برلماني يطالب بالتوقف عن إنشاء كليات جديدة غير مرتبطة بسوق العمل    محافظ كفر الشيخ يشهد الاحتفالات بعيد القيامة المجيد بكنيسة مارمينا والبابا كيرلس    حملة لإزالة الإشغالات والمخالفات بمدينة 15 مايو    اقتصادية قناة السويس تستقبل نائب وزير التجارة الإندونيسى والوفد المرافق له    مركز تدريب هيئة الطاقة الذرية يتسلم شهادة الأيزو ISO 21001: 2018    الأزمة والحل، مصر تضع العالم أمام حقيقة الوضع في فلسطين (إنفوجراف)    مشادة كلوب نهاية مشوار صلاح مع ليفربول والرحيل للدوري السعودي؟    بى بى سى: حمزة يوسف يدرس الاستقالة من منصب رئيس وزراء اسكتلندا    أول قرار من جوميز عقب عودة الزمالك من غانا    جنوي يكتسح كالياري 3-0 في الدوري الإيطالي    ديلي ميل: أندية الدورى الإنجليزى تصوت على مشروع سقف الرواتب    «الشباب والرياضة» تتعاون مع اتصالات مصر لخدمة ذوي الهمم    حملات الداخلية تضبط 248 توك توك فى الإسكندرية و46 قضية تسول بجنوب سيناء    وزارة التعليم تعلن حاجتها لتعيين مدير لوحدة تحسين جودة التعليم الفنى    جنايات بنها تستأنف محاكمة المتهمين بحادث قطار طوخ بسماع مرافعة الدفاع    غلق مجزر دواجن وإعدام 15 كيلو أغذية وتحرير 29 محضر صحة في حملة بالإسكندرية    السجن 7 سنوات ل «سايس» قتل شابا في الجيزة    أمير الغناء العربي يتألق في احتفالية الأوبرا بعيد الربيع (صور)    نور النبوي يتعاقد علي «6 شهور»    أول مرة.. تدشين سينما المكفوفين فى مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير    شاب يتخلص من حياته بحبة الغلة في الوادي الجديد    حياة كريمة.. قافلة طبية مجانية للكشف على أهالى "أم عزام" بالإسماعيلية اليوم    عيد العمال وشم النسيم 2024.. موعد وعدد أيام الإجازة للقطاع الخاص    العثور على جثة طفلة غارقة داخل ترعة بقنا    "متتهورش".. تامر حسني يوجه رسالة للمقبلين على الزواج    هل الاحتفال بيوم شم النسيم له أصول أو عقائد مخالفة للإسلام؟.. الإفتاء توضح    بالفيديو| أمينة الفتوى تنصح المتزوجين حديثاً: يجوز تأجيل الإنجاب في هذه الحالات    غدا.. محاكمة المتهم بدهس فتاة بمنطقة التجمع الخامس    خاص | بعد توصيات الرئيس السيسي بشأن تخصصات المستقبل.. صدى البلد ينشر إستراتيجية التعليم العالي للتطبيق    بعد الدعاوى ضد أسترازينيكا.. المصل واللقاح: لقاحات كورونا آمنة.. ندعو الناس لعدم القلق    رئيس جامعة كفر الشيخ يهنئ وزير الرياضة لحصول المنتخب البارالمبي على 8 ميداليات في بطولة مراكش    إحالة المتهم بهتك عرض طفلة سودانية وقتلها للمحاكمة الجنائية    بتوجيهات شيخ الأزهر.. انطلاق القافلة «السَّابعة» لبيت الزكاة والصدقات لإغاثة غزة    وزير العمل ل «البوابة نيوز»: الحد الأدنى لأجور القطاع الخاص 6000 جنيه اعتبارًا من مايو    آليات وضوابط تحويل الإجازات المرضية إلى سنوية في قانون العمل (تفاصيل)    «قناع بلون السماء» كسر قيود الأسر بالقلم    خالد الجندي: هذه أكبر نعمة يقابلها العبد من رحمة الله -(فيديو)    "محظوظ بوجودي معكم".. محمد رمضان يرد على تصريحات المخرج خالد دياب    حدث في 8 ساعات|مدبولي: استضافة اللاجئين تكلفنا 10 مليارات دولار.. وبدء موسم العمرة الجديد في هذا الموعد    مصراوي يوضح.. هل يحصل الأهلي على 3 مليارات جنيه من فيفا؟    