«المحاربين القدماء وضحايا الحرب» تُكرم عدداً من أسر الشهداء والمصابين    جدول امتحانات الصف السادس الابتدائى 2024 بالجيزة .. اعرف التفاصيل    10 توصيات في ختام المؤتمر الثالث لمبادرة اسمع واتكلم بمرصد الأزهر    وزير الصناعة: أهمية إدخال قطاعات جديدة في العلاقات التجارية بين مصر والأردن    «البترول» تواصل تسجيل قراءة عداد الغاز للمنازل لشهر مايو 2024    سرايا القدس تعلن استشهاد 3 من عناصرها في غارة إسرائيلية جنوب لبنان    بوتين: 90% من المدفوعات في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي تتم بالعملات الوطنية    أحمد موسى : مصر لا تتحمل أي مسؤولية أمنية في غزة    كرة سلة.. الأهلي 5-6 الزمالك.. نصف نهائي دوري السوبر (فيديو)    توت عنخ آمون يتوج ب كأس مصر للسيدات    أمطار حتى الإثنين.. الأرصاد السعودية تحذر من بعض الظواهر الجوية    نقابة المهن التمثيلية تقدم العزاء فى وفاة والدة كريم عبد العزيز بعد صراع مع المرض    «الأخبار» تضىء الشمعة 79 للروائى الكبير جمال الغيطانى    أولادكم أمانة عرفوهم على ربنا.. خالد الجندى يوجه نصائحه للأباء والأمهات فى برنامج "لعلهم يفقهون"    بعد قرار "أسترازينيكا" سحب لقاح كورونا.. استشاري مناعة يوجه رسالة طمأنة للمصريين (فيديو)    «التجارية البرازيلية»: مصر تستحوذ على 63% من صادرات الأغذية العربية للبرازيل    أسعار الأضاحي في مصر 2024 بمنافذ وزارة الزراعة    وزير الرياضة يفتتح النسخة الثالثة من القمة العالمية للقيادات الشبابية الإعلامية    «اسمع واتكلم».. المحاضرون بمنتدى الأزهر يحذرون الشباب من الاستخدام العشوائي للذكاء الاصطناعي    السجن 5 سنوات لنائب رئيس جهاز مدينة القاهرة الجديدة بتهمة الرشوة    لفترة ثانية .. معلومات عن سحر السنباطي أمين المجلس القومي للطفولة والأمومة    محافظ أسوان: مشروع متكامل للصرف الصحي ب«عزبة الفرن» بتكلفة 30 مليون جنيه    حسن الرداد يكشف عن انجازات مسيرته الفنية    محلل سياسي: «الجنائية الدولية» تتعرض للتهديد لمنع إصدار مذكرة اعتقال لنتنياهو    أمين الفتوى يوضح حكم وضع المرأة "مكياج" عند خروجها من المنزل    «فلسطين» تثني على اعتراف جزر البهاما بها كدولة    وكيل وزارة الصحة بالشرقية يتفقد مستشفى الصدر والحميات بالزقازيق    رئيسة المنظمة الدولية للهجرة: اللاجئون الروهينجا في بنجلاديش بحاجة إلى ملاجئ آمنة    تقديم رياض أطفال الأزهر 2024 - 2025.. الموعد والشروط    "عليا الوفد" تلغي قرار