أسعار اللحوم اليوم الأحد 19 مايو 2024 في محلات الجزارة    رئيس «إسكان النواب» يرفض مشروع «مشاركة القطاع الخاص في المستشفيات»: ليس به ضمانات تحمي المواطن    توريد 244 ألف طن قمح منذ بدء الموسم بالمنيا    الرئيس السيسى يهنئ محمد إدريس ديبي على الفوز برئاسة تشاد    عاجل.. «صدمة الموسم» في الأهلي قبل إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا    وسام أبوعلي: سنقاتل للفوز بدوري أبطال أفريقيا    ياسر إبراهيم: جاهز للمباريات وأتمنى المشاركة أمام الترجي في مباراة الحسم    المشدد 5 سنوات لمحاسب اختلس مبلغا ماليا من جهه عمله في التجمع الخامس    السجن 3 سنوات ل حارس عقار و2 آخرين بتهمة «السرقة بالإكراه» في منطقة التجمع الخامس    لأول مرة.. عرض «انتحار معلن» يمثل مصر بمهرجان آرانيا الدولي للمسرح في الصين    تعرف على النجم الأقل جماهيرية في شباك تذاكر أفلام السينما السبت    رئيس اقتصادية النواب يعدد ضمانات مشاركة القطاع الخاص في تقديم الخدمات الصحية    نصائح مهمة من «الصحة» بسبب الطقس الحار.. تجنبوا الخروج واغلقوا النوافذ    الوقوف فى طابور وحفر المراحيض وصنع الخيام..اقتصاد الحرب يظهر فى غزة    ولي العهد السعودى يبحث مع مستشار الأمن القومى الأمريكى الأوضاع فى غزة    أوكرانيا: القوات الجوية تسقط 37 طائرة روسية دون طيار    المصرين الأحرار عن غزة: الأطراف المتصارعة جميعها خاسرة ولن يخرج منها فائز في هذه الحرب    وزيرة التضامن تلتقي بنظيرها البحريني لبحث موضوعات ريادة الأعمال الاجتماعية    حجازي يشارك في فعاليات المُنتدى العالمي للتعليم 2024 بلندن    رئيس جامعة المنصورة يتفقد سير امتحانات الفصل الدراسي الثاني بالكليات    مدينة مصر توقع عقد رعاية أبطال فريق الماسترز لكرة اليد    وزير العمل يُعلن عدم إدراج مصر على قائمة الملاحظات الدولية لعام 2024    رئيس جهاز السويس الجديدة تستقبل ممثلي القرى السياحية غرب سوميد    الأرصاد: استمرار الموجة شديدة الحارة حتى هذا الموعد    ضبط 100 مخالفة متنوعة خلال حملات رقابية على المخابز والأسواق فى المنيا    إصابة 4 مواطنين فى مشاجرة بين عائلتين بالفيوم    موانئ البحر الأحمر تحقق تداول 704 ألف طن بضائع عامة خلال شهر أبريل الماضي    وزير المالية: حريصون على توفير تمويلات ميسرة من شركاء التنمية للقطاع الخاص    الحب لا يعرف المستحيل.. قصة زواج صابرين من حبيبها الأول بعد 30 سنة    عماد الدين حسين: تعطيل دخول المساعدات الإنسانية لغزة فضح الرواية الإسرائيلية    وزيرة التضامن الاجتماعي تشهد إطلاق الدورة الثانية لملتقى تمكين المرأة بالفن    توقعات الأبراج 2024.. «الثور والجوزاء والسرطان» فرص لتكوين العلاقات العاطفية الناجحة    وزارة التجارة والصناعة تستضيف اجتماع لجنة المنطقة الصناعية بأبو زنيمة    رئيس «النواب»: أي سعى من الحكومة لتطوير المنظومة الصحية سندعمه ونسانده    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 19-5-2024    ترامب ينتقد