بخطوات بسيطة.. طريقة تحضير بسكويت القهوة سريعة الذوبان    المحرصاوي يوجه الشكر لمؤسسة أبو العينين الخيرية لرعايتها مسابقة القرآن الكريم    تعرف على أفضل الأدعية والأعمال المستحبة خلال شهر شوال    برج الحوت.. حظك اليوم الإثنين 29 أبريل: ارتقِ بصحتك    مطار مرسى علم الدولى يستقبل اليوم 11 رحلة طيران دولية أوروبية    جامعة مساتشوستس ترفض إنهاء علاقاتها بالاحتلال وتدعو الطلاب لفض اعتصامهم فورا    غزة تحت الأنقاض.. الأمم المتحدة: عدوان إسرائيل على القطاع خلف أكثر من 37 مليون طن من الركام ودمر الطريق الساحلى.. ومسئول أممي: إزالة الأنقاض تستغرق 14 عاما ب750 ألف يوم عمل ونحذر من أسلحة غير منفجرة بين الحطام    الهند.. مخاوف من انهيار جليدي جراء هطول أمطار غزيرة    تردد قنوات الاطفال 2024.. "توم وجيري وكراميش وطيور الجنة وميكي"    أمريكا تهدد بقاء كريستيانو رونالدو بالدوري السعودي    لتطوير المترو.. «الوزير» يبحث إنشاء مصنعين في برج العرب    وزير المالية: نتطلع لقيام بنك ستاندرد تشارترد بجذب المزيد من الاستثمارات إلى مصر    شروط التقديم في رياض الأطفال بالمدارس المصرية اليابانية والأوراق المطلوبة (السن شرط أساسي)    وزيرة التضامن تستعرض تقريرًا عن أنشطة «ال30 وحدة» بالجامعات الحكومية والخاصة (تفاصيل)    بشرى سارة لمرضى سرطان الكبد.. «الصحة» تعلن توافر علاجات جديدة الفترة المقبلة    رئيس جهاز حدائق العاصمة يتفقد وحدات "سكن لكل المصريين" ومشروعات المرافق    مصطفى مدبولي: مصر قدمت أكثر من 85% من المساعدات لقطاع غزة    تراجع أسعار الذهب عالميا وسط تبدد أمال خفض الفائدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار النخبة مع فائز الحداد الحلقة الحادية عشرة مع فرات إسبر


حوار النخبة مع فائز الحداد
شاعر الثلاثية المقدَّسة وال "مدان في مدن"
الحلقة الحادية عشرة – فرات إسبر

الحلقة الحادية عشرة : وفيها يجيب الشاعر فائز الحداد على أسئلة الأديبة الشاعرة السورية المغتربة فرات إسبر.
أ. د. إنعام الهاشمي – الولايات المتحدة : أولاً أقدِّم أسمى التهانِي والتبريكات بحلولِ العام الجديد 2012 لشاعِرِنا كوكب الحواِر العرّاب فائز الحداد وللكوكَبة الدريَّةِ من أدباء ِالنخبة المشاركِين في الحوار ، وأخصّ اليومَ الأديبةَ الشاعرةَ فرات أسبر وأرحِّبُ بها ِضمنَ المشاركينَ في حوارِ النخبة، وكذلك إلى قرائنا الكرام ومتابِعي حلقاتِنا .... ومنكم نستمِدُّ العَزم.

الأخت الأديبة فرات إسبر ، تقبَّلي منّي ترحيبيِ بكَ، وكعادَتِنا مع ضيوفِنا مِنَ النخبةِ، ، نمدُّ لك البساطَ السومريَّ الأحمر الفاخرَ ، وتقبّلي منّي باقة زهورٍ عبقةِ احتفاءً بمقدمِك.

الشاعر فائز الحداد - العراق : أهلين ومرحبا بالشاعرة الراقية فرات إسبر .. أرحب جدا بسليلة الثقافة والشعر في حوار النخبة وشكرا جزيلا على هذه المشاركة النوعية المائزة .

الأديبة فرات إسبر– سوريا : الأستاذ العزيز فائز ... أرفق إليك هذه الأسئلة أتمنى أن ترقى إلى ما نطمح إليه ،في طرح قضايا حقيقية مرتبطة بوعينا وتصّورنا للحياة والشعر من خلال أفكارنا وطروحاتنا التي نؤمن.
الحوار:
سؤال 81 – الأديبة فرات إسبر : هل الشعر مرهون بالذاكرة ؟ الحنين ماذا يعني لك ؟ هل تحن إلى شيء دون آخر ؟
جواب 81 - الشاعر فائز الحداد : يحتكم الشعر لذاكرة الشاعر الإنسان بالتغذية الراجعة فهو مشدود إليها ومتصل بها كجذور وأصول ومرجعيات وتاريخ بوعيه الفطري ووعية ألاستعمالي المثقف ووعيه النموذجي المتجاوز ، فالذاكرة تحتل جزءا مهما جدا من تكوين الشاعر شعريا وحياتيا والحنين هو من يحمله إلى ذاته موزعا بين مكانية جسدته وزمانية رسخته بمحيطه منتميا إليه ومتمردا عليه فما هي المحطات التي أرخته طفلا وطفولة عاشقا وحبيبة جرحا وجوارح ليكون إنسانا استثنائيا لا تحد مداركه غير مدارك الخالق الأعلى ؟

كلنا يا شاعرتي أسير ذاكرة تطارده إيابا إلى ماض تليد وحب ربما لم يبلغ الرشد فالحب والحنين أول ما يجترح الذاكرة بتناصات وقبل ومواعيد وبكاء .. فأي ذاكرة بلا حنين ووطن وحب ؟ .