تجميد عضوية أحمد ونيس    مناقشة تحديات المرأة العاملة في محاضرة لقصور الثقافة بالغربية    دعاء للميت بالاسم.. احرص عليه عند الوقوف أمام قبره    «تويوتا» تخفض توقعات أرباحها خلال العام المالي الحالي    كريستيانو رونالدو يأمر بضم نجم مانشستر يونايتد لصفوف النصر.. والهلال يترقب    «الجيزة التجارية» تخطر منتسبيها بتخفيض الحد الأدنى لقيمة الفاتورة الإلكترونية    «القاهرة الإخبارية» تعرض تقريرا عن غزة: «الاحتلال الإسرائيلي» يسد شريان الحياة    أحدثهم هاني شاكر وريم البارودي.. تفاصيل 4 قضايا تطارد نجوم الفن    11 جثة بسبب ماكينة ري.. قرار قضائي جديد بشأن المتهمين في "مجزرة أبوحزام" بقنا    يوسف زيدان عن «تكوين»: لسنا في عداء مع الأزهر.. ولا تعارض بين التنوير والدين (حوار)    «8 أفعال عليك تجنبها».. «الإفتاء» توضح محظورات الإحرام لحجاج بيت الله    فرقة الحرملك تحيي حفلًا على خشبة المسرح المكشوف بالأوبرا الجمعة    تعرف على التحويلات المرورية لشارع ذاكر حسين بمدينة نصر    رئيس قطاع التكافل ببنك ناصر: حصة الاقتصاد الأخضر السوقية الربحية 6 تريليونات دولار حاليا    تعمد الكذب.. الإفتاء: اليمين الغموس ليس له كفارة إلا التوبة والندم والاستغفار    الزمالك يكشف مفاجآت في قضية خالد بوطيب وإيقاف القيد    ذكرى وفاة فارس السينما.. محطات فنية في حياة أحمد مظهر    صحة المنيا تقدم الخدمات العلاجية ل10 آلاف مواطن فى 8 قوافل طبية    محافظ كفر الشيخ: نقل جميع المرافق المتعارضة مع مسار إنشاء كوبري سخا العلوي    مصرع سيدة صدمها قطار خلال محاولة عبورها السكة الحديد بأبو النمرس    صالح جمعة معلقا على عقوبة إيقافه بالدوري العراقي: «تعرضت لظلم كبير»    لمواليد 8 مايو.. ماذا تقول لك نصيحة خبيرة الأبراج في 2024؟    ضبط قضايا اتجار في العملة ب12 مليون جنيه    الصحة: فحص 13 مليون مواطن ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة    إخماد حريق في شقة وسط الإسكندرية دون إصابات| صور    سيد معوض: الأهلي حقق مكاسب كثيرة من مباراة الاتحاد.. والعشري فاجئ كولر    إعلام فلسطيني: شهيدتان جراء قصف إسرائيلي على خان يونس    «النقل»: تصنيع وتوريد 55 قطارا للخط الأول للمترو بالتعاون مع شركة فرنسية    رئيس إنبي: نحن الأحق بالمشاركة في الكونفدرالية من المصري البورسعيدي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الله أكبر المارد الإسلامي قد إستيقظ
نشر في الشعب يوم 11 - 11 - 2006


