انها ليست احلام أو أضغاث احلام إنها الحقيقة التى نعيشها فالشيطان هو الكيان الصهيونى الذى يتحكم ويتوغل فى العالم كله وليس العالم العربى فقط وأصبح يحكم العالم من خلاله تحكمه فى الأقتصاد وعجلة الحياة . فأنا لا اقصد هنا الديانة السماوية التى أنزلت من السماء ولكن أتحدث هنا عن اليهود المتطرفين وعن افكارهم واطماعهم المتمثلة فى السيطرة والهيمنة على كل شىء وعلى العالم بأكمله من خلال التحكم فى الأقتصاد . أما أفكارهم فلقد تحققت لهم ما يريدون فنجحوا فى إغراق الشرق الاوسط والعرب والمسلمين فى دوامة الحروب والصراعات والقتل بل هى من أنشأت ما يسمى بالأرهاب الذى يدمر ويقتل ويسفك الدماء . لقد ظهر ما يسمى بثورات الربيع العربي والتى أطاحت بالدول وليس بالرؤساء فأين ليبيا وتونس وسوريا واليمن ومن قبلهم العراق وتقسيم السودان فلقد نجحوا فى تدمير تلك الشعوب من جيوشها قبل حكامها . فأين البلد التى تملك الأن جيشاً يستطيع أن يدخل حرب واين قوة تلك الجيوش فكل شيئاً ذهب مع الريح ولم تبقى دولة واحدة عربية تملك جيشاً غير مصر حتى السعودية دخلت فى دوامة الحوثيين وعاصفة الحزم فى اليمن . فلقد حاولوا أن يتم القضاء على الجيش المصرى الذى أستطاع أن يقهرهم فى حرب الكرامة والعزة ولكن لم تنفع محاولتهم لذا أدخلوه فى حرب عصابات وفى إستنزاف قوته وجنوده من خلال عمليات إرهابية دنيئة . لقد دمرت تلك البلاد أنفسها بأنفسهم فهم لم يتدخلوا ولكن كانو يحركون تلك البلاد مثلما يحركون العرائس من خلال عملاء باعوا وطنهم وأنفسهم والكل يعلم ذلك بعد سقوط الأقنعة عن الكثير من هؤلاء العملاء الخونه . لقد حقق الشيطان هدفه وخططه وأصبح يحكم العالم وأصبح الأن يملك أكبر جيشاً وقوة فى الشرق الأوسط وأقولها إن الكيان الصهيونى أصبح أكبر شراسة وقوة . أصبح يتحكم فى الكثير من بلدان الشرق الاوسط وفى الكثير من الدول الأفريقية من خلال المال والأقتصاد . فالكيان الصهيونى نجح فى الخمسين سنة الأخيرة فى الهيمنة والقضاء على الدول العربية المجاورة وأستطاع أن يتوغل بقوة فى السيطرة من خلال تلاعبهم بالإقتصاد وحركة المال . وجائت تقارير المنظمات الحقوقية وتنديد الحكومات الاوربية ووقوف الغرب من أجل القضاء على الدول العربية وعلى الشعب الإسلامى وللأسف تم ذلك بمساعدة أبناء تلك البلاد . ولكن اين تلك المنظمات من قتل الابرياء وأغتصاب الاراضى والنساء فى فلسطين وفى البوسنة وإنها تتم على مسمع ورؤية من جميع البلاد التى تنادى بالحريات وبحقوق الإنسان ولكن عندما يتعلق الأمر بهذا الكيان الصهيونى فيكون الصمت وأغلاق العين هما الحل . هذا الشيطان الذى يخرج علينا و ينادى بالحريات وحقوق الانسان ومن حق كل مواطن أن ينعم بالحياة ولكن لو تعمقنا فى هذا الكيان فنجد أنها الحرية الزائفة والوعود الكاذبة . والاغرب من الخيال إنهم أستطاعو أن يتم تجنيد دول كاملة لكى تحارب بأموالها وكل ما تملك من تكنولوجيا الأخبار والمغالطات فى تشتيت أفكار الناس وخدمة هذا الكيان الصهيونى فتلك الدول باعت نفسها للشيطان . فكل ما يحدث فى الوطن العربى مدروس ومخطط من قبل الشيطان الأعظم الذى أستطاع أن يحقق الكثير من أهدافه ولقد عرفوا وأختاورا الأشخاص المناسبة لتنفيذ خططهم الشيطانية فى المنطقة . فمن يبحث عن المال أعطوه ومن يبحث عن السلطة ساعدوه ومن يبحث عن الكرسى دعموه فهم من صنعوا الارهاب وهم من صنعوا الجماعات المتطرفة . وتلك الجماعات نشأت فى البداية بطابع دينى لكى تجذب أكبر قدراً من البشر لها وسرعان ما تتحول الى العنف والقتل وسفك الدماء و الرغبة فى السيطرة والهيمنة من خلال أفكار مغلوطة ليس لها أساس من الدين . فالكيان الصهيونى بيده الخيط الذى يحركهم وقتما يشاء وفى أى إتجاه يريده فهو الشيطان الذى يحكم العالم فهل أصبح علينا أن نستسلم لهذا الشيطان ونعيش تحت حكمه ونتركه يفعل بنا كما يشاء ... فالاجابة طبعاً لا ولكن لن يحدث هذا بدون مجهود وبدون إتحاد قوى العرب والمسلمين معاً فى جسد واحد ، فنحن نحتاج أن نتكاتف جميعاً شعوباً وبلدانا من أجل الوقوف ضد هذا الكيان الصهيونى . من خلال الفكر وأمتلاك القوت ومن خلال الدين الاسلامى الصحيح وأن نكون يداً واحدة ففى الإتحاد قوة . كفانا تفرقة يا عرب وكفانا العيش بمبدأ طالما أنا فى أمان يبقى الوضع تمام فالبعيد عنك اليوم قريباً منك الغد ..