بايدن مجددًا: «لا يستطيع أن يجمع جملتين معًا»    صور| باسم سمرة ينشر كواليس فيلمه الجديد «اللعب مع العيال»    وزير الصحة: التأمين الصحي الشامل "مشروع الدولة المصرية"    طريقة عمل الكمونية المصرية.. وصفة مناسبة للعزومات    الاسماعيلي يستضيف بيراميدز في مباراة صعبة بالدوري    ضبط 34 قضية فى حملة أمنية تستهدف حائزي المخدرات بالقناطر الخيرية    موعد عيد الأضحى 2024 وجدول الإجازات الرسمية في مصر    الأمور تشتعل.. التفاصيل الكاملة للخلافات داخل مجلس الحرب الإسرائيلي    رفع اسم محمد أبو تريكة من قوائم الإرهاب    رئيس النواب يفتتح أعمال الجلسة العامة    بيت الأمة.. متحف يوثق كفاح وتضحيات المصريين من أجل استقلال وتحرير بلادهم    منها «تناول الفلفل الحار والبطيخ».. نصائح لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة    «البحوث الإسلامية» يوضح أعمال المتمتع بالعمرة إلى الحج.. «لبيك اللهم لبيك»    أسعار الدولار اليوم الأحد 19 مايو 2024    إقبال الأطفال على النشاط الصيفي بمساجد الإسكندرية لحفظ القرآن (صور)    حقيقة فيديو حركات إستعراضية بموكب زفاف بطريق إسماعيلية الصحراوى    إصابات مباشرة.. حزب الله ينشر تفاصيل عملياته ضد القوات الإسرائيلية عند الحدود اللبنانية    الحكم الشرعي لتوريث شقق الإيجار القديم.. دار الإفتاء حسمت الأمر    تعليق غريب من مدرب الأهلي السابق بعد التعادل مع الترجي التونسي    مدرب نهضة بركان: نستطيع التسجيل في القاهرة مثلما فعل الزمالك بالمغرب    عماد النحاس: وسام أبو علي قدم مجهود متميز.. ولم نشعر بغياب علي معلول    نقيب الصحفيين: قرار الأوقاف بمنع تصوير الجنازات يعتدي على الدستور والقانون    الأزهر يوضح أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"أحمدي نجاد": إقامة كيان الاحتلال كانت خطوة ضد المسلمين والبشرية جميعا
نشر في الشعب يوم 03 - 10 - 2011

قال رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران "محمود أحمدي نجاد" في كلمته في ختام أعمال المؤتمر الدولي الخامس لدعم الإنتفاضة الفلسطينية في طهران الاحد: أن القضية الفلسطينية لها طابع عربي لكنها لا تخص العرب ، كما أن إقامة كيان الإحتلال كانت خطوة ضد المسلمين لكنها لم تستهدف المسلمين لوحدهم بل أنها قضية دولية وخطوة ضد البشرية جمعاء.
واضاف أن أصحاب القدرة والثروة في العالم إستعمروا العالم وإستعبدوا الشعوب وفرضوا عليها معاناة كبيرة لكن الشعوب بدأت حركات تحررية وتمكنت من التخلص من تلك الحقبة الواحدة تلو الاخرى لكن فقرة الرقيق وتجارته لم تنته بعد.
وأشار إلى أن تنافس الدول المستكبرة بينها أمتد حتى إلى اراض مستعمراتها حيث خاضت الحروب بينها من اجل نهب ثروات الشعوب، حيث ان الحدود بين دول العالم هي حصيلة تلك الحروب. فقرروا بأن يكونوا منسقين ومتحالفين ضد جميع شعوب العالم وأن يقوموا بنهب كل شعوب العالم مع بعضهم البعض وبمساعدة بعضهم البعض، وتعززت هذا الفكرة وتصاعدت بعد الحرب العالمية الثانية.