بقلم: محمد التميمى

قال تعالى ( إن الذين كفروا يُنفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسيُنفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يُحشرون )36الانفال .

منذ ما يقارب المائتي عام والكفار(ا لغرب الصليبي) يُنفقون أموالاً طائله ويبذلون جهوداُ جباره مستخدمين كثيراً من الأساليب الخبيثه والوسائل المعلنه وغير المعلنه من أجل محاربة الإسلام وإنتزاعه من نفوس المسلمين بوصمه بالرجعيه والظلاميه وأنه سبب تخلفهم وأن المسلمين لايمكن أن يتقدموا إلا إذا تخلواعن الإسلام( كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا), فإصطنع الغرب الصليبي الكافرلنفسه و لتنفيذ هذه المهمه ضد الإسلام نُخب فكريه وثقافيه مزيفه وأيدولوجيات وأحزاب وزعماء وساسه وجمعيات وأجهزة اعلام ومدارس وجامعات ضخمه يُنفق عليها بسخاء, وأيضاً إصطنع رجال دين معمعمين سماهم بالمتنوريين وغيرمعمعمين يرتدون بدلات وربطات عنق أنيقه سماهم بالعصريين وأنشأ فرقاً وطوائف ليس لها من الإسلام إلا الإسم كالقاديانية والأحمديه والبهائيه والطرق الصوفيه وأوكل إليها مهمة تخريب الدين بتحريفه وتحويله إلى طقوس وعبادات خاليه من روح الإسلام العظيم وإدخال على الإسلام ما ليس منه من بدع وضلالات وشركيات وزندقه لقتل روح التحدي عند المسلمين بتحريف فريضة الجها د والغاية منها وتشويهها بإعتبارها إرهاباً وتطرف حتى لايُدافعواعن أنفسهم فيتحولوا إلى جثة هامده وغثاء كغُثاء السيل وإدخا لهم بغيبوبه عميقه, وبالفعل نجح الغرب الصليبي في ذلك ولكن إلى حين, فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( ما تخلى قوم عن الجهاد إلا ذلوا )حتى أن بعض هؤلاء العلماء الذين أصبح البعض يتخذهم حجة بدل القرأن والسنه يُصرحون ويقولون ويفتون بأن (الجهاد بالقتال في سبيل الله إنتهى في هذا العصروأن الجهاد المطلوب الأن هو الدعوه من خلال الفضائيات وبالقلم إلى الوسطيه التي حرفوا معناها من أجل إيجاد دين جديد يتناسب مع العصر كما يقولون مع( عصر الرذيله ) ) فهم ينادون بإيجاد خطاب إسلامي جديد متطور,إنهم يريدون أن يُكيفوا الإسلام مع الواقع وليس الواقع مع الإسلام , إنهم يريدون إسلاما غير الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ليس فيه جهاد ولا عزه ولا دعوه لمحاربة الظلم ولا الظالمين ولادفع لصائل ولا يدعوا إلى تحرير فلسطين والعراق, إنهم يريدون بدينهم الوسطي الجديد أن يُمكنوا للظالمين ولأعداء الإسلام في الأرض بتفريغ الإسلام من مضمونه الحقيقي وكأن الإسلام يدعوا إلى الظلم ويناصرالظالمين وموالاتهم حتى وصل الأمر بهؤلاء( أن أفتوا بجوازإشتراك المسلمون الذين يحملون الجنسيه الامريكيه بالحمله الصلبيه التي تشنها امريكا ضد المسلمين في افغانستان والقتال إلى جانب القوات الامريكيه التي تقاتل المسلمين بعد احداث 9/11/2001خوفا من أن يُشك بولائهم لوطنهم أمريكا ) أي أن يشتركوا بالحرب الصلبيه التي تشنها امريكا على المسلمين , أي انهم أنكروا عقيدة الولاء والبراء التي هي ركن أساسي في عقيدة التوحيد فمن أنكرها فقد كفر وقدموا الولاء للوطن وديارالكفرعلى الولاء لله ولرسوله والمؤمنين وللعقيده, فهل هناك تحريف لدين الله بعد هذا التحريف والدعوه لموالة الكفار, إنهم يُحاربون عقيدة الولاء والبراء.

هذه هي وسطيتهم التي يستهدفون بها مارد الإسلام الذي إستيقظ فهم يحاربون الإسلام نيابة عن الكفار بإسم الإسلام فالله سبحانه وتعالى يقول عن هؤلاء الوسطيين المحرفين لكتاب الله تحت غطاء الوسطيه ( فويلُُُ للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مم يكسبُون) 79البقره.

إن القرأن حجة علينا وعليهم وعلى الأنبياء,فلولا الجهادفي سبيل الله ما إنطلق المسلمون من جزيرة العرب من المدينه المنوره في إتجاهات الدنيا الأربع وهم يحملون مصابيح الهدى والنور التي تضيء الطريق المستقيم الذي هو أقصر الطرق إلى الجنه لنشرالإسلام وحمل عقيدة التوحيد للناس, ولإزالة عقائد الشرك والكفر والإلحاد, وعبادة الأوثان وتحرير العباد من الظلم والاستعباد ,ومن عبادة العباد والأوثان إلى عبادة رب العباد,ولنشر العدل والرحمه بين الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور, وليحلوا للناس الطيبات ويحرم عليهم الخبائث, وليرتقي بعقولهم وتفكيرهم وإنسانيتهم ويجعلهم خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر, وحتى يكون الدين كله لله كما أراد الله بكتابه العزيز, فهل هناك أرقى من هذه التعاليم والمفاهيم والقيم .

