هنا القاهرة .. .. .. لا شك أنك عند سماع هذه العبارة تتذكر الراديو تتذكر أجمل البرامج وأرق النغمات وأحلى الأصوات تتذكر (همسة عتاب) .. (كلمتين وبس) ..(أبلة فضيلة) .. و .. و .. وغيرهم الكثير .............. . . . وبعد أن أخطأ أحد الأطفال المجتهدين في دراسته في سؤال أعطته له معلمته وكان عبارة عن : يجب أن تغلق الراديو حين تبدأ في المذاكرة. قائلا لها: "أنا مش عارف يعني إيه راديو" . . . انتبهت وحزنت جدا لما وصلت إليه الإذاعة من هجر وإهمال من قاعدة عريضة جدا من الجمهور أنا أولهم ! بعدها بدأت أفتح الراديو وأستمع لبرامجه من جديد وإذا بي أجد فيه ضالتي من الفن الراقي والبرامج الهادفة والموضوعات القيمة .... . . . بعدها دعاني مجموعة من الإذاعيين للتسجيل والمشاركة في بعض البرامج الإذاعية فرأيت بنفسي كم التعب والمجهود والاتقان لتقديم أعمالهم .. ناهيك عن الأعمال الدرامية ومسلسلات الأطفال والنشرات الإخبارية والصالونات الأدبية والبرامج الحوارية ............... مجهود جبار ترسله موجات الأثير ليتبعثر في النهاية بلا أدنى فائدة أو طائل .. فلا عاد أحد يسمع ولا عاد أحد يدري أو يشعر بهؤلاء اللهم القليل النادر ! . . . لذا قررت دعوة الجميع للاستماع إلى الراديو من جديد