وصرح الرئيس الايراني : أنهم أعدوا آليات دولية كلها تصب في خانة نهب الشعوب، لكن من أجل الحفاظ على وحدتهم وإيجاد فرصة لتنفيذ برامجهم كانوا بحاجة إلى عاملين الأول هو محور الوحدة العقائدية خلال القرون الثلاثة الماضية حصلت تيارات في الساحة الأوروبية هذه التيارات وضعت كل المقدسات الأوروبية أمام علامة الإستفهام: الله والكتاب السماوي وكل الديانات السماوية وفي حالة غياب المحور القدسي لا يمكن تحقيق الوحدة، هؤلاء كانوا بحاجة الى محور قدسي إلهي يرفع درجة هذا المحور الى مستوى يقدسوه أكثر من الله ومن الأخلاق، والعامل الثاني كانوا بحاجة الى قاعدة يتمكنون من خلالها متابعة سياساتهم الإستعمارية على مستوى العالم.
وتابع أن كلا هذين العاملين يتبلوران من خلال إنشاء الكيان الصهيوني، واقاموا حزبا بإسم الحزب الصهيوني وراء كواليس أميركا وأوروبا أصبح يدير هذا الحزب كل شيء كل صغيرة وكبيرة، انتم اليوم في الساحة الاوروبية بأمكانكم أن تتحدثوا بأي موضوع كان بلا حدود بأمكانكم أن تجعلوا الله امام علامة الإستفهام والإساءة إلى الأنبياء مسموحة، ولكن التسائل حول سبب تأسيس وإنشاء الكيان الصهيوني ممنوع ومحظور، وقدسوا هذه النقطة الى درجة أصبح أقل نقد ضد الكيان الصهيوني يساوي أتهام الشخص الناقد بطابع المعاداة للسامية والإنسانية.
واوضح رئيس الجمهورية أنه لا يمكن طرح سؤال حول الهولوكوست، وعندما يطرح السؤال فأن هناك مئات من الابواق والحناجر تصرخ ضد السؤال وتهدد بالغزو العسكري وبالإغتيال، إذا تحدث في أوروبا شخص حول جذور وعوامل إنشاء الكيان الصهيوني أو الف كتابا حول هذا الموضوع فأن مصيره الى السجن، لكن اذا اساء إلى سيدنا "عيسى" عليه السلام فلا أحد يعترض عليه حتى لا يمكنك أن ترفع دعوة ضد من يسيئ إلى النبي "عيسى" عليه السلام في المحاكم.
واضاف "أحمد نجاد" أن المحور الثاني هو المحور الميداني العملي، وتسائل لماذا فلسطين؟ وأوضح أن ارض فلسطين تتميز بخصائص فريده في نوعها، فهي قلب منطقة الشرق الاوسط النابض، والهدف الرئيسي من وراء الحروب الصليبية كان السيطرة على فلسطين لأن السيطرة على فلسطين تساوي السيطرة على الشرق الاوسط برمته.
وتابع: هؤلاء كانوا يحاولون إحتلال فلسطين وزرع الكيان الصهيوني حتى من خلال هذا الإحتلال يقومون بإدارة الشرق الأوسط ومن ثم العالم كله، منوها إلى أن من يسيطر على الشرق الأوسط سيكون له اليد الطولى في كل العالم.
وذكر "أحمدي نجاد" الخصائص التي تتميز بها ارض فلسطين فانها أولا في الشرق الاوسط التي هي ارض أنبياء الله وارض سيدنا "ابراهيم وعيسى وموسى ونبي الاسلام الاكرم محمد (ص)"، ولا يريدون أن يذكر أسم من أسماء أنبياء الله.
واضاف أن الميزة الثانية أن الشرق الاوسط أرض الاقتصاد والطاقة، ارض جغرافية سياسية فريده من نوعها من البحر الاسود حتى المحيط الهندي ومن جبل طارق إلى أقصى الشرق، مفترق الطرق للتلاقي بين كل العالم، فالسيطرة على هذه المنطقة سيطرة على العالم ومن اجل على هذه السيطرة كانوا بحاجة إلى السيطرة على ارض فلسطين.
