بل ومواجهة اى معارضة للنظام القادم ولو حتي بالدم . وليت يكون هذا الكابوس الذى اعيشة من صنعي فقط وبناء علي تصوراتي . واتمني ان يكون سوء ظني مجرد شكوك لا اصل لها في الواقع وان نعيش في مجتمع التراحم والتواصل والتواصي بكل المعاني والقيم الجميله المحبه للسلام والتعايش وان تكون ايامنا القادمة بلون الورد الابيض مثل قلوب عامة المصريين . سامي عبد الجيد احمد فرج,