أجل أحن كثيرا إلى ملاعب صباي في مدينة الفلوجة على كتف نهر الفرات وإلى مدرسة
(الأنبار الإبتدائية) وإلى صداقتي مع صديقي الذي رحل شابا ( رحيم كركز ) وبقية أصدقاء المحلة وإلى طائرتي الورقية التي كنت أحلق بأجنحتها وهي تغادر للأعالي وإلى طيوري الجميلة وكتابي الأول ( ما لذي حدث في هاملت ) وإلى آلاتي الموسيقية التي كنت أصنعها ببراءة طفل فتعلمت العزف على العود بسببها في شرخ صباي وإلى كليتي في العلوم السياسية في جامعة بغداد وأحن إلى مدني الخالدة في ذاكرتي .. أنقرة عاصمة الأناضول التي قضيت بها الجزء الأول من شبابي وإلى دمشق الحبيبة وأحيائها ( السيدة زينب وجرمانا ومساكن برزة ) وغيرها والتي احتضنتني بدفء ودها .. هذه كلها تشدني إليها جذريا كليمونة معلقة في أعلى غصن تتمنى لو يعود بها الزمن زهرة قداح يكحل الندى أعينها بفضيض ماء ويقبلها النحل في رحلة الشهد اللذيذة .
سؤال 82 – الأديبة فرات إسبر : _الفلوجة – بغداد –دمشق .وربما مدن أخرى كانت :المكان –الطفولة – المدينة -التجربة _ هل لك أن تحدثنا عن هذه الأمكنة بسوادها وبياضها ؟
جواب 82 - الشاعر فائز الحداد : الفلوجة : عاصمة الرجال وتاج العراق المبين . .
هي جسر الوصول إلى فردوس الله عبر ملكوت الرصاصة المقاومة .. حين اقصدها أبسمل بالجراح لله ، وحين أغادرها أوزع الدموع على زهورها الحزينة الباقية .
هي أريج السوسنة ودرع الجوشنة والتفاحة العذراء المدينة والحقيقة والحلم . فإذا سألتني عن أسباب عنادي بها ..أقسم بجبتها المقاومة :
فأنا .. مبتدأ مرفوع الرأس وعلامة رفعي الفلوجة .
هي أمي البتول .. أراها تئن كامرأة في المخاض ، والقابلة تبسمل لوليد أديمها الذي غادرها كزاجل أبيض في غمام مدلهم .. فمن أبكى هذه المدينة وأسرى بالعزاء أليها . ؟ لم السواد يرضع ضرعها وهي من ارض السواد.. ؟ ومن علّق مباخر الهنود الحمر على بابها .. وأنا أنثر الوجد بين الحروف ؟ سأعيد الحب جداول ماس بين أصابعها لتعرفني فهل سيرجع الصدى ؟
بغداد :
الطريق إليها وعر الآن كالسبيل إلى قلب آخر مريمات الأرض .. وعر كوجه الحقيقة الغارب في التيه ، سماؤها تغيرت كثيرا بفعل رياح الدم الداكنة مذ تخلت النوارس عن بياضها ، وتساقط الفراش كالشهب على شائك دربها المحفوف بالسنان .. فكيف ألج أحلامي في أزقتها المجرودة بالبارود ، وكيف القي بالسلام عليها كدرويش دنف ، يختلق الأسئلة فيختنق ، وهي لا تسمع ولا تستمع لتغريد بلابلها المذبوحة ؟ !
دمشق :
يكفي بأني سمعت عن أجدادي يقولون بأن الشام لا تبيع لاجئها و( إذا ضاقت بك الأرض فعليك بالشام ) ؟
لكني أشعرها حبيبتي البعيدة رغم قصر المسافة ما بيننا كالقلب والوتين .. فهل تهد الدماء حواجز الأسلاك الشائكة وينبث الجوى من خلل المنع ..؟ ومتى تطلق وابل البريق بهمس يختزل الزمن ولو بهاجس الجنون كي لا أتردد ويثني عزمي الخجل ؟ فلا سبيل لجلال فنارها العصي ، ولا من كوة لغير الشعر وتفاحة الرأي !! وماذا يرمم الشعر من الجراح.. وما حجتي وهي مسك الينابيع في جداول الغمر ؟!!
آآآآآآآآآآه تعالي يا فرات لنقبل قاسيونها العظيم . وربي من لا يرى الشام لا يرى أثرا للعروبة في غبار العرب .