واوضح أن المستعمرون اعدوا وحضروا لذلك منذ فترة ماقبل القرن العشرين، مشيرا إلى أنها خدعة كبيرة وكذبة كبيرة للقول بأن جماعة من اليهود جاؤوا وإشتروا الاراضي من الفلسطينيين، وتسائل: من أين جاؤوا هؤلاء؟ وكيف إشتروا وبأموال من إشترو هذه الاراضي؟ واضاف كل هذه تمت تحت الاسلحة البريطانية ومن خلال المخادعة البريطانية ومن خلال خطة مدروسة ومسبقة الرسم.
وأكد الرئيس الإيراني أنه من اجل اضفاء الصفة الرسمية الدولية لكيان مزيف كاذب إختلقوا وإفتعلوا قضية وقصة بأسم هولوكوست العالم بعد إنتهاء الحرب العالمية بأربعة اعوام.
واوضح أنه بعد أربع سنوات قالوا أننا حصلنا على وثائق بأن أربع ملايين قتلوا، لافتا إلى أن سبعين مليون شخص قتلوا من خلال برنامج دعائي مزور ومن خلال إثارة عواطف الإنسان ومن خلال إفتعال الاكاذيب، ارتكبوا اكبر الخطوات التاريخية جريمة وبشاعة ولم يسمحوا لأن تطرح اسئلة في اذهان الشعوب.
وقال: لنفترض أن الهولوكوست قد حدث فعلا ووقع فما علاقته مع فلسطين، واضاف تمه تم تمهيد الارضية من اجل اقامة هذا الكيان المفتعل، مشير إلى أنه منذ 60 سنة وكل شعب في المنطقة يريد أن يتقدم وتحت ذريعة أن هذا التقدم يهدد أمن الكيان الصهيوني، تقف كل الدول الاوروبية وأمريكا ضد هذا الشعب الذي يريد أن يتقدم.
واشار الرئيس الايراني ألى أن كل شعب يريد أن يحصل على قدرة علمية وقدرة دفاعية يتعرض للضغوط، ليس في منطقتنا فحسب وانما في كل حدب وصوب في العالم شرط تعاون الدول الاوروبية وأمريكا مع الحكومات عبارة عن إقامة العلاقة مع الكيان الصهيوني والاعتراف بهذا الكيان، واضاف أن قسم كبير من الفعاليات الاستخبارية والمضادة للأمن في هذه الدول يقوم بها عناصر صهيونية لصالح أمريكا، يقومون ببث الفرقة ويقومون بالإغتيالات ويفتعلون الحروب، الكيان الصهيوني اداة بيد المستعمرين للسيطرة على الشعوب.
وقال ان الارجنتين تضم عشرات الملايين من النفوس وعدد قليل من الصهاينة يعيشون هناك، لكن الغرب يدعم هذه القلة لدرجة تجعل علاقة الارجنيتين بكافة الدول متأثرة بالوجود الصهيوني بداخلها.
وأوضح ان هؤلاء نفس المستعمرين القتلة الذين وضعوا على وجوههم قناع الحرية وحقوق الانسان والديمقراطية، واضاف: ابحثوا في تاريخ القرن الماضي هل تجدون ديكتاتورا واحدا في العالم لايحظى بالتأييد
الغربي، لن تعثروا على ذلك في اميركا اللاتينية أطاحوا بالحكومات الشعبية بالانقلابات العسكرية كم قتلوا من الناس جميع الدكتاتوريين والانقلابين العسكريين مدعومين من قبل هؤولاء.
واشار إلى أن المستعمرين هم الجذور الحقيقية للديكتاتورية وجذور القتل والذبح والدمار لكن النهب والسرقة كان يجري في السابق بشكل آخر وأصبح اليوم بشكل مخطط له ومنظم ومدروس البنك العالمي يريد أن يعطي مئة مليون لدولة مستقلة مئة مرة يأخذون ويعطون ويفرضون عليها أشكالا من السياسات من أجل مئة مليار دولار.
وتابع: أن في الخزانة الأميركية عشرات آلاف المليار من الدولار تنشرها على مستوى العالم وتسحب ثروات الشعوب إلى أمريكا، منوها أن حجم النهب الذي جرى من الشعوب خلال الاربعين سنة الماضية يعادل مانهب على مر التاريخ.
