اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت خلقتنى وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك على و أبوء بذنبى فاغفرلى فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت... يارب قد أذنبت ذنبا عظيما بقطيعتى للأرحام مع علمى أنك خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمك فهى الرحم وأنت الرحمن ووعدت من وصلها بالصلة والرضا والقبول وطمأنتها لما استجارت بك فخاطبتها قائلا (أما يرضيك أن من وصلك وصلته ومن قطعك قطعته؟) يارب غلبنى جهلى وسوء أدبى وخلقى فقطعت ما أمرتنى بوصله ،مرض أحدهم فلم أزره ، واحتاج أحدهم فلم أعطه ،ومات أحدهم وأنا مخاصم له متشاحن معه.ألا ما أقسى قلبى وما أغلظنى حينما تجرأت وخاصمت ففجرت فى خصومتى حتى مات أخى وقريبى ونحن قد قطعنا الرحم و مزقنا كل أواصر الصلة والمودة بين الأقارب و الأرحام وذلك نوع من أنواع الفساد وهل هنالك فساد أخطر من قطيعة الأرحام ، (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا فى الأرض و تقطعوا أرحامكم ) وهل هنالك أجر عظيم كأجر صلة الأرحام ؟ يكفى يا رب قول حبيبك صلى الله عليه وسلم (من أراد أن ينسأ له فى عمره ويزاد له فى رزقه فليصل رحمه ) وأعلم ياربى أن أن صلة الرحم لا تكون وصلا بوصل وإنما تكون وصلا لقطع فقد أخبرنا حبيبك ومصطفاك " ليس الواصل بالمكافىء ولكن الواصل من إذا قطعت رحمه وصلها " ومع ذلك كنت مع أقاربى و رحمى إن حدث و وصلت رحما لهم وصلت فقط من يصلنى منهم وقطعت من يقطعنى وليست هذه صلة وإنما قطيعة . يارب فاغفر لى وسامحنى وصلنى برضاك و رحمتك وغفرانك ولتسامحنى عمتى وخالتى وعمى وخالى وشقيقتى وكل أقاربى الذين هجرتهم وضيعت عند الله حقوقهم ومزقت ما بينى وبينهم من روابط ووشائج . يارب هذا هو ذنبى وها أنا ذا أقر وأبوء به عساك ترحمنى وتغفر لى قطيعتى للأرحام ،أعلم أن ذنبى عظيم لكن عفوك أعظم وأوسع لى فارحمنى ولا تعذبنى بقطيعتى للرحم ، ياربى صلنى ولا تقطعنى فلا أقدر على قطعك لى ولا أطيق غضبك على ولا سخطك فلا تسخط ولا تغضب ربى ، أما أنا فلا لن أعود سأصل من قطعت منهم وأعطى من حرمت وأزور من هجرت لا لن أقاطع عمتى ولا خالتى ولا عمى ولا خالى ولا أخى ولا أختى سأصلهم جميعا وصلا دائما لا ينقطع حتى لو قطعوا هم سأصل أنا، رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين . اللهم اهد كل من قطع رحما إلى وصلها . ******