تقدمت من مكتب الأستاذ فضل شاكر مسرعا وفى يدي الرسومات دخلت أحدق في الأرض بخطى وئيدة مستمعا لتمتمة وهمس الكلمات بين الزميلة والأستاذ فهمت من بعضها بدعوة الزميلة على عيد الميلاد اختلست الزميلة نظرة سريعة نحوه من وراءها كثير من معاني الإعجاب عرضت رسوماتى الهندسية على الأستاذ فضل في جدية وانصرفت مندهشا من تبادل همس الكلمات ،رقيقة وتمتلك قدر من الجمال والجاذبية للرجال وعلى الرغم من ذلك لا يستطيع أحد الحديث معها لالتزامها على حدود العلاقة بين الزملاء توجهت نحوى إبان خروجها من مكتب الأستاذ ، وبدأت تحكى لي في ود معاني همسات الاستاذ، اطمئنت الآن من شعورها شرحت موقفة دون أدنى سؤال سوف أبدأ التفكير في هذه الأنوثة والجمال بجدية ممكن تشاركني علاقة أعجاب أو يتطور الأمر إلى زواج ،أتابع خطوتها بجدية وأيقنت أنها أفضل الفتيات خلقا خاصة بعد تأكدي من معاني همسات الأستاذ مجرد دعوة عيد ميلاد اختلست نحونا الزميلة المجاورة لمكتبي نظرة ازدراء وتقدمت نحوى وعزمتني على عيد ميلادها دار في خيالي حديث " جميع أعياد ميلاد الزملاء في نفس الميعاد ،أبراجهم واحدة ، وبالطبع لا استغرق كثيراً في تحليل الشخصيات والتعامل معهم سوف يصبح سهلاً " تبادلنا الحديث في كثير من الموضوعات وتكون بيننا نوع من الانسجام ، وأكدت على حضوري عيد ميلادها بجدية ، وبالفعل قبلت الدعوة وبدأت أفكر في الهدية باهتمام واستغرقت في عملي حتى المساء وذهبت إليها في كامل أناقتي لكي أكون أفضل المدعوين ، وعلى يقين أن الزملاء هم أول الحاضرين بالأخص الزميلة التي بدأت فيها التفكير ، اشتريت هدية مناسبة وتوجهت إلى منزلها في شارع أحمد عربي بالمهندسين ، والذي يبعد عن عملي بضع أمتار، طرقت الباب فتحت لى الشغالة بوجه يملؤه الابتسامة ألقيت السلام والتحيه وتقدمت في الردهة ووجدت استعددها الكامل لعيد الميلاد ،على عكس الزميلة صاحبة عيد الميلاد مازالت في مرحلة الاستعداد ، قابلتني بقميص نوم أبيض صافحتها مستشعرا بلمسة يدها الناعمة واعتذرت بالانصراف لتكمل استعدادها ، جلست منتظرا في الإنترية ، وبعد لحظات تقدمت نحوى وأنا في كامل الإعجاب والدهشة ترتدى قميص نوم مختلف عن السابق ، يلوح في طلتها سمة نجمات هوليود ، وفى يدها صنية بها زجاجة وسكي وكأسين وضعتها على المنضدة وتقدمت نحو المسجل وأدارته وجلست بجواري في مقعد الإنتري وتسألت عن الأصدقاء والزملاء وضعت يدها حول عنقي وأسندت رأسها على صدري قائلة : _أنت كل أصدقائي وقضينا الليلة عيد الميلاد وفى الصباح ذهبت إلى عملي طلبت فنجان قهوة وأنا جالس أمام مكتبي وإبان تناوله بدأ يتقدم بالدخول الزملاء والزميلات يتبادلون السلام ويدعون بعضهم البعض على عيد الميلاد ، وتقدمت زميلة وعزمتني على عيد ميلادها ، فرج وجهي بابتسامة مشرقة ودنت نحوى في دلال قائلة : لا تتأخر وتقدمت خطوات وهى تترنح في دلال سعيدة بعيد ميلادها ، وأنا مستغرق في أحلامي بعيد ميلادها أنها غاية الأنوثة والجمال وبعد لحظات دخلت صاحبة عيد ميلاد