وقال أن الكيان الصهيوني اليوم هو العامل ووسيلة بيد الغرب وعندما يتعلف الامر بالشعوب المستقلة فاقل إشكالية تحسب عليهم وتثار الضجات الكبيرة ضدهم ويصدرون القرارات والادانات والدعايات، لافتا إلى أن الكيان الصهيوني يعطى كل الشعارات عن الديمقراطية ويدوس عليها ومع ذلك يدعم في ذات الوقت.
واضاف أن الشعارات أمام الشعوب المستقلة فقط من ديمقراطية وعدالة ولكن عندما يصل الامر للكيان الصهيوني فكل هذه الشعارات تصبح قربانا وبشكل علني يقولون نريد أن نغتال القادة الفلسطينيين ويغتالونهم ويأخذون جوائز.
وقال: في طهران يغتالون علماءنا النوويين وعندما نحقق في الموضوع نرى أن الوكالة الذرية أعطتهم أسماء علمائنا ونشرتها في الصحف، بأي حق يفعلون هذا؟
وأكد الرئيس "أحمد نجاد" أن الكيان الصهيوني هو المحور الوحيد المقدس في الفكر الإستعماري ولهذا السبب فهم يتحفظون عليه بكل ما يملكون من قدرة ويبررون كل قبائحه ويدعمونها.
وتابع أن الكيان الصهيوني هو علامة ومؤشر لموضوعين هامين ونقطيتن هامتين، أنه المؤشر لبطلان الفكر الغربي، والليبرالية والديمقراطية التي تدعي بها الدول الاستعمارية حقيقتها وباطنها موجودة في الكيان الصهيوني.
واضاف أن النقطة الثانية هو تهديدا لكل الشعوب وبالاساس فأن الاستهزاء بشعور البشرية هو اهانة لكل البشرية.
واوضح أن مسالة فلسطين هي مسالة عالمية ومسألة انسانية، وأن الحد الفاصل في كل الجناة والمجرمين والسراق والمستعمرين واصحاب القوة والغطرسة يقفون وراء الكيان الصهيوني ومتحدين في هذا الشأن.
وقال هل يمكن العثور على شخص في العالم يقوم بالنهب الإ كان وراءه الكيان الصهيوني ومن الكيان الصهيوني، أي حزب يطلب القوة ومنحرف ومتغطرس الإ كان مع الكيان الصهيوني. وإن الاحرار وطالبي العدالة لايكونوا الإ من يدعم الشعب الفلسطيني ويكون ضد الكيان الصهيوني.
وأضاف اليوم تعتبر مسألة فلسطين والكيان المحتل للقدس معيارا ومقياسا لتحديد اصحاب العدالة والدكتاتوريين وللمقارنة بين اتباع الانبياء واتباع الشيطان وللمقايسة بين الانتهازيين وبين الذين لهم اخلاق انسانية وربانية.
وتابع من اجل تقييم ادعاء اي شخص في اي مكان في العالم يدعي بحقوق الانسان والحرية، يجب أن نرى موقفه من القضية الفلسطينية والكيان الصهيوني وموقفه من حق الشعب الفلسطيني.
واشار الرئيس الايراني إلى أن الاتحاد السوفيتي جاء بشعار العدالة وكان في الظاهر يريد أن يقف امام المستعمرين الغربيين والنظام الراسمالي الذي جاء من الاستعمار، ولكن في موضع فلسطين رأينا انه وقف بجانب الراسماليين وكان من ضمن هذا النوع الراسماليين والمستعمريين.
وقال أن مكافحة الكيان الصهيوني المصطنع هو هدف لكل الاحرار ومن يطلبون العدالة ومن يريدون التحرر في العالم واليوم يجب أن نضع ايدينا في ايدي بعضنا في كل انحاء العالم وأن نساعد الفلسطينيين من اجل تحرير ارض فلسطين، ارض الانبياء العظام وهو يتعلق بكل البشرية.