هل بعد هذا من جواب بعد ؟
سؤال 83 – الأديبة فرات إسبر : شعرك ملئ بالموروثات الدينية والقصص. يوسف –المجدلية إلا تخشى من تفسيرات رجال الدين وأنت الذي تقول "أذهب إلى قبلتك بدون وضوء" ؟
جواب 83 - الشاعر فائز الحداد : لقد أجبت عن فحوى هذا السؤال يا شاعرتي في ردي على حوارات سابقة .. لكن لا بأس أن أرد على جملة ( تفسيرات رجال الدين ) !؟ فأنا لم أفت ِ بمسألة فقهية في شيء غير معنى به وهنا أكرر ما قلته ( سأقبلك بدون وضوء فالقبلة تتوضأ في الرضاب ) فهل نبرئ هذا القول من بلاغة الكلام في المجاز والتورية ؟ ومن يقول إنني لم أستهدف رمزا مقدسا محملا بشوق كبير لمن كرمها الله كأجمل مخلوقة على الأرض
( المرأة ) وبروح صوفية تنتمي إليها كمقدسة .. فأنا شاعر أدون نفسي فيما أرى وبلغة أستهدفها تماما وأعنيها شعرا في النص الحر المعاصر تلك التي يجب أن نخلقها كإرث وتاريخ لنا مثلما أرخ أسلافنا لغتهم .. بمعنى اللغة الحية المتجاوزة لا المتحجرة وعلى من يفسر أن يأخذ الشعر على محمل الجد كخطاب استثنائي بعد التنزيل والحديث كأنقى وأصدق معبر عن الحقيقة والحياة تاريخا ومعاصرة .
سؤال 84 – الأديبة فرات إسبر : ظاهرة بيع الكتب على أرصفة بغداد ودمشق، نرى فيها كتب المشاهير والعظماء إلا يشعرك هذا بالأسى مما تكتب ولماذا تكتب ؟
جواب 84 - الشاعر فائز الحداد : حين يهان الكتاب فاحكمي على الجهل بأن ليس في الحياة ما يحترم وبأن هناك طبقتين في الحياة ( عروش تأكل وذباب يقف على النفايات ) ومقصدي هذا واضح فيما أتقصده في المعنيين الظاهر والباطن رغم أنني لا أخشى القول بحق من جعلنا إمعات لا تنتمي لأدميتنا كغرباء في أرواحنا نسعى دونما سعي لمفيد فكيف يكون للكتاب شأن كبير في حالنا العربي المزري هذا ؟
نعم .. ما ترينه أراه تماما فحوى وتفصيلات كأنك تشكين ما يعتمل في داخلك من أسى فهذه مصيبة الشاعر في مقدمة المثقفين بأنه يرى ذاته ملقى على الرصيف كأي المهملات المهانة الأخرى .. هذا الحال وأميته ما أفرزته الخلافات والسلطات وأحكام غاب العرب والدين السياسي والإيديولوجيات المتاخمة للسلطة والتفرد السياسي الأعمى بإقصاء الرأي المثقف .
وعليه أقول متى ما ترين شاخصا عاليا يخلد ( المتنبي _ أدونيس ) قبل رئيس الدولة وينتصب في أهم ساحة في عواصمنا العربية عند ذاك سيكون للكتاب شأن عادل يرفع باعة الكتاب على الأرصفة إلى مستوى الوزراء ويقصي رئيس الدولة لصالح رئاسة المثقف .
سؤال 85 – الأديبة فرات إسبر : فائز الحداد الشاعر والإنسان، كيف يرى بغداد قبل وبعد الاحتلال ؟
جواب 85 - الشاعر فائز الحداد : لا أريد أن أهين بغداد بما أرى فهي كبيرة بكل ما تعنيه بغداد .. لكنه الاحتلال!؟.
فهل تتوقعين خطابا نظيفا في ظل وساخة الاحتلال ؟؟ .. هو احتلال جائر ومهين وطارئ وعليه فإن كل ما سيفرزه هذا الاحتلال هو طارئ ومزيف لا يمثل حقيقة ونصاعة بغداد الرشيد ولا أهلها فهي ( بغدادُ والشعراءُ والصورُ _ ذهبُ الزمان ِ وضوعهُ العطرُ ) .
ولا أخفيك سرا بأن لجوئي إلى دمشق لم يكن اعتباطا مؤد لجا كعواصم بديلة كهزيمة لكنها كما كانت كأصداء اسطنبول التي أعشق في جرح ولاياتها التاريخية المعروفة فقد ساسني قلبي لصدى بغداد حاضرة الشام _دمشق_ نائيا عن سواها ورفضت لجوء أمريكا المجرمة والغرب الظالم كملاذ بديل ..