لذلك فما كان المسلمون المجاهدين في سبيل الله الحاملون لدين الله في صدورهم وعقولهم وأفئدتهم يطأون أرضاً أو يفتحون بلداً حتى كان أصحاب هذه الأرض وأهل هذه البلدان وشعوبها يدخلون في دين الله أفواجا بمحض إرادتهم ودون إكراه وبمنتهى القناعه وينضمون إلى جيوش الفتح المنطلقه في الأرض فيصبحون من المجاهدين في سبيل الله مدافعين عن دينه قال تعالى ( إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا )1+2النصر , فمثلاً إن الجيش الذي فتح الأندلس كان عدده إثنا عشرة ألف منهم أربعون عربياً فقط أما الباقي فكانوا من البربر سكان المغرب العربي الذين دخلوا في دين الله أفواجا .

وعندما تخلى المسلمون عن الجهاد وأخلدوا إلى الأرض وفقدوا روح التحدي والإندفاع إلى الأمام إنهار المارد في مطلع القرن العشرين( عندما سقطت دولة الخلافه سقوطا مدويا على يد اليهودي المتخفي كمال اتاتورك ) وبرك ودخل في غيبوبه فكريه وأخذ يغط في نوم عميق وصار صوت شخيره يعلوا ليدل على عمق نومه وإعتلاه غبار التاريخ, فإطمأن أعداء الله فتداعوا عليه من كل حدب وصوب يتقاسمون أرضه وبلدانه وثرواته وينهشون لحمه وكأنه لم يكن شيئا مذكورا , فقاموا بإقتطاع الأرض المباركه من قلبه والتي تحتضن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بمنتهى الوقاحه والإستهتار ومنحها لحُثالات البشريه من اليهود الذين إستجلبوهم من جهات الدنيا الاربع ,فكانت هذه الجريمه ذروة الإستهتار بأمة الإسلام وتعبر عن مدى الذل والهوان الذي وصل إليه المسلمون (ففلسطين لن تعود إلابالقتال في سبيل الله ).

وتواصل إستهتار وإستخفاف الغرب الصليبي بالمارد الإسلامي النائم إلى درجه إنه صار يُعين الحكام على المسلمين ويُسلطهم على رقابهم وينزعهم متى شاء ويأمرهم فيأتمروا ويُحدد لهم ما هو المسموح وما هو الممنوع وما هي حقوقهم وما هي واجباتهم , بل أوكل لهم بعد أن سحب جيوشه من بلدان المسلمين بحجة منحها الإستقلال والحريه وما هو بإستقلال ولا بحريه بأن ينوبوا عنه بقمع شعوب أمتنا من أجل الإبقاء على المارد الإسلامي في غيبوبته ونومه العميق وحتى لا يستيقظ لتبقى مصالحهم في عالمنا الإسلامي بمأمن وحتى يبقى الكيان اليهودي أمناً مطمئناً , فقاموا بهذه المهمه بمنتهى الوحشيه والشراسه والقوه ودون شفقه ولا رحمه , ونتيجة لنجاحهم المنقطع النظيربمهمتهم التي أوكلت إليهم إنتشرت ثقافة الرعب والخوف والذعر في مجتمعاتنا حتى صارت شعوب أمتنا على قناعه تامه بأن الحيطان لها أذان وأن الحكام وزبانيتهم يروننا من حيث لا نراهم وصار لسان حال هذه الشعوب المذعوره يقول ( ميت عين تبكي ولا عين أمي تبكي ), ( والكف مابناطح مخرز ) ,( وإذا مررت على قريةووجدت أهلها يعبدون عجلاً فحش له عشباً وأطعمه وحط رأسك بين هالروس وقول يا قطاع الروس ) , وكثيرا من الأمثله التي تعبر عن ثقافة الخوف و الذعر والرعب .

