توقفت الأقلام عن الكتابة وعجزت ريشة الفنان عن الوصف، وتدفقت الدموع إتباعا من عيون الصغار والكبار عن مأساة أمة عربية تم الإعلان عن وفاتها هذه الأيام، وذلك بعدما إنقلبت الآية طاولتها على الأمة وأصبح الغرب هو المسلم والعرب هو الكافر، بحيث كانت الامة بالأمس القريب هي من تقود السفينة ، لكن اليوم إنقلبت الآية وأصبحنا أخزى أمة نأمر بالمنكر وننهى عن المعروف بعدما كنا خير أمة أخرجت لناس نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، وبالتالي أصبحنا أمة بدون إسلام إلا الإسم الذي وضعنا في سلة الإرهاب لدى الغرب، فالإسلام هو الأخلاق وهو الإنسانية، فبأي إسلام تتحدثون ؟. ستقولون المصلحة الغربية سأقول لكم الإنسانية الإسلامية، ستقولون التنصير والتهويد الغربي سأقول لكم من أحيا نفسا كأنما أحيا الناس جميعا وستقولون وسأقول ولكن نحن نتكلم عن الإنسانية التي تبقى فوق كل إعتبار ولسنا نتكلم عن العنصرية، وإذا كنتم تخافون من التنصير فلماذا لم تفتحوا أبواب خرائط بلدانكم لإستقبال اللاجيئين؟. فالغرب " الكافر " قام بفتح حدوده أمام اللاجئين السوريين، والعرب " المسلم" قام بإغلاق حدوده أمام إخوانه. إننا أكبر أمة عنصرية ونملك أكبر علماء عنصريين أين دعاة الإسلام؟ من منا اليوم الكافر ومن منا المسلم؟ أين من يدعي نشر السلام ورحمة بإسم الإسلام؟ أين القرضاوي والسديس وغيرهم من يشجعون على الحرب في سوريا واليمن ويحرضون على القتال بإسم الإنسانية ؟ أين التحالف العربي الذي يضرب اليمن وسوريا بقوة ويطرد اهل الأرض من وطنهم؟ أين أصدقاء سوريا ؟. وأين السعودية التي تقود التحالف العربي؟ أين دول الخليج العاشقة للخمر وأوراق النساء؟. إننا اكبر أمة عنصرية لا تعترف بالإنسانية.