لقد عشت بغداد في أدق تفاصيل جرحها وكتبت لها في عيون الشام وكانت كريمة الشام كشأنها الكبير وأطلقتني طيرا بحرف اسمها المبين على غير ما أهملتني بغداد الاحتلال الآن .. وهذا الذي نتشارك به حوارا ودماء مع كبيرتنا د انعام الهاشمي وبقية مثقفي العروبة هو دليل على انصهارنا الذي يعيد اعتبار بغداد لبغداد ولو ترميما لبعض جرحها الأليم فهي بغداد فخذي دموعي وإليك عني .. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!.
سؤال 86 – الأديبة فرات إسبر : ديوانك الجديد "مدان في مدن " شاعر من العراق يكتب شعرا ويقرأه في دمشق . دمشق كانت حاضنة الشعر والشعراء كانت بيتا للعراقيين . كيف تنظر إليها في هذا الوقت و في ما يطلق عليه زمن الربيع العربي ؟
جواب 86 - الشاعر فائز الحداد : لقد وضعت أصبعك على جرح القلب العربي ..
بعيدا عن ذاتيتي وما تمثله دمشق من فضل علي فأنا أبنها الروحي مثلما هي أم حاضنة لكل الأدباء العرب ويكفي إن مقبرة الغرباء تحتضن في جوفها جل الشعراء العراقيين .. فدمشق هي ملاذ روح الشعرية العربية المضطهدة وشرف رأس المثقف العربي ومدينة الحب والشعر والجمال .. الشام ضمير العرب . اعتقد هكذا قال عمر بن الخطاب لخالد بن الوليد في معركة اليرموك .. فهل كانت الشام غير ضمير العرب ؟
أنا هنا لا أريد أن أقول هذا هو زمن الخريف العربي مثلما قال أحدنا رافضا (مستحيا ) فكلنا يحلم ويتمنى ربيعا عربيا حقيقيا بل أقول :
هذا زمن الصهينة السياسية العربية الجديدة بامتياز لصالح إسرائيل الخنوع والذل و زوغان الشرف .. فمبروك على (الربيعيين) وعلى ساستها القادمين وهم يحملون ربيعا مجنحا على طائرات الناتو ليعمموا ( الديمقراطية ) المزيفة بهدف الإذلال والسرقة كالذي حصل في العراق الآن .. فكم أتمنى أن يرحل الاحتلال نهائيا وليدعنا الغرب وأمريكا نصفي الأجواء فيما بيننا فهل سيفعل بمنأى عن مصالحه وترتيب الأدوار لمشروع الشرق الأوسطي الكبير وعاصمتيه ( قطر _ تل أبيب ) ؟ لا أعتقد ..
فهل هذا هو ربيع عربي حقا و العراقي يقتل أخيه والعربي يقتل والبادي أظلم؟
فما الذي تبقى من كرامة للعرب في ظل هكذا هذاء.. وهل هناك من شرف عربي أصيل بأن نرى ذلنا ونصمت مثلما يحصل الآن من تآمر على دمشق ؟
لهذا .. سأقذف تف على لحى لا تستحي وقبلها على وجوه تستعذب الصدأ ؟
سؤال 87 – الأديبة فرات إسبر : هل تعتقد أن الربيع العربي مر في العراق ؟
بلى قد مر الربيع المزعوم ولكن بجواز مزور!!؟؟ ..
جواب 87 - الشاعر فائز الحداد : هنا أريد أن أتحدث عن الجانب الثقافي وهو ما يهمنا تماما ..
فالذي يتابع ثقافيات الجرائد في خضم هذا الكم الهائل في العراق، يتوهم للوهلة الأولى أن ذلك كفيل بإنتاج ثقافة رصينة وأدب معافى. ولكن مع زوال هذا الوهم واتضاح وسيصاب بالخيبة. فمن الحيف والظلم أن نعده أدباً أو ثقافة في زمن نحن بأمس الحاجة لتكون ثقافتنا على قدر محنة الاحتلال وبمستوى هذا الانكسار. فأين مكمن الخلل إذن؟ ..هل في المثقف أو الأديب، أم بسبب تردي مجمل الأوضاع وتفاقمها وانعكاساتها على الثقافة بوصفها حاضنة الحياة والمعبرة عنها؟

الحقيقة..إن المثقف أسير ظروف قاهرة ومزرية ، وليس له من أسباب القوة أو السلطة ما يرقى بهما إلى مصاف التحديات في ظل محنة حقيقية قابضة بخناقه ووسط جو لا ثقافي محكوم بعوامل خارجية دولية وإقليمية وداخلية ضاغطة تشايع الاستبداد وتدافع عنه تحت خيمة (الأدلجة) الجديدة المكرسة للتناحر والاحتراب والموت بعيداً عن روح التناظر وثقافة الاختلاف والرأي والرأي الآخر.
