شكونا العمر والحياة فما خجلنا يوما من شكوانا شكوناه على قلة رزقٍ والله يرزق في اليم الحيتانا فلا يلدغ العقرب أخاه ونلدغ بعضنا عيانا فلا يلقي الثعبان سمًا في أمه ونضع في أفواه أمهاتنا ثعبانا وغسلنا وجوهنا بالفتنة حتى اشتعلت المنازل نيرانا وتناسينا منهج رسولٍ أنبت لنا من الصحاري جنانا فلا الدهر خائن لأمانته ولا الرزق ينسى العنوانا فقد تشبع الضباع من لحم ضأنٍ وتبيت الأسود ظمآنا وقد يرضى أشعث في ثراه ويبيت الغني تعبانا ويقاسي الصقر طول سفرٍ ويلقى الحمام رزقه سيلانا فعجبا لاختلاف البشر فكم من ملاكٍ تحول شيطانا فقد تنبت لنا الأرض معادنا ونستخدمها سلاحا لقتل الأبدانا ونخون الصالحين فيبتسموا كعودٍ كلما احترق زاد ريحانا فلا تنزعج إن ظهر الخائنون فكم مضى على العشب الأخضر حيوانا وكم من بحارٍ مالحةٍ في الأرض ولكن العذب القليل هو مَن روانا فاسمو بروحك تجد الدهر جنة وتضحك لك الشمس.. ويرقص الزمانا وتبقى الروح هي مَن تغير الحياة وهي التي تنسج العمر ألحانا *******