دكتور / عبد العزيز أبو مندور من ذاق عرف. لا يصح توحيد موحد ولا طاعة طائع ولا عبادة عابد ولا نسك حاج أو زاهد ولا صلاة قائم أو راكع وساجد ما لم يحظ بمحبة النبي صلى الله عليه وسلم فيمتلئ بها قلبه . وإلا فقل لنا لم قال الحبيب صلى الله عليه وسلم لصاحبه عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " الآن يا عمر" ؟! واعلم إن كنت من أرباب القلوب أنه لا يقبل من أحد عملا صالحا ولا فعلا من أفعال البر والخيروالاحسان ما لم يدخل صاحبها من باب المحبة المحمدية ؛ وهو ما كشفنا عن بعض أنواره نوره كتاباتنا المتعددة فى ( الحقيقة المحمدية 00 ) مثل ( نشأة العالم وأول خلق الله ) و( الاصطفاء والاجتباء وأنوار الأنبياء ) و( الكون كله خريطة محمدية ) و( شارة المحبة المحمدية ). وليعلم الغافلون لو كانوا يسمعون أو يعقلون أنه ليس كل من أمسك قلما ، أو جلس للوحة الكيبورد كتب وأفصح . وليس كل من قرأ كتابا أو مقالا علم وعلم . ولا كل من قرأ فى كتاب الله الكريم فهم وعرف. ولكن - أعجب العجب أن البعض ممن ينتسبون إلى مهنة المحاماة مازال سادرا فى غيه فينكر السنة المطهرة وينكر على من يؤمن بها لأنها فى زعمه مرويات مكذوبة ؛ مع أن المهنة التى يزعم انتماؤه لها هى مهنة المفروض فيها أنها مهنة شريفة تهدف فى النهاية إلى غاية شريفة وهى الدفاع عن الحق ضد الباطل ؛ إلا أن أمثال هؤلاء ممن انحازوا إلى الباطل وتزيينه فأنكروا السنة المطهرة بحجة واهية بأنهم قرآنيين وهم جهاليين لا يملون من التهجم على المسلمين عامتهم وخاصتهم من أحباب النبي صلى الله عليه وسلم ، فيتهمونهم بأنهم يعبدون النبي صلى الله عليه وسلم كما يتهمونهم بالشرك لأنهم يؤمنون على دعاء مشايخ المنابر وقلهم : اللهم اسقنا من حوض نبينا محمد شربة لا نظمأ بعدها أبدا . إن هذا المهووس من المنكرين للسنة المطهرة من أمثال الدكتور / أحمد منصور ممن يزعمون بأنهم قرآنيين وهم فى الحقيقة جهاليون يعتبر هذا الدعاء من أدعية الخبل الفقهي. هذا ، فلا يتورع من أن يتهم الناس بالشرك طالما يدعون ربهم سبحانه وتعالى بهذا الدعاء أو يؤمنون على دعاء مشايخ المنابر من الخطباء ممن يدعون بهذا الدعاء. : اللهم اسقنا من حوض نبينا محمد شربة لا نظمأ بعدها أبدا. ولا يكتفى بذلك بل ينعى عليهم تعظيمهم لنبيهم صلى الله عليه وسلم لأن ذلك فى زعمه ورأيه الفاسد مخالف لحقيقة الإيمان والاخلاص والتوحيد وحجته الباطلة أنه دعاء اصطنعه بشر ويقومون من خلاله بتعظيم بشر وهو النبي محمد. وأنا أسأل كل من يقرأ مزاعم هذا المحامى المزعوم : هل سمعتم أيها المسلمون ويا عقلاء العالم أشد من هذا الزعم خبلا وإفكا وتلوثا فكريا وفسادا وإفسادا خلقيا وثقافيا وحضاريا ؟! إنه بغفلته وجهالته يطالب الناس بتصديق أكاذيبه وفهمه السقيم ، فيريد أن يضل الناس بانكاره وتكذيبه للسنة المطهرة ، وتكبره واستعلائه بنفيه عظمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مع أن الله سبحانه وتعالى هو من عظمه ! إنه ظن أن تذرعه بآيات القرآن الكريم تحميه من سطوة الحق فكان استشهادة بالآيات وبالا عليه ودليلا على عقم فهمه وسفاهة عقله . وأزيدك معرفة بذلك المكذب أن تقرأ تساؤلاته السقيمة ، فيتساءل مستنكرا : فلماذا لا ندعو أن يسقينا الله شرابا طهورا ؟؟. وهل شربة حوض النبي أفضل من شربة الله الشراب الطهور الوارد بكتاب الله ؟ ويفترى على الناس ويتهمهم بأنهم يتعلقون بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا يتعلقون بالله تعالى ، فيتساءل : لماذا نتعلق بالنبي ولا نتعلق بالله ؟ لا شك أن مثل تلك التساءلات لا تصدر إلا ممن فسد فكره ، واختل رأيه ، واهتزت نفسه ، وجزع قلبه وصار خواء. وانظر موقفنا ممن يطعنون فى تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعترفون له بتقديس وخصوصيات نورانية أعطاه الله إياها وحباه بها دون سائر خلقه فمن تلك العطايا والهبات نهر ( الكوثر ) . وما معنى قوله تعالى : " إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ " ( الكوثر : 1 ) والكوثر صيغة من الكثرة. وهو مطلق غير محدود ، يشير إلى عكس المعنى الذي أطلقه هؤلاء السفهاء. إنا أعطيناك ما هو كثير فائض غزيرغير ممنوع ولا مبتور ، فإذا أراد أحد أن يتتبع هذا الكوثر الذي أعطاه الله لنبيه فهو واجده حيثما نظر أو تصور. كل من شرب منه يوم الموقف سواء كان الشرب قبل الصراط جازه ، أو بعد الصراط فكان له ريا هنيئا من بعد شدة الموقف ومشقة ورهبة المرور على الصراط فنجى من عذاب النار. جاء فى ( صحيح البخاري ) عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " بينما أنا أسير في الجنة إذا أنا بنهر حافتاه قباب الدر المجوف قلت : ما هذا يا جبريل ؟ قال : هذا الكوثر الذي أعطاك ربك فإذا طينه أو طيبه مسك أذفر" فهل سأل نفسه المنكر للحديث والسنة المطهرة لم أنكر على الناس دعائهم وتأمينهم على دعاء المشايخ على المنابر بقولهم : اللهم اسقنا من حوض نبينا محمد شربة لا نظمأ بعدها أبدا. وما الفرق بين الشراب الطهور وبين الشراب من نهر الكوثر وهو فى الحديث من معانيه أنه الحوض المورود ؟ جاء فى ( صحيح مسلم ) عن أنس قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه متبسما ، فقلنا : ما أضحكك يا رسول الله ؟ قال : " أنزلت علي آنفا سورة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم " إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر " ، ثم قال : " أتدرون ما الكوثر ؟ فقلنا : الله ورسوله أعلم . قال : " فإنه نهر وعدنيه ربي عز وجل عليه خير كثير ؛ هو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة آنيته عدد النجوم فيختلج العبد منهم فأقول : " رب إنه من أمتي ، فيقول : ما تدري ما أحدثت بعدك." ولم لا يكون الشراب من نهر الكوثر هو عين الشراب الطهور ؟ وما هو الشراب الطهور إلا أنه شراب مقدس مبارك طيب وكذلك الشراب من نهر الكوثر وهو الحوض فلا يتغير طعمه ولا يتحول ولا يتبدل فيدوم ولا يفنى لأنه من الجنة . أم أن اعتراضه وانكاره لأنه شراب يناوله الله تعالى للمحبين المخلصين بيد حبيبه صلى الله عليه وسلم ؟! أليس ذلك منه إن ظنه تدخل فى المشيئة وفيما لا يملك فالله جل ذكره يعطى من يشاء ويسقى من يشاء من أحباب النبي بيد النبي صلى الله عليه وسلم أو بيد من يشاء سبحانه وتعالى من خلقه ؟! وما المانع إن شاء الله أن تكون يد حبيب الرحمن أقرب من يد غيره من المقربين فيزداد الشراب طيبا ؟! لقد غفل المحامى وجهل ؛ بل أساء الأدب مع الحبيب المصطفى سيد ولد آدم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم افتراء على الله ورسوله فلم يعلم أن أن الله سبحانه وتعالى هو من جعل محبته فى محبة نبيه صلى الله عليه وسلم ؛ فكلنا نحبه ونعظمه بمحبة الله تعالى له وتعظيمة ؛ فالمحبة بلا تعظيم ناقصة ؛ فلم تقتصر محبته علينا فكل ما فى الكون الأعلى وما فى الكون الأدنى يحبه ويعظمه بمحبة الله تعالى وتعظيمه - إلا الفسقة من الجن والانس وأمثالهم من البهائم - وهو بعض ما بيناه فى كتابنا ( الكون كله خريطة محمدية ) ، فمن لا يعرف قدر نبي الله وخاتم أنبيائه لا يعرف للمحبة معنى ولم يذق لها طعما . وليس تكرارا أن أعلمك إن لم تكن تعلم فإن كنت من أرباب القلوب فقد عرفت أنه لا يقبل من أحد مهما علم علما ولا عمل عملا صالحا ولا فعلا من أفعال البر والخيروالاحسان ما لم يدخل صاحبه من باب المحبة المحمدية ؛ وهو ما كشفنا عن بعض أنواره فى كتاباتنا المتعددة فى ( الحقيقة المحمدية 00 ) مثل ( نشأة العالم وأول خلق الله ) و( الاصطفاء والاجتباء وأنوار الأنبياء ) و( الكون كله خريطة محمدية ) و( شارة المحبة المحمدية ). ولولا أنى أردت بيان عظمة رسولنا الكريم وكرامته عند ربه سبحانه وتعالى ما كنت لأعلق على خزعبلات من لا يعرف قدر من عظمه ربه سبحانه وتعالى سيد الأولين والآخرين سيدنا محمد خاتم النبيين صاحب الخلق العظيم والمقام المحمود والحوض المورود المبعوث رحمة للعالمين بشيرا ونذيرا للناس كافة فى الزمان والمكان . قال له ربه جل فى علاه فى محكم التنزيل : " وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ " ( القلم : 4 ) فهل نحن من عظمناه من عند أنفسنا ؟ وهل تعظيم الله سبحانه وتعالى لحبيبه صلى الله عليه وسلم خبرا ؛ مجرد خبر فلا يطالبنا بتعظيمه ؟ أم أن تعظيمنا له راجع لمحبة ربه سبحانه وتعالى وتعظيمه له ؟! وأنا لن أطيل فى ذلك فقد أشرت لكتبى لمن أراد الزيادة والدليل على أننا مطالبين بنص القرآن الكريم والذكر الحكيم بمحبته وتعظيمه وإلا ما صح توحيد الموحدين ولا صحت لهم طاعة أو عبادة ولا قبل منهم فعل من أعمال البر والإحسان. وأقول كما قلت فى كتابى الجديد (أصنام فى فكر يوسف زيدان ) : أقول لك بلا تردد أن تعظيم نبينا صلى الله عليه وسلم ليس من عند أنفسنا بل بتعظيم ربنا جل فى علاه لعبده وحبيبه ورسوله وخاتم أنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم ؛ آمرنا بذلك ، فلا تعجب ؛ فالأدلة على ذلك كثيرة نصا من القرآن الكريم وآيات الذكر الحكيم ، فمن ذلك: 1- أننا نهينا بأن نقدم بين يدى الله ورسوله. قال تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" (الحجرات: 1) وهذا يعنى كما أفهم فيما يعنى التسليم له صلى الله عليه وسلم بكل ما جاء به من قول وعمل نصا بالقرآن الكريم و نصا من السنة المطهرة. وذلك فى قوله تعالى " فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً " (النساء: 65) فلا رأى ولا رأى آخر ولا بقبقات فارغة ولا هوى إلا ما كان تبعا لما جاء به صلى الله عليه وسلم. 2- ونهينا أن نخاطبه صلى الله عليه وسلم بما نخاطب به بعضنا البعض، فلا ينبغى لنا ولا يجب أن