فأي ربيع يا فرات والموت والجوع يضربان بأطناب كل مساحة العراق فالاحتلال أعاد العراق إلى خرائب ما قبل عصر الصناعة أو أقل بقليل والسياسيون هم المستفيدون حصرا من كل هذا الخراب .
سؤال 88 – الأديبة فرات إسبر : في ديوانك" مدان في مدن" جرأة غربية تجاوزت حد المألوف في ما يقوله الشعراء :
أقيمي الصلاة لأعقد الحج إلى شفتيك
موسم الحج ما بين عيدين
ما بين شفتين
وزمزم ماء العناق
...دعينا نصلي بلا وضوء
فالقبلة تتوضأ في الرضاب .
نلاحظ هنا جرأة غير عادية ولكنها أخذت طابعا شعريا بالغ الدلالة في استقراء الواقع الموورث واللعب عليه بدلالات شعرية عميقة المعنى . ألا تخشى من عين الرقيب وهل لديك القدرة على الإشهار بعقد الحج إلى غير ما هو متعارف عليه بكل الدلالات؟
جواب 88 - الشاعر فائز الحداد : أنا وبكل صراحة لا أعير أهمية لرأي رقيب ولا أذعن لما سيقوله كما ولست بحاجة إلى فتاوى تقيد حريتي كتلك التي تعيدني إلى حياض التابع والمتبوع أو الشيخ والمريد والشعر كما يعرف الجميع كائن حر وحي يتفاعل مع الحياة بمستجدات عصرية كجزء وككل لكنه يبقى الأوسع والأدق في التعبير عن نفسه وما يحيط به ترادفا وتناقضا .
أنا يا شاعرتي رجل مثقف مؤمن مبصر وليس بملحد وأفهم الفقه بمنطق الإنسانية الواحدة المتفتحة لا السلفية المنغلقة وشاعر علماني محدث أعبر عما يسوقوني إليه ضميري الشعري حسب ، فبيني وبين نصي وثاق عهد بأن لا نخون بعضنا ولا ننسلخ عن جلدنا بالرجوع عن رسالتنا إلى زمنيات ماض تقليدي لم يعد تليدا ولا الانجرار إلى فلسفات أكل الدهر عليها وشرب فنصي لا يتناصص مع مشهدية فقهية معينة وبعيد عنها فاشتغال النص له ميزات عديدة تأخذ من اللغة والموروث وتغادرهما صوب عالم الشعر الواسع .. العالم الذي ينشده الشاعر بجماليات لا يحد معناها أي مقنن مهما كان إلا الذي يتعلق بالخالق الكبير عز وعلا.
سؤال 89 – الأديبة فرات إسبر : الشعراء كثرٌ والنقاد قلة ، بمعنى أن الناقد لا ينظر إلى النص الشعري إلا من خلال كاتبه وبذلك يخلو النقد من الموضوعية وتغيب النصوص الجميلة عن المشهد الشعري من خلال أخطاء النقاد وأجرامهم في تتبع الأشخاص لا تتبع الشعر ، كيف تفسر هذه الحالة أو هذه الأزمة التي يحق لنا أن نطلق عليها أزمة نقدية.؟
جواب 89 - الشاعر فائز الحداد : لا يخفى عليك بأننا نعيش في عالم عربي يعد من البلدان المتخلفة وتحكمه العلاقات الإقطاعية والسلطوية وسطوة الشيخ والعشيرة والمختار والأبوة والتبعية القطرية والأثينية والطائفية والمناطقية وغيرها فتخيلي حال الثقافة والشعر في مجتمعنا هذا .. وكيف سيكون حال النقد فيه في ظل ذلك ؟!؟ .
يقول شاعر وناقد أكاديمي عربي متناقض وهو ( المترفع ) عن الشعراء بشمخرة التبعية .. بأن تخلف الشعر يأتي من تخلف الشعر العربي عن ركب الشعر العالمي كهروب فلسفي وشعري ولم ينتبه أو يتنبه إلى حال مجتمعه ( المتخلف ) الذي يرى لحد هذه اللحظة في المرأة ( ككائن ناقص وعورة وجارية وخلقت لخدمة السيد الرجل) على غرار حكم العصور المسيحية الوسطى أو الحكم الفلسفي الأرسطي أو ما تراه بعض الأديان الأخرى .. وفي ظلها نشأ ما يسمى نقديا ب( الأدب النسوي ) كعزل شعري عنصري وجنساني ( تفوقي ) بين الفحولة والأنوثة والحقيقة هي غير ذلك تماما ولا أريد الخوض به الآن لإشكاليته الكبيرة .. فأي ناقد هذا وأي نقد يكتب ؟؟! ولا أشك والحال كهذا ستكون الغلبة في الكتابة لما يسمى ( نقدا ) مأخوذا بتبعية ( الأنا ) أولا وتتبع ( الأشخاص الشواعر ) ثانيا ويذبح الشعر الحقيقي كرأس مال ثقافي بسكين جهل وتجاهل ( النقد الاجتماعي والسياسي والطائفي ) لزمر قد تعي ولا تفهم الثقافة حق فهمها ولا تحسب لخطورة هذه الظواهر أي حساب .