واضاف أن القضية الفلسطينية اليوم قد خرجت من المظلومية وأن فلسطين والشعب الفلسطيني مازالوا مظلومين، وان الشعوب والاحرار في العالم قبل 30 عاما لم يكونوا على علم بما يجري على الشعب الفلسطيني واليوم توضح الموضوع وانكشفت الكثير من الزوايا والخفايا ولكن مازالت بعضها مخفية.
وتابع أن الشعب الفلسطيني اليوم واع ومؤمن وشجاع ومتحد وصامد وأن طريق تحرير فلسطين هو المقاومة وأن ما على الصهاينة هو الغطرسة وبعيدين عن المنطق والثقافة، بل على العكس فأن طبيعتهم وماهيتهم الغطرسة والحرب، وأن من الخيال أن نقبل أن الصهاينة والداعمين لهم يقبلون المنطق.
وشدد "أحمدي نجاد" على أن البعض يأخذ علينا لماذا نقول يجب أن يزال الكيان الصهيوني ويمحى من الوجود، ودليلنا واضح جدا وهو أن هذا الكيان مليء بالاعتداءات وماهيته التاريخية هي الاعتداء والعدوان ولا يتسطيع الاستمرار الإ عبر الارهاب والتعدي والقتل والاغتيال.
وقال أن البعض يعتقد في ثناياه انه يمكن التعايش مع الكيان الصهيوني، لكن حال الكيان مثل الانسان الذي في بدنه غدة سرطانية تتوسع ويخبره الطبيب أنه سيزيل جزء من هذا الورم السرطاني، ولكن خاصية هذه الغدة السرطانية هي العدوان والتوسع.
واضاف أن وجود خلية سرطانية صهيونية واحدة في ارض فلسطين تشكل خطرا كبيرا على كل المنطقة وفلسطين.
وتابع أن سماحة قائد الثورة الاسلامية حدد طريقة وأنا اقولها بطريقة اخرى وهي بسيطة جدا، وهي أن ارادت أمريكا والداعمين للكيان الصهيوني حل المسالة بالطرق القانونية والحقوق الاساسية، فالطريقة بسيطة جدا، وهي عودة كل شخص لبيته وللمكان الذي جاء منه.
واشار إلى أن عدد من البؤساء جمعوهم واعطوهم وعد بالعمل والامن والسكن وجاءوا بهم إلى ارض فلسطين وشردوا الشعب الفلسطيني، حيث اوجدوا نوعين من التشريد، لذا على الفلسطينين إن يعودوا إلى بيوتهم وهؤلاء البؤساء إن يعودوا لبيوتهم.
ونقض الرئيس الايراني ما يقولوه البعض بأن يأتي شعب جديد ويؤسس شعب فلسطين، قائلا :أنا أؤكد أن الشعب الفلسطيني موجود من السابق، منذ مثات والاف السنين يعيش في ارض فلسطين، وطبقا للقوانين والحقوق الدولية فأن الشعب الفلسطيني له حق السيادة الوطنية، وله الحق في تقرير مصيره.
وقال أن الدرس الذي قرأته اريد أن أعيده عليكم، إذا ما إعترفنا بالسيادة لشعب فلسطين سوف لا يكون موضوعا بالنسبة لثلاث دول أو دولتين أو عشر دول، والذي له حق السيادة هو الذي يتعلق بتلك الأرض، طبعا نحن لا نتكلم عن منطق الإستعمار والمستعمرين الغربيين ولا نتعجب من اولئك الذين كانوا يحتلون الاراضي ويقتلون المواطنين ويشردونهم ويؤسسون دولة لهم، هذه كانت اخلاقهم.
وتساءل لكن الآن في أي وضع نحن؟ لحسن الحظ ازيل الستار اليوم عن وجه المستعمرين، الذين سعوا بخداع وعن طريق تغيير بعض اللعب والدمى وإطلاق شعارات يخفون عملهم، ولكن بسرعة انكشف امرهم وما يخبئون.