وبالفعل إستطاعوا أن يسحقوا إنسانية الأمه وأن يفقدوها الشعور بكرامتها حتى يبقى الكيان اليهودي في مأمن وحتى تبقى أمتنا كلأ مباحاً, وفي ظل هذا البطش والتنكيل والقمع الذي مُورس من قبل زعماء أتقنوا أدوارهم بخداع وتضليل الأمه والدجل عليها وإطلاق الشعارات البراقه التي تخطف الأبصاروالأغاني الحماسيه المفعمه بالإنتصارات الوهميه , فساقواالأمه إلى المذبح وهي ترقص وتغني وتهتف للجزار,فصنع هؤلاء الزعماء كارثة حزيران 1967 التي لم يعرف التاريخ لها مثيلاًبالذل والهوان والغرابه حيث أنها كانت تستهدف الإجهازعلى الأمه وعدم نهوضها نهائياً ولكن ( يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) فإذا بهذه الكارثه تحدث صدمه وردة فعل عنيفه عند الأمه مما جعلها تستفيق من غيبوبتها لتعرف حقيقة الساسه والزعماء والأحزاب والأفكار والعقائد والأ يدلوجيات التي سادت الأمه منذ مطلع القرن العشرين بعدغياب دولة الإسلام والمسلمين فتخلت عنها وكفرت بها بعد ماتبين لها بأنها جزء من الحرب الصليبيه على الإسلام والمسلمين, وإذا بالزيف والخداع والتضليل ينجلي ويظهرعلى حقيقته , وإذا بالأمه تقف على شاطيء الحقيقه لتجد نفسها أنها كانت تجري وراء السراب وأنها تقاد بعيدا عن دينها ليُقذف بها في بحرالظلمات, وإذا بها تعود لدينها وإلى عقيدتها , وإذا بالإسلام يسري من جديد في عقولها وشراينها , وإذا بالشباب وخصوصا المتعلم منهم يعودون ليتشبثوا بدينهم فتراهم ركعاً سجداً يتلون كتاب الله اناء الليل وأطراف النهار ويتفقهون بدين الله وإذا بفتيات الإسلام يتميزون بحجابهم الذي ينيروجوههم بنورالإيمان , وإذا بالغرب والشرق وأذنابهما وصنائعهما يشعرون بالخوف والإضطراب والإنزعاج الشديد لأنهم قد فشلوا في حربهم على الإسلام وأن جهودهم في منع المارد الإسلامي من النهوض قد ذهبت سُدى, وأن أموالهم التي أنفقوها ليصدوا عن سبيل الله وتخريب الأمه ذهبت هباء منثوراً .

وعندما بدء مارد الإسلام العظيم بالتململ والإستيقاظ في مطلع السبعينات من القرن المنصرم صار الغرب يُطلق على هذا التملمُل والإستيقاظ بظاهرة العوده الى الأصوليه الإسلاميه فأنشأوا في الغرب مراكز أبحاث ودراسات لبحث هذه الصحوه التي سموها بالظاهره من أجل العمل على إجهاضها ومحاربتها وحرفها عن الخط المستقيم وتدجينها والسيطرة عليها, فقاموا ايضا بإصطناع نخب فكريه وثقافيه ومن حملة الأقلام المسمومه من أبناء المسلمين ومن غير المسلمين الذين يتغطون بالأحزاب القوميه واليساريه والعلمانيه وماهم في الحقيقة إلا صليبيون حاقدون على أمة الإسلام ودينها ,ولكن الأمركان ربانياً وقدر من الله وما كان من القدرلا يُبطله البشر .