إنني أتساءل هنا لماذا جل اهتمامات النقاد في الكتابات النقدية منصب الآن عن ( الشواعر ) كأسماء لا نصوص وكذلك عن ( الشوعرات) الطارئات اللواتي لا يفقهن بين الشعر وصبغة الشعر ؟.. لا بد هناك من منفعة متبادلة !!؟ .
باعتقادي كل الذي كتب أو اغلبه هو ليس بنقد بل هو عزف انفرادي ليس فيه تشخيص نقدي بقدر ما فيه من تيئيس كتابي واشتغال لا يبحث في الثيمة واللغة والبناء وجماليات المعنى و يشابه أداء الكمبارس في الترديد الثانوي .. فالكتابات النقدية د كلها تدور ( حول) وليس ( في) النص ، ولم اقرأ لحد اليوم لأحد بمستوى الكتابات النقدية للدكتور عبد الكريم الأشتر ، و د. خليل الموسى، وعلي حرب، ومطاع صفدي، فالسائد النقدي الآن مجرد عروض مديح وضحك على الذقون ..
نعم ليس لدينا نقدية واعية معاصرة نها ئيا .
سؤال 90– الأديبة فرات إسبر : الشعراء فقراء الله على الأرض ، هل يٌطعم الشعر الخبز ؟ أم تؤمن بان الشعر كفاف يومنا ؟
جواب 90 - الشاعر فائز الحداد : أجل الشعر كفاف يومنا الروحي والحياتي كشعراء بعيدا عن الجوع والشبع والجاه والسلطة ..
فالشعراء أصدقاء الله على الأرض بعد الرسل والأنبياء والأولياء لأنهم مع حقيقة العامة الكثيرة من البشر لا الخاصة القليلة في السلطة ومن حولها .. ولا أحد قبل الشاعر صديق للفقراء والمغيبين على قيد الحياة لأنه المعنى بالفقر بعينه والشعراء الصعاليك هم مثلُ الأدباء والقراء معا .. فما قيل عن عروة أبن الورد الشاعر والصعلوك على لسان الحكام والخلفاء كثير وكثير ومنهم معاوية بن أبي سفيان وعبد الملك بن مروان وغيرهما فقد كان عروة نبيل وشهم وكريم ككرم حاتم الطائي أكرم كرماء العرب فالجود بمعنى العطاء والبذل هي من خصال الشاعر قبل الكريم الميسور فالشعر عطاء وعطاء دائم
فإذا كان الشعر لا يطعم خبزا للشعراء وهذه هي الحقيقة بالنسبة لغالبية الشعراء فأن الشعر سيبقى خبز الحياة للشعب ولعامة الناس وخاصتهم أيضا وليس لنا شأن بقلة الشعراء المترفين وأصدقاء السلطة والحكام وأغراض المديح في القصيدة العمودية تحديدا على مر العصور .. لذلك سيظل الشاعر في خسرانات دائمة متواصلة على صعيد ماديات الحياة وما يتصل بها لكنه الأغنى في شعره وصعلكته ومملكته الروحية من كل أغنياء العالم وفي مقدمتهم الملوك والأباطرة .
فيا للشعر خبزا مع زمزم رضاب امرأة أحبها ولا كل ممالك الكون أو جناته ..
سؤال 91 – الأديبة فرات إسبر : كيف تنظر إلى شعر المرأة ؟ هل تؤمن بالتصنيفات الجنسانية – شاعرة – شاعر رجل – امرأة . أم الشعر هو الشعر بغض النظر عن مصدره أو قائله؟
جواب 91 - الشاعر فائز الحداد : أنا مع النص دون نوع الناص في تجنيسه .. فالشعر يبقى شعرا غير مذيل بذيل القوّام ولا القوامة .. ففي سياق أزمة المصطلح النقدي، اهتمت الدراسات النقدية في مناهجها المتعددة بما شاع اصطلاحاً بالأدب النسوي أو النسائي لتفريقه عن (الأدب الذكوري) على غرار الأفعال البايولوجية والحياتية لكل من الجنسين، وفي ظله ظهرت اعتراضات كثيرة و سجالات، عن ماهية هذا التفريق وأهدافه، غير أنني أرى أن مثل هذا التفريق إنما هو (هراء) لآن الأدب الراكز، يبقى أدبا بعيدا عن كون الأديب ذكراً أو أنثى، فلا يوجد مقياس مسطري مطلق يعمم فحولة الأدب بامتياز، كما لا يوجد هناك مقياس تبايني يغمط الأنوثة في الأدب المتميز كشعرك مثلا .. أما الريادة للأدب الحديث فكانت متبادلة بين الرجل والمرأة وما يقال عن الأدب ينصرف كذلك على حقول المعرفة الأخرى.
