من هذا المنبر الحر "جريدة شباب مصر" أبعث بنداء إلى السيد رئيس الجمهورية والسيد وزير البيئة والسيد محافظ القاهرة والسيد رئيس حي مدينة نصر ولكل هيئات حقوق الإنسان: إننا فى هذا الجو الحار الرهيب لا نستطيع فتح النوافذ لنستنشق هواءً نقيا خلقه الله سبحانه وتعالى لعباده بسبب ثلاثة من من المقاهى أسفل العقارين 23، 25 شارع إبراهيم أبو النجا بمدينة نصر ولم تفلح شكاوانا إلى حي مدينة نصر.. ومما دفعنى أن أبعث هذا النداء من جريدة شباب مصر أن رئيس حزب شباب مصر من خلال جريدة الحزب وقف بجانبى سنة 1905 وبمساعدة الشرطة تم إغلاق المقهى الذى كان يحتل المساحة أسفل العقار 23 ولازال مغلقا حتى الآن لكن الآن قد تم فتح المحل المجاور له فى نفس العقار، وقد بادر الأستاذ أحمدعبد الهادى رئيس حزب شباب مصر بالدفاع عنا سنة 1905 بعد أن نشرت المقالة الآتية بعنوان "الإحتفال بيوم الهزيمة؟!" وهذا نصها: لن أنسى هذا اليوم بل سأجعل أولادى وأحفادى يحتفلون به كل عام.. إنه يوم القهر.. يوم الهزيمة.. هزيمة مواطن استجدى حماية القانون أمام من لايعترفون بالقانون فى بلد سيادة القانون.. لم أجد أمامى غير خيار الهزيمة حتى أحمى أولادى وأحفادى من قوى الشر الظاهرة التى تتوعد فى حماية قوى خفية لاأدرى كيف تكون أسرع فى الإستجابة من شرطة النجدة فهذه القوى الخفية دائما تحت الطلب على الخط الساخن.. فضلت أن أستبدل حقى الدستورى فى الشكوى بحق أولادى وأحفادى فى الحياة دون منغصات فتعهدت بعدم تكرار شكواى وتعهدوا بعدم الإستفزاز وعلينا أن نتحمل سيئات النشاط الذى لم تسمح به جهات الإختصاص وسلواى أن هذا الإعتداء ليس على حقى فى بيئة نظيفة فقط بل هو إعتداء على مؤسسات المجتمع الذى تمنعه بقرار ومع ذلك فهو قائم فوق أنف الجميع ويبقى الحال كما هو عليه وعلى المتضرر أن يلجأ إلى القضاء (كما يقول رجال القانون) وقد لجأت لمؤسسات الدولة لرفع الأذى فكان نصيبى الإهانة بسب من فى القبور أمام كل أحياء الجوار وكفانى العجز عن الرد أمام صغارى الذين مزقهم الألم من هول الكلمات الفاجرة وكل ماأتمناه أن تأخذ النخوة والشهامة ضباط شرطة المرافق ويشهدون شهادة حق بماحدث هذا إن تم فى الأمر تحقيق!.. لأول مرة فى حياتى التى قاربت على إعلان النهاية على شاشة العمر أرى فى الحقيقة مارأيته فى الخيال فى أفلام السينما من وقائع كنت أظنها شطحات مؤلف ومبالغات مخرج وحنكة مصور لكنى وجدت فيها كل الحقيقة فوجدت كيف يتطاول من ليس له شأن لأنه يتطفل على من له شأن. لن أخطئ مرة أخرى.. فقد ارتكب الآباء الخطأ فى تربيتنا وهانحن نسلك نفس طريق الخطيئة فى تربية أولادنا على التعامل بالحسنى وكيف يحترمون الصغير قبل الكبير.. نربيهم على الشجاعة والثقة فى النفس دون غرور.. نعلمهم إحترام القانون والإنتماء للوطن واحترام حق الجار فلاترفع صوت الراديو أو التلفزيون.. لاتقوم بتشغيل الأجهزة التى تصدر صوتا يزعج الجار مثل الغسالة فى وقت غير ملائم.. لاتنادى على صديقك باستخدام (الكلاكس).. لا.. لا.. لكنى وجدت أن هذه التعاليم لاتحفظ للمواطن كرامته ولاللقانون هيبته فى هذا المجتمع الذى نعيشه الآن فكأنى قد جنيت عليهم!.. ولأنى لن أستطيع تطبيع أخلاقهم من جديد فسوف أتدخل بشكل مباشر فى تربية أحفادى على النفاق وعدم المبالاة وعدم الإنتماء سأعلمهم كيف يتسلقون وكيف يحفظون القانون بتعليقه على الجدران لكن لايعملون به. لقد بدأت بالفعل.. تناولت كل شهادة تقدير حصلت عليها وكتبت عليها بالبنط الكبير (طظ)!.. وضعت كل رسالات تلاميذى التى أحتفظ بها والتى تتفق بكلماتها الجميلة على أنى كنت معلما وأبا صالحا فوضعتها فى غلاف واحد كتبت عليه (الوهم الكبير). إن ماحدث فى (الدخيلة) و(عزبة عبدالرسول) والذى حشدت له الشرطة خيرة رجالها لهو قطرة فى بحر الشوارع داخل أرض الوطن والذى ترتفع فيه أمواج الفساد والمحسوبية والرشوة والقهر ماينوء بحمله أشد الرجال من شرفاء هذا الوطن.. إن هزيمة المواطن فى رأيى هى هزيمة لحقوق الإنسان فى هذا الوطن وهى بداية كل الهزائم. يقولون لاتيأس لكن اليأس قد تملكنى حتى النخاع.. يقولون لاتفزع وكيف لاأفزع وأنا أرى الفزع فى عيون فلذات الأكباد.. يقولون نحن معك فأطلب النجدة فتأتى بعد أن يطفح كيل المهانة.. يقولون هناك خط ساخن لشكاوى الجمهور فأجد أن هذا الخط إما قد شاطت فيه النار فيرد بأنه ليس بالخدمة أوأنه من البرود بحيث لايتدخل إلابعد إنهيار كل شئ...! مايجعل الإنسان منا فى قمة التعاسة لحد البكاء أن يرى فى الأفلام النهاية السعيدة وقد انكشفت الغمة وأخذ كل ذى حق حقه لكنى لاأرى نهاية لهذه الآلام بل الأدهى أن يأخذ من ليس له الحق كل الحق ونخرج نحن من كل حقوقنا!.. لست أدرى كيف هانت علينا أنفسنا لهذا الحد فنترك من يهدمون المعبد على من فيه.. ألايوجد حدا أدنى لكرامة البشر ليعيش فى وطنه عزيزا كريما دون أذى..؟! رغم أنى لاأجيد نظم الكلمات حتى وإن كانت (زجلا).. لكن مع الإنفعالات التى جعلت الدماء تصعد إلى الرأس فتلهبها وجدت نفسى بلاشعور أكتب: خنقوا ابتسامتى فى شفتى ماتت فى قلبى ضحكتى وياعينى جفت دمعتى ولاحد يسمع شكوتى وجاى تقوللى أنتمى **** حتى القمر فاتنا وغاب والهنا حلم وسراب وياريتنى أكتب له حجاب عشان مايبقى فى سكتى واياك تقوللى أنتمى **** شفنا دواوين الحكومه وكل مكتب فوقه بومه والرد دايما بالشومه يارب هون بلوتى إزاى وامتى أنتمى ****************