الدكتور / مصطفي راشد القارئ والمتدبر للقرآن الكريم والمراجع للتاريخ الإسلامي يعلم ان الإسلام فى عهد سيدنا النبى ص اقيم على جماعة واحدة وكانت الشريعة واحدة لكن لل1سف منذ لحظة وفاة سيدنا النبى اختلف الصحابة مهاجرين وأنصار فى اجتماعهم بمنطقة سقيفة بنى ساعدة على من سيخلف النبى ص ورفعوا السيوف على بعضهم البعض بسبب اختلافهم فى اختيار الخليفة بين أبو بكر وزعيم الأنصار سعد بن عبادة وعلى بن ابى طالب الغائب عن الجلسة وكانت هذه بداية التفرق والانقسام وانقسم المسلمون بعدها إلى سنة وشيعة مؤيدة لسيدنا على ثم انقسم السنة إلى فرق ومذاهب وأيضا انقسم الشيعة إلى طوائف وظلت الانقسامات والانشقاقات مستمرة رغبة فى السيطرة والسلطة ب1سم الدين حتى أصبح لدينا مئات بل الالاف من الجماعات والطوائف والتى تكفر بعضها البعض على مر التاريخ حتى عصرنا هذا الذى ابتلى الإسلام فيه بمن شقوا صفوف المسلمين بقوة من اجل السلطة والسيطرة رغم عدم إعلانهم عن ذلك مثل الإخوان والسلفيين وبوكو حرام بنيجيريا وشباب المجاهدين بالصومال وطالبان فى أفغانستان وأبو سياف بالفلبين وجماعة انصار الدولة فى اندونيسيا وداعش بالعراق والشام والجماعة الإسلامية بمصر والإتحاد الإسلامي بكندا وأيضا 1مثال كتائب عبدا لله عزام ومنظمة أبو نضال وأجناد مصر وشهداء ال1قصى وحركة الغرباء وجماعة البدر وجبهة النصرة بالشام وتنظيم القاعدة وأنصار الشريعة وأنصار بيت المقدس وجيش الإسلام وعصبة الأنصار وغيرها مئات الجماعات والفرق حول العالم وكلها قد تبرىء منها الإسلام وبرىء النبى ص منها اى انهم خارجين عن الملة و1صبحوا فى مصاف المشركين الكفار كما يقول القرآن الكريم فى محكم آياته مثل ماورد فى : -- قوله تعالى فى سورة الأنعام 159 (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ) وأيضا قوله تعالى فى سورة الروم ( مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿32﴾ فكما نرى الآيات واضحة فهل ترجع هذه الجماعات والمنظمات والكتائب عن كفرها وتتوب عن إجرامها قبل فوات الأوان اللهم بلعت اللهم فاشهد وعلى الله قصد السبيل ------ الشيخ د مصطفى راشد عالم 1زهرى وأستاذ الشريعة ورئيس الاتحاد العالمى لعلماء الإسلام من اجل السلام ومفتى استراليا ونيوزيلندا للنقد والتعليق ت وواتساب وفيبر وايمو وماسينجر 0061452227517