وقال أن الإدارة الإمريكية تتابع الأهداف التي كانت تسعى لها الحكومة السابقة، الإدارة الجديدة تأتي لتكمل الاعمال الناقصة التي تبقت من الإدارة السابقة، تلك كانت حول الهيمنة على الشرق الاوسط وفشلت، والإدارة الجديدة تريد ايضا الهيمنة على الشرق الاوسط، وانا اعلنت في الامم المتحدة ان اكثر من الف قاعدة عسكرية أمريكية موجودة في أرجاء الارض، فإذا كان من المقرر أن تتغير السياسة فيجب أن تجمع هذه القواعد.
واضاف أن تكلفة اكثر من ألف قاعدة عسكرية باهضة جدا، لذا فأن المستكبرين وباذن الباري نحو السقوط وفي كل المجالات السياسية والاقتصادية، الآن كلهم في مأزق.
وتابع أن أهم مهمة لنا هي أن نضع ايدينا بايدي بعضنا كي نزيل الفساد الصهيوني من الجذور وأن نعيد ونحرر أرض فلسطين بشكل كامل ونعطيها للشعب الفلسطيني.
وقال رئيس الجمهورية اليوم السعي لتحرير فلسطين هو أكبر فخر وشرف ودعم الكيان الصهيوني هو العار الابدي لمن يقوم به. وأن مرحلة الهيمنة على الشعوب قد ولت، فالسلاح الذري والقدرة الاعلامية والهيمنة على المراكز الكبرى في العالم ليست من هي تقرر،
واضاف أن الصحوة الاسلامية وشعوب العالم يبحثون عن هدف واحد، يبحثون عن الطهارة وعن الوحدانية والعدالة والحرية والكرامة في أي مكان من العالم، الكل يريد هذه القيم في أمريكا الجنوبية وفي أفريقيا وحتى في أوروبا.
وتابع اليوم وقت الشعوب وقدرة الشعوب هي من تحدد العلاقات الدولية والكيان الصهيوني قد إنتهى ووصل إلى طريق مسدود. وأفضل ما يمكن للدول التي تدعم هذا الكيان أن تفعله هو أن تحفظ ماء وجهها، فلتجمع بساط هذا الكيان ويخلصونا من شره، تخلصنا منه كما أوجدته.
وشدد عليهم أن يعرفوا فيما إذا أنهم لم يسمعوا هذه النصيحة ويعملوا بها فأن قدرة الشعب الفلسطيني التي هي تجلي للقدرة الربانية، سوف تخرج في القريب العاجل من رداء الاحرار وطلاب العدالة ويزيلوا جرثومة الكيان الصهيوني واسياده إلى الابد ويدفنونها طوال التاريخ.
وفي ختام كلمته شكر الرئيس الايراني جميع الحضور وقال اشكركم جميعا لسعيكم لتحقيق هدف إلهي وإنساني وباني للتاريخ، اجتمعتم في هذا المكان لتدرسوا أهم موضوع خاص بالبشرية، تشاطرتم بالافكار والتعاون، اشكر المقيمين لهذا المؤتمر، لمجلس الشورى الاسلامي وجميع الفلسطينيين والشخصيات السياسية والمفكرين والمجاهدين والكبار الذين حضروا في هذا الاجتماع الكبير، الذين حضروا في سبيل الله ومن أجل الانسانية وأعلن بأن الشعب الايراني الكبير سيكون بجانب كل الشعوب والاحرار وطالبي العدالة، وعلى العالم أن يدرك أن الكيان الصهيوني سوف يزال وأن فلسطين والفلسطينيين هم الباقون.
------------------------------------------------------------------------
التعليقات
مصري فاهم
الإثنين, 03 أكتوبر 2011 - 02:06 am
احمدي نجاد ده يهودي من عائله سابورجيان اليهودي وبيستعبط فيها
احمدي نجاد ده يهودي من عائله سابورجيان اليهودي وبيستعبط فيها الصور في هذا المقال ا تحكي القصه كلها http://forum.gamalat.com/showthread.php?t=355809


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.