إنه لمن المؤسف حقا، أن يسعى بعض الأدباء إلى ترسيخ عقدة التجنيس تلك بشخصية النزعة هذه بهدف التجريد والإقصاء لا بهدف الوحدانية والتماثل في الزمن الذي لا يفصل القارئ المنصف فيه إلا مابين الأدب وألا أدب دون النظر إلى جنس المنشئ ، وهنا لابد من التساؤل.. هل كل من دخل عالم الأدب صار أديباً.. وهل كل من جربت الكتابة أصبحت كاتبة؟! الجواب في رد فحوى هذا السؤال بالنفي، دون الحاجة إلى برهنة!!
إذاً: فنحن أمام إشكالية اسمها المصطلح الذي لطالما أخذنا به على عواهنه، ونعضده بالترويج والتطبيل دون أدنى إدراك لمخاطره الكامنة والظاهرة، والشواهد كثيرة وشاخصة في سلوك وإنتاج العديد من أدبياتنا وعن هذه النزعة السلبية الآخذة بالترسيخ والتجسيد، ولو أخذنا بهذا الاعتبار، كإحساس ضمني فالمعاناة موجودة في الحياة بشكل عام، فهل هذا الاعتبار متوفر بالضرورة في الأدب أيضاً كثيمة وتشخيص؟! لذلك ولكي تكن الحجة حقيقة لا كرد سؤال بسؤال.. أما في تعميم هذا الإطلاق فمثلبة بائنة يحاسب عليها (القانون الأدبي) وهو البعيد عن أية سلطة حقيقية تسقط الخطأ وترفع الصواب؟! وعن أحادية الوصف عند الرجل كأديب، وإزاء هذه المخاطر التي يلخصها الإحساس ب (الغطرسة) عند الرجل، ندرك ردود الفعل السلبية وما يتصل به من مخاطر التأثير الاجتماعي والإقطاعي والمنساق إلى عالم الأدب لأسباب ربما نفسية واجتماعية دون أن ندرك ما سينتج عنه من إقصاء وانفصال بجانب ما يلحق بهما من كوارث وتناقضات يتحمل وزرها النقد حصرا.. فثيمة مثل هذا التفريق تأخذ بأصول النطفة والجذر، لا النتيجة والتكوين، فكم أضر النقد إذاً كمناهج تقوم على الأخذ بالجزء لا الكل بالعملية الأدبية، دون أن تقدم له شيئاً يعمل على ترصين وحدة بنياته من أساسه وحتى قمته؟
سؤال 92 – الأديبة فرات إسبر : ماذا تريد أن تقول لي في نهاية الحوار ؟ هل ستقول شعرا أم نثرا نختتم فيه خير الكلام ؟
جواب 92 - الشاعر فائز الحداد : سيأهديك نصا شعريا كفاكهة لقاء وخاتمة حوار أرجوه أن يكون محملا بعناقيد الشعر والرأي بين شاعرين صديقين تعارفا في حديقة الشعر فقدرا بعضهما بمودة المنتمي للشعر لسنوات هدفهما جمال المعنى ورقة البيان ..
وختاماً : شكرا للشاعرة المائزة فرات إسبر سليلة الثقافة والبيت الشعري على هذه المشاركة الجميلة في حوار النخبة مع تقديري الكبير

فائز الحداد
العراق

وأنا أقدِّمٌ كلَّ الشكرِ والتقديرِ للأديبِة فرات إسبر لاستجابتِها لدعوتِنا ومشاركَتِها القيمة في هذا الحوار الزاخر بالمعرفة. والشكرُ مجدَّدٌ وموصولٌ مع التقديرِ لشاعِرِنا العرّاب الفائز الحداد ، ولدأبه وجهدِه في الإجابة على الأسئلةِ العديدةِ التي مازالت أمامنا وتنتظرُ دورَها في الظهور والتي ورَدَتنا من نخبةِ الأدباءِ التي سترافقُنا في الحلقات القادمة لننهلَ ممّا لديها ولدى شاعِرِنا مِن ثقافةٍ واطّلاعِ .... وقبل أن أغادِرَك هذه المرة إليكَ كل زهورِ جنائِنِ الشِعر تقطفَ منها ما يروقُ لك منها.
وسنلتقي في الحلقةِ القادمة.
حرير و ذهب (إنعام)
الولايات المتحدة
_______________
سيتم نشر الحلقة الثانية عشرة من حوار النخبة خلال الأيام القليلة القادمة وفيها يجيب الشاعر فائز الحداد على أسئلة الأديب العراقي حميد الحريزي.

تابعوا بقية الحلقات بالضغط هنا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.