دكتور / عبد العزيز أبو مندور يقولون ويرددون كالببغاوات وراء كل ناعق من اليساريين والعلمانيين أننا متخلفون ورجعيون لأننا لا نكتب روايات وقصص وولا نستمع إلى الغناء ولا نستمتع بالفنون حتى اتهم زميلنا القديم دكتور / يوسف زيدان أوائل الثانوية العامة كعادة فى معادات الناجحين والمفوقين ، فاتهم بأنهم ليسوا مثقفين لأنهم لا يشاهدون الأفلام والمسرحيات وهو بعض ما دهشت له وفندت مزاعمه وكدت أضمها إلى كتابى ( أصنام فى فكر يوسف زيدان ) لولا خشيت تضخمه مما قد يرهق القارئ فأرجأت ذلك فى كتاب جديد قريبا إن شاء الله . إن من يدعى أن الباحثين الجادين ومن قبلهم علماء الأمة وحكمائها وأهل الفصاحة فيها والأفهام ليسوا مثقفين لأنهم يعادون الفنون والآداب واهم وكاذب ، وكل مزاعم تتهمنا بذلك الاتهام مغرضة ومحرضة على تجاهل كبار علمائنا فى مختلف التخصصات حتى يخلوا للمغرضين جوا توهموا هم بالغوه ! أقول إن مزاعم هؤلاء عارية عن الصحة وغير صحيحة تماما ، فمسألة الشعر والدب والفن والسماع قتلت بحثا بأقلام حكماء كبار وأذواق عارفين عازفين ، فقد حكي أن الفارابي الفيلسوف مثلا كان من أعظم الموسيقيين فقد حكي عنه أنه كانت معه عيدان يعزف عليها يبدو أنه تشبه الكمنجة يركبها تركيبا فيعزف عليها فضحك سامعيه ثم يركبها تركيبة أخرى فيعزف عليها فيبكيهم ! ولكن – لم يصلنا عنه هذا التهتك الذى نسمعه ونراه ليل نهار من صبية فارغين وجدوا من يروج لهم لأسباب متعددة أنهم من أهل الفن وهم من أسوأ الأمثلة التى تقدم للفن المصري والعربي والإسلامي بوجه عام ، فالتهتك فى غمزاتهم وحركاتهم وألفاظهم والتحلل الخلقي وإرادة إشاعة الفاحشة بين الناس بائنة وظاهرة للعيان لا تحتاج إلى دليل فى كل ما يكتبون ويغنون ويمثلون وغير ذلك مما ينسبونه إلى الفنون والآداب ، فأصبح الأمر فى بلادنا بزراميط وشخابيط من فضلات الشياطين والعفاريت..! ولذلك فنحن منذ تكونت لنا أسرة وعائلة لا نفتح التلفزيون بخاصة فى شهر رمضان المعظم لأنه شهر استباحوه هؤلاء المناجيس بما لا يمكننا حتى ولو مجرد الإخبار عنه.. وليس هذا فى مصر فقط ، بل فى عالمنا العربي والإسلامي إلا من رحم ربى .. ! ولا شك أننا مع أولئك العارفين لا نحب إلا ما يحبونه ولا نكره إلا ما يبغضونه فلا يصح فى أذواقنا أن نسمع أو نقرأ أو نشاهد ما يسيئ لنا ويفسد أذواقنا ، فلا نسمع إلا كل ما هو جميل وصالح ومفيد وحسن ومهذب . وفى المقابل فننا كغيرنا من أهل الأذواق والفطرة السليمة نبغض كل ما هو قبيح وفاسد وضار ومسيئ وبذيئ . والمفياس عندنا ما قالوه فى الشعر : حسنه حسن وسيئه سيئ ومن ثم لا تجد أحدا مثلا إلا ويحب أن يقرأ ويستمع إلى قصيدة ( القلب يعشق كل جميل ) فهى من أجمل وأعظم وأروع ما كتب بيرم التونسي ، ناهيك أنه اجتمعت لها كل عناصر الفن الجميل من تأليف وتلحين وغناء ، فمؤلفها بيرم التونسي ، وغنتها أم كلثوم ، ولحنها رياض السنباطى) .............. القلب يعشق كل جميل ,,,,,وياما شفتى جمال يا عين واللي صدق في الحب قليل,,,,,وإن دام يدوم يوم .. والا يومين واللي هويته اليوم,,,,,دايم وصاله دوم لا يعاتب اللي يتوب,,,,,ولا في طبعه اللوم واحد مفيش غيره,,,,,ملا الوجود نوره دعاني لبيته,,,,,لحد باب بيته و امّا تجلالي ,,,,,بالدمع ناجيته ******************** كنت ابتعد عنه,,,,,وكان يناديني ويقول مسيرك يوم,,,,,تخضع لي وتجيني طاوعني….. ياعبدي ,,,,,طاوعني أنا وحدي مالك حبيب غيرى,,,,,قبلى ولا بعدى أنا اللي أعطيتك,,,,,من غير ما تتكلم وأنا اللي علمتك,,,,,من غير ما تتعلم واللي هديته إليك,,,,,لو تحسبه بأديك تشوف جمايلي عليك من كل شئ …أعظم ,,,,,سلم لنا تسلم دعاني لبيته,,,,,لحد باب بيته وامّا …. تجلالي,,,,,بالدمع ناجيته ***************** مكة وفيها جبال النور,,,,,طلّه علي البيت المعمور دخلنا باب السلام,,,,,غمر قلوبنا السلام بعفو رب غفور فوقنا حمام الحمى,,,,,عدد نجوم السما طاير علينا يطوف,,,,,ألوف تتابع ألوف طاير يهني الضيوف,,,,,بالعفو والمرحمة واللي نظم سيره,,,,,واحد مافيش غيره دعانى لبيته,,,,,لحد باب بيته وامّا تجلالى,,,,,بالدمع ناجيته **************** جينا على روضة,,,,,هلّه من الجنة فيها الأحبة تنول,,,,,كل اللى تتمنى فيها طرب وسرور,,,,,وفيها نور على نور وكاس محبة يدور,,,,,واللى شِرب …. غنى وملايكة الرحمن,,,,,كانت لنا … نُدمان بالصفح والغفران,,,,,جايه تبشرنا ياريت حباينا,,,,,ينولوا ما نُلنا يارب توعدهم,,,,,يارب واقبلنا دعانى لبيته,,,,,لحد باب بيته وامّا تجلالى,,,,,بالدمع ناجيته ( الله جميل يحب كل جميل ) *** دكتور / عبد العزيز أبو مندور أديب وكاتب وباحث فى الفلسفة والتصوف [email protected]