ندعوه باسمه مجردا؛ بل نتأدب معه فنناديه بما يحب الله له من الأسماء والصفات مثل (يا أيها النبي) و (يا أيها الرسول)؛ فالله جل ذكره وتقدست أسماؤه قال له إذا دعاه "يا أيها النبي"، و " يا أيها الرسول "، فتجد ذلك بمزيد بيان وتفصيل فى كتابنا (الاصطفاء والاجتباء وأنوار الأنبياء) قال تعالى " لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضاً قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذاً فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ " (النور: 63) 3- ونعى الله تعالى موبخا البعض لأنهم تجاوزوا فى تحيتهم لرسول الله بما لم يحيه به الله جل فى علاه. قال عز وجل " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاؤُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ " (المجادلة: 8) وعموما، فمن أراد من الأدلة أوسع من ذلك وأعظم فليقرأ القرآن الكريم والذكر الحكيم . ألم تقرأ قول ربنا سبحانه وتعالى لعبده وحبيبه ورسوله وخاتم أنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم، قال " وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ " (القلم: 4) قالت أم المؤمنين عائشة فى معنى الآية لمحدثها : كان خلقه القرآن " ولقد تساءلنا: هل يجوز لنا أو لغيرنا أن نقدس الأشياء من أماكن وأزمان وأشخاص وغير ذلك من خلق الله تعالى من عند أنفسنا ؛ وبلا بينة ؟! وهل صح أن مسلما صادقا قدس شيئا لم يجعله الله سبحانه وتعالى مقدسا ؟ الحق أننا لا نقدس ولا نعظم إلا ما قدسه الله تعالى وعظمه فى كتابه الكريم وما نزل من آيات الذكر الحكيم فى محكم التنزيل ؛ وما صح عن نبينا الكريم رسول الله الصادق الأمين سيدنا وسيد ولد آدم محمد خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم. هذا، وما قاله من زعم أن الناس تقدس النبي دون تعظيم الله سبحانه وتعالى إفك افتراه وأعانه عليه مثله آخرون ؛ فقد رددنا ما قاله زميلنا القديم فى محاولاته اليائسة البئيسة لنفي المقدس ورفضه تعظيم المسلمين لنبينا صلى الله عليه وسلم وأنهم يقدسون النبي صلى الله عليه وسلم من عند أنفسهم . ولا أعرف سببا كما قلت فى كتابى الجديد (أصنام فى فكر يوسف زيدان ) ؛ لا أعرف سببا يدعو إلى قول ما قال ، فليس من بين المسلمين لا من العامة ولا الخاصة من يقدس شيئا سوى الله تعالى فهو جل ذكره وتقدست أسماؤه وحده القدوس كما أنه هو وحده تقدست وتباركت أسماؤه هو من يصطفى من يشاء من خلقه من ملك أو نبي ورسول وما شاء من خلقه، فجعله مقدسا متى شاء فى أى شئ شاء وفى أى وقت شاء. ولعلك تعلم أن المسلمين ليسوا مثل غيرهم من اليهود والنصارى الذين يقدسون أحبارهم ورهبانهم يعبدونهم؛ فلا تظن أننا نقول أنهم يصلون لهم أو يزكون، ولكنهم - يطيعونهم فى كل شئ؛ لأنهم يحللون لهم ويحرمون مع أن التحليل والتحريم لا يكون إلا لله ورسوله؛ فلا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق. قال عز وجل " اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ " (التوبة: 31) أيها الأدعياء المخلطون ما لم تعلموا ارجعوا إلى كتاباتنا ومؤلفاتنا المتعددة متجردين من وساوسكم لعلكم تعلمون. ( وعلى الله قصد السبيل ) [email protected]