يحاول البعض هذه الايام ان يصور سد النهضة انه هو الذى سيمنع عنا ماء النيل ويصيب مصر العطش وتنتهى بذلك مصر ولكن الحقيقة علينا ان نفهم أولآ أن نهر النيل هو شريان الحياة للمصريين وبدونه لا أحد يستطيع العيش فنحن نعتمد عليه في الشرب وجميع الإستخدامات المنزلية وتكونت حوله أرض خصبة يقوم المصريين بزراعتها بالإضافة إلى أنه مصدر مهم للغاية في توليد الكهرباء وخاصة بعدما تم إنشاء السد العالي.قديماً كان يحدث فيضان النيل وخاصة في عصور الفراعنة ولكن توقف ذلك بعد ما تم إنشاء السد العالي في عهد الرئيس جمال عبد الناصر هناك العديد من الدراسات التي تؤكد أن نهر النيل نشأ نتيجة وجود فالق عظيم منذ 6 ملايين سنة ولم يتم إتصاله بإفريقيا الإستوائية إلا بعد ثمانمائة ألف سنة وعند الفتح الإسلامي لمصر كان لنهر النيل مكانة عظيمة عند العرب مع إختفاء لبعض العادات القديمة. جاء كبار أهل مصر لعمرو بن العاص وقالوا له : نحن من عادتنا أن نأتي بجارية بكر ونزينها بالحلي والثياب ونقوم بإلقائها في نهر النيل ليجري ويعم الخير وعندما علم عمر بن الخطاب بذلك أرسل رسالة لعمرو بن العاص وقال له فيها: إن كان نهر النيل يجري من عندك بسبب الجواري فنحن في غنى عنه وإن كان يجري من عند الله فبسم الله يجري ونحن في إنتظاره.أرايتم ماذا قال عمر بن الخطاب : ان كان يجرى من عند الله فبسم الله يجرى .....نعم بسم الله يجرى وعلينا أن نعود هنا الى ما خص النيل من الحديث المنسوب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فكثير قليل منها ذكر في صحيحي مسلم والبخاري خصوصا في أحاديث الاسراء والمعراج. فقد ورد عن أنس بن مالك في حديث المعراج ثم رفعت إلى سدرة المنتهى فإذا نبتها مثل قلال هجر وإذا ورقها مثل آذان الفيلة قلت: ما هذا يا جبريل؟ فقال: هذه سدرة المنتهى وإذا أربعة أنهار: نهران ظاهران ونهران باطنان قلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: أما الباطنان فنهران في الجنة وأما الظاهران فهما النيل والفرات. وفي صحيح مسلم حديث ينتهى سنده إلى أبى هريرة قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيحان وجيحان والفرات والنيل كل من أنهار الجنة". وفى القرآن جاء قول الله تعالى : قال التيفاشي في كتاب سجع الهديل: لم يسم نهر من الأنهار في القرآن سوى النيل في قوله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ} (1) قال: أجمع المفسرون على أن اليم هنا نيل مصر. اذن كما توصلنا الى ان نهر النيل من الجنة لاجدال ....اذن لايستطيع أحد ان يتسبب فى وقف نهر قادم من الجنة لأن اى قدرة مهماكانت أبدآ لن تكون فى قدرة الله تعالى لانه خالق الكون ويتحكم فى كل ذرة رمل فيه اليس كذلك لذلك من هنا جاءت وجهة نظرى أنه لن يستطيع أى مشروع أن يتسبب فى وقف ماء النيل والا انتهت الحياة فأليس الله االقائل : وجعلنا من الماء كل شىء حى وأيضآ : ن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال: نيل مصر سيد الأنهار سخر الله له كل نهر بالمشرق والمغرب فإذا أراد الله أن يجري نيل مصر أمر كل نهر أن يمده فأمدته الأنهار بمائها وفجر الله له الأرض عيونا فإذا انتهت جريته إلى ما أراد الله، أوحى الله إلى كل ماء أن يرجع إلى عنصره . أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره. باذن الله تعالى لن يستطيع سد النهضة او غيره ايقاف جريان النيل لانه مرتبط بالحياة كما انه من الجنة كما اشار قول الرسول الكريم لذلك اقول لن يستطيع سد النهضة أو غيره ايقاف جريان النيل ..........الاتوافقوننى فى هذا الرأى أيها الأخوة الاعزاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