الدين الإسلامي هو خاتم الأديان السماوية،وقد جمع الإسلام بأفضاله ومكارمه جميع الطيبات والخصال الحسنة التي وجدت في جميع الأديان السماوية يقول الله تعالى(إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ )سورة آل عمران آية 19- ولأن المسلمين – إذا اتحدوا وتحلوا بأخلاق الإسلام- فإنهم سيسودون العالم قاطبة كما سادوه من قبل لعقود طويلة فإن أعداء الدين الإسلامي يعمدون إلى إختلاف المسلمين على أنفسهم منهم فيهم وجربوا ذلك آلاف المرات بدءً من حروب الردة ومدعى النبوة مروراً بالخوارج الذين سعوا لتفتيت الوحدة الإسلامية وكذلك وضاعين الأحاديث النبوية الذين تظاهروا بالإسلام وسعوا لهدمه من خلال وضع الأحاديث المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛لتفتت عضد الأمة الإسلامية وتنشر بذور الفكر المنحرف ويكفي أن نعلم أن ما ورد من أحاديث نبوية يربو على المائة ألف حديث الصحيح منها في كتب الصحاح لا يتعدي السبعة آلاف حديث. إن الضلالة الداعشية التي أساءت للإسلام بأفكارها المغلوطة المنحرفة التي زرعها أعداء الأمة في بعض الشباب أرباع المتعلمين؛إذ لا يوجد فيهم من تعمق وتخصص في دراسة الدين الإسلامي او من حصل على درجة الدكتوراه في تخصص من فروع العلوم الشرعية،بل كلهم أرباع متعلمين لا يستطيعون محاورة المفكرين الإسلاميين سبيلاً، وهو ما جعلهم يستجيبون لخدعة أعداء الإسلام وينشرون فكرهم المغلوط بقوة السلاح متناسين عظمة وسماحة الإسلام. إن المجتمع كله بكافة فئاته ومؤسساته يجب أن يتصدى للضلالة الداعشية التي لا ترقى أبداً للفكر من خلال نشر الأفكار الصحيحة للدين الإسلامي من مصادرها الصحيحة،كذلك يجب على مؤسسات البحث العلمي دراسة كيف نقضي على الضلالة الداعشية ونواجهها بقوة لنعيد نشر الثقافة السمحة لديننا الإسلامي. جاسم عيسى المهيزع