وإستمر المارد الإسلامي بالنهوض وبإزالة التراب ونفض غبار التاريخ عن جسده حتى وصل هذا النهوض مداه بقوه عندما بلغ الإستخفاف بأمتنا مداه بقيام أمريكا بإحتلال بغداد عاصمة أمتنا لمدة سبعمائة عام والتي أنجزفيها فقهنا وصُنع فيهاعزنا ومجدنا وتاريخنا وأدبنا وشعرنا , فها هو هذا المارد الإسلامي العظيم المُستفز والذي يكاد أن يتميز من الغيظ والمُتمثل( بمجلس شورى المجاهدين وكتائب المجاهدين الأخرى من أهل السنة والجماعه ) يُنازل رأس الكفر والشرأمريكا زعيمة الأحزاب في العراق بسيوف الله المشرعه في سبيل الله ويُمرمغ أنفها بالتراب ويمسح بها الأرض ويقوم بتقطيع جسد الأفعى الأمريكيه وأفراخها من الصفويين الذين يحقدون على العروبة والإسلام التي جاءت بهم إلى العراق التي كانت تريد أن تبتلعه وتهضمه بعد أن أفرغت به سمومها فإذا بها تبلع سيوفاً نصولها حاده تقطع أمعائها وأحشائها , فهاهي أمريكا تستغيث وتستنجد وتبحث عن من يُنقذها من هذاالمارد الذي يبطش بها بيد الله , وها هي تصاب بالعمى وفقدان الصواب والقدره على إتخاذ القرار , وها هي على وشك أن تولي الأدبار من العراق مخذولة مدحوره من هول ما أصابها على يد هذا المارد .

وهاهوالمارد الإسلامي يستيقظ في فلسطين على يد الكتائب المجاهده التي تحمل العقيده الصحيحه ولا تتحالف مع أصحاب العقائد الباطله من أجل مكتسبات تنظيميه وفئويه دنيويه ولا تتصارع على سلطه ليس لها في الوجود وجود وانما تقاتل في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى , وهاهو الشعب الفلسطيني يلفظ كل أصحاب الأيدلوجيات من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار وخصوصا أصحاب الرايات الحمراء الذين هم اشد الناس إيمانا بالكيان اليهودي حيث يعتبرون أن الصراع مع هذا الكيان صراع طبقي ويحاربون البعد الديني والعقائدي للصراع خدمة لليهود .

وهاهو مارد الإسلام العظيم يستيقظ بقوة في القرن الإفريقي في الصومال على أيدي المحاكم الإسلاميه التي هزمت( ميليشيات الأوباش وقُطاع الطرق المدعومين من اليهود والأمريكان والذين أهلكوا الزرع والضرع ) بالرعب و التي أعادت فتح الصومال من جديد ونشرت فيه الأمن والأمان تحت راية التوحيد ,أنظروا إلى وجوه جند الإسلام في المحاكم الإسلاميه وقادتهم فرغم أنها ذات بشرة سمراء داكنة اللون إلا أنها مضيئه بنور الإيمان والإسلام والتوحيد الخالص لرب العالمين.

وهاهو المارد الإسلا مي في افغانستان المتمثل بالطالبان يبعثه الله من جديدعلى قوات التحالف الصليبي وعملائهم أوعبيدهم ليبطش بهم بعنف وشده بعد أن ظنت امريكا زعيمة الأحزاب أن الأمر قد إستتب لها هناك وأن الطالبان قد قضي عليها مما أربك التحالف الصليبي وعبيدهم .

وهاهوهذا المارد يستيقظ في تركيا بعد مائة عام من الحرب على الإسلام من قبل أتاتورك و أتباعه من يهود الدونمه فبعد أن ظن هؤلاء بأنهم قد قضوا على الإسلام في تركيا .

وهاهو هذا المارد يستيقظ في جمهوريات أسيا الوسطى وفي الشيشان بعد سبعين سنه من الحكم الشيوعي الذي عمل على إستئصال الإسلام من تلك الجمهوريات دون هواده.