الأمس تقدمت نحوى في ابتسامة مشرقة وغمزه بطرف عينيها وهمست في أذني قائلة : _ كنت جامد جدا عيد ميلاد ى كل يوم بادرتها في ابتسامة مشرقة : مفهوم مفهوم وتوجهت نحو زميل بجوارى تعزمه على عيد ميلادها اليوم أم أنا ذهب بى خيالي إلى عيد ميلاد اليوم وخرج الأستاذ رئيس القسم يعزم الزملاء على عيد ميلاده فرح الجميع قائلين : سوف نقض جميع أعياد ميلادنا عند الأستاذ وفى المساء بمنزل الأستاذ الجميع ينتهز الفرصة للاستمتاع بعيد ميلاد ه على طريقته الخاصة ،استقللت غرفة أنا والزميلة صاحبت عيد ميلاد اليوم لقضاء عيد الميلاد ، وبعد قضاء لحظاتنا السعيدة خرجت وجدت رئيس القسم مشغول بأعياد ميلاده والزميلات حوله كثيرات وجميعهم فاتنات ولمحت الزميلة التي عزمت التفكير فيها تصافح الأستاذ أبان دخولها وجلست على المقعد بعيد عن المدعوين وفى يدها زجاجة مشروب ، من الواضح أنه مشروب من نوع خاص ، اختلست الفرصة وتقدمت نحوها بالحديث والترحاب ، رقيقة في حديثها وليس لديها انشغال بمن حولها وتفكر كثيرا سألتها : في ماذا تفكرين قالت: في عيد ميلادي غدا ضحكت ضحكة عالية وصار في خيالي حديث الجميع هنا يستمتع بحياته من خلال أعياد الميلاد ، ومن الآن سوف أغير خطة تفكيري وأفكر في أعياد الميلاد فقط ؛ نظرت نحوى مبتسمة ودعتني على عيد ميلادها ، الآن أنا في غاية السعادة وهذا سوف يكون أفضل عيد ميلاد قبلت الدعوة على الفور ، واعتذرت للأستاذ وإليها وانصرفت ، وذهبت لشراء هدية تصلح في أفضل المناسبات ، قميص نوم وثلاثة زجاجات من المشروب وظللت أحلم بإلقاء حتى الميعاد ذهبت إليها في غاية السعادة ودروب فكرى تتخيل اللقاء طرقت الباب فتحت لى وجدتها مستعدة في أفضل الثياب ، دعتنى للجلوس في الأنتري وتوجهت بالدخول المكان يملؤه الشموع ويخيم عليه السكون جوا رومانسي سوف يكون أفضل عيد ميلاد أشهده في حياتي ،قدمت إليها الهدية أخذتها واعتذرت بالانصراف استغرقت بضعة من الوقت أبان هذه اللحظة دخل رجل متقدم من غرفة النوم يلوح في وجهه كبر السن بادرته بالسلام ، وتحدثت همسا : هي الليلة مش لوحدى ولا إيه!؟ أخذ زجاجة من المشروب بدأ يصب في الكأس وقدمه لى في ابتسامة مشرقة وقلت : تفضل حضرتك قال : لا أنا راحت عليا لا يوجد في العمر باقية قال : يا راجل يعطيك الصحة قال : أنا بس عاوز أطمن على أولادى قبل ما أموت صار في خيالى حديث : عاوز تطمن على أولادك يا راجل ولا على نفسك قال : قولى أنت بتشتغل إيه قلت : أنا محامى زميل هدى بادرنى في أستنكار : يعنى مقلتش أنك زميلها صار في خيالى حديث: وهى ها تقول لك لى أما أنك راجل بجح وبتدخل في اللى ملكش فيه مش خلصت وقتك قاعد لى وعند أول رشفة من أزازة الوسكى دخلت هدى في أفضل الثياب واستدارت وقلت : إيه رأيكم وقفت وقالت : يجنن والرجل مازال جالسا ينظر في ابتسامة من وراءها استنكار بادرته هدى وهى تمسك يده : تعالى نطفي شموع عيد الميلاد يا بابا انتبانى الدهشة وبادرت: بابا بابا مش كل أعياد الميلاد تشبه بعضها البعض يا بابا