يبدو أننا في مصر أصبحنا ندمن إصدار القوانين والتشريعات ,,دون ان نطبق اى شيء .فرغم صدور قانون الإرهاب والمفترض أن بعض بنوده ترتبط بالبلطجة ..إلا إن ما يصدر على الورق شيء وما يحدث على الواقع والساحة في الشارع المصري شيء آخر .دعونا نأخذ أحد النماذج الحية وتحديدا "ميدان الجامع" مصر الجديدة .وأختيارى لهذا المكان له عدة أسباب ..أولا هذا الميدان يقع على بعد بضعة أمتار من نقطة شرطة مصر الجديدة فقسم الشرطة يقع على بعد عدة أمتار من أحداث الفوضى والبلطجة التي تضرب ميدان الجامع ..ويبدو ان هناك شبة تعاقد وصداقة غير معلنة بين البلطجية وبعض العاملين بقسم شرطة مصر الجديدة ..فتصور ان يحدث لك موقف واحتكاك مع احدى هؤلاء الباعة الجائلين !فماذا يحدث بالقطع سيتجمع كل البلطجية للضرب في المواطن الذي تجرأ وواجه احدى البلطجية من الباعة الجائلين وفى النهاية إذا انتهى المطاف داخل قسم مصر الجديدة سيرى المواطن اغرب ما يتم داخل القسم فربما يتم عمل محضر اعتداء من الضحية ضد البلطجية والباعة الجائلين وربما يجد المواطن نفسه مجبر على التصالح بعد أهدار دمه وإحداث العديد من الإصابات بجسده للأسف هذا ما يحدث داخل قسم مصر الجديدة !!بينما السيد رئيس الوزراء لا يكف عن الحديث عن مصر الجديدة وعظمة وجمال مصر الجديدة والحقيقة ان مصر الجديدة .هي كرنفال للفوضى والبلطجة والإرهاب فمعظم الباعة الجائلين يحملون أوراق مزورة وعليها أختام حي مصر الجديدة وذلك بالتصريح لهم بمزاولة مهنة بيع الخضار والفاكهة بميدان الجامع رغم ازدحام هذه المنطقة بالسادة المواطنين وآلاف السيارات التي تعبر الميدان هذا علاوة على وجود وحدة مرور تراخيص مصر الجديدة ..يعنى بالبلدي المشرحة مش ناقصة قتلى ..هذا بجانب انتشار محلات الذهب بكثافة بل والسيطرة على معظم ألأنشطة بالميدان ..هذا بجانب أن معظم هؤلاء الباعة الجائلين يقوموا بسرقة التيار الكهربائي من أعمدة الإنارة مباشرا المصيبة إننا نسمع يوميا عن حملات مباحث الكهرباء لضبط السادة سارقي التيار الكهربائي ..فيبدو أن التصريحات شيء والواقع شيء آخر ..الكارثة ان بعض العاملين بإدارة الكهرباء يحصلون من هؤلاء الباعة الجائلين على أموال تحت زعم تسديد فواتير الكهرباء ..رغم انها يتم سرقتها في عز النهار..فهل الدولة تتعامل بمعيارين وهى التصريحات التلفزيونية في الإعلام والتصريحات الفيس بوكية بينما الحقيقة أنة على ارض الواقع قمة الفوضى والسرقة التي يتزعمها بعض الموظفين والعاملين بادرة كهرباء مصر الجديدة ..فمن يحاكم هؤلاء من يقدم هؤلاء الفاسدين إلى العدالة للقصاص منهم ..نكتفي بهذه الكوارث التي يشارك فيها كلا من قسم مصر الجديدة وإدارة كهرباء مصر الجديدة ليكونا مثالين صارخين للفوضى والبلطجة والإرهاب ..لننتقل إلى أهم المؤسسات التي تشارك في هذه الفوضى وهى اختفاء حي مصر الجديدة ..فيبدوا ان حي مصر الجديدة اكتفى بعمل محاضر إشغالات لبائعي الذرة المشوي والبطاطا ..واغمضوا العين عن المخالفات الجسيمة والفوضى التي تضرب ميدان الجامع بل ان بعض الأسماء المعروفة في عالم البلطجة والإرهاب يجمعون بعض الأموال لتقديمها للسيد البيه مهندس الإشغالات أو بعض العاملين من شرطة المرافق في النهاية نحن أمام موسعة جينيز العالمية في الضرب بكل صنوف البلطجة والإرهاب ويبدو ان السيد رئيس حي مصر الجديدة اكتفى بالجلوس في مكتبة المكيف ..وآثر السلامة ومعه مهندسي الحي ومهندسي الإشغالات ..وعمار يا مصر الجديدة بينما تصريحات السيد ريس الوزراء انه لا مجال للفوضى والبلطجة والإرهاب في كل شوارع وأحياء مصر الجديدة ..كما ان هذه الفوضى والبلطجة تقع على بعد بضعة أمتار من قصر الاتحادية ..فهل في الدولة من مسئول لكي يتفقد بؤرة الفوضى والبلطجة والإرهاب الساكنة في قلب مصر الجديدة وهو ميدان الجامع الذي أصبح نموذجا مشرفا للإرهاب والفوضى والبلطجة ------------------- بقلم / مجدي نجيب وهبة كاتب وباحث مصري كبير