وهاهوهذا المارد الإسلامي يستيقظ في جنوب شرق اسيا قال تعالى( إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله وشاقوا الرسول من بعد ماتبين لهم الهدى لن يضروا الله شيئا وسيحبط اعمالهم )32الفتح .

فراية التوحيد ستعود خفاقة من الأندلس غرباً إلى الصين شرقاً رغم أنف الكفار أجمعين ورغم أنف ادوات امريكا وعبيدها الذين يتمسحون بالإسلام وبأنهم حُماته الذين يُنفقون أموالاً طائله على فضائيات العبث والدعاره وتجارة الرقيق الأبيض التي تستهدف تخريب الأجيال الصاعده من أبناء الأمه وقتل روح التحدي فيهم وجعلهم يعيشون في ضياع وفي غيبوبه لايشعرون بمايدور حولهم فلا يستيقظون, إن هذه الأموال لو أنفقت على فقراء المسلمين لقضي على الفقر في بلاد المسلمين ولحلت أزمتهم الإقتصاديه , فها هو الشعب الفلسطيني يئن من الجوع ومن الحصار الإقتصادي الخانق وهؤلاء أصحاب الفضائيات العبثيه في غيهم يعمهون وصُم بكم , إن الأموال التي ينفقونها على العاهرات تكفي لتحرير فلسطين إنها أموال الأمة وليست أموالهم ولكنهم ليسوا أهلا للمجد والأمر ليس بيدهم.

فمهما حاولت أمريكا وعملائها أن يُعيدوا المارد الإسلامي إلى النوم وإلى قمقمه من جديد فلن يُفلحوامهما إستخدموا من قوة و من أساليب شيطانيه ومهما أنفقوا من أموال ومهما حاولوا أن يتهموا هذا المارد بالإرهاب والتطرف وأنه يسيء للإسلام لأنه قد إستيقظ , فالإسلام الحقيقي بنظرهم والذي يريدونه هو الإسلام الخامل المتثائب النائم المشوه المحرف غير القادرعلى النهوض الذي يجعل المسلمين غثاء كغثاء السيل, لذلك يجب أن يعود للنوم من جديد حتى يستمروا في نهب ثروات الأمه وإذلالها دون حسيب ولا رقيب وبدون إزعاج , إنهم يريدون إسلاما لاحياة ولاروح فيه إنهم يريدونه إسلاما مفصلا حسب مخططاتهم الشيطانيه الشريره ليخدم مصالحهم , فالحمدلله على غباء أمريكا الذي جعلها تبالغ في إذلالنا وقهرنا وظلمنا والإستخفاف بنا مما جعل مارد الإسلام يُستفز لينهض بقوة أخرجته من قمقمه ليحطم جبروتها وغطرستها وعنجهيتها وليعيد للإسلام مجده وللمسلمين كرامتهم فالله سبحانه وتعالى أوقع امريكا في شرأعمالها وإستدرجها من حيث لاتحتسب ( ومكروا مكراً ومكرنا مكراً وهم لايشعرون* فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهُم أجمعين )50 +51النمل .

فأبشروا يا أمة الإسلام إن مارد الإسلام يوشك أن يؤذن بالناس مُنادياً بنداء الله الأزلي ( الله أكبرالله أكبر ) نداء النصر لأمتنا معلناً بزوغ فجر جديد لأمتنا ,فهاهو المخاض العسير يشتد مبشراً بمجيء النصر و بولادة دولة الإسلام ( ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا إنهم لايُعجزون )59الانفال .

فأول بشائر النصر هزيمةحزب بوش الصليبي الحاقدعلى الإسلام والمسلمين بإنتخابات مجلس الشيوخ والنواب وتدحرج رأس الشر( رامسفيلد ) وعراب الحرب الصليبية على أمتنا وكان ذلك بفعل المارد الإسلامي .

الكاتب والباحث والمحلل السياسي

المُختص بالقضايا الإسلاميه

محمد أسعد بيوض التميمي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.