وانج يي ل بلينكن: على أمريكا عدم التدخل في شؤون الصين الداخلية وعدم تجاوز الخطوط الحمراء    توقعات مخيبة للأمال لشركة إنتل في البورصة الأمريكية    اليوم.. الأوقاف تفتتح 17 مسجداً جديداً    مسؤول أمريكي: واشنطن تستعد لإعلان عقود أسلحة بقيمة 6 مليارات دولار لأوكرانيا    قوات الاحتلال تعتقل شقيقين فلسطينيين بعد اقتحام منزلهما في المنطقة الجنوبية بالخليل    وزير الخارجية الصيني يلتقي بلينكن في العاصمة بكين    بداية موجة شتوية، درجات الحرارة اليوم الجمعة 26 - 4 - 2024 في مصر    الأسعار كلها ارتفعت إلا المخدرات.. أستاذ سموم يحذر من مخدر الأيس: يدمر 10 أسر    أعضاء من مجلس الشيوخ صوتوا لحظر «تيك توك» ولديهم حسابات عليه    إسرائيل تدرس اتفاقا محدودا بشأن المحتجزين مقابل عودة الفلسطينيين لشمال غزة    جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة للحرب على غزة    900 مليون جنيه|الداخلية تكشف أضخم عملية غسيل أموال في البلاد.. التفاصيل    طريقة تغيير الساعة في هواتف سامسونج مع بدء التوقيت الصيفي.. 5 خطوات مهمة    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الجمعة 26 أبريل 2024    شعبة أسماك بورسعيد: المقاطعة ظلمت البائع الغلبان.. وأصحاب المزارع يبيعون إنتاجهم لمحافظات أخرى    المستهدف أعضاء بريكس، فريق ترامب يدرس إجراءات ضد الدول التي تتخلى عن الدولار    «جريمة عابرة للحدود».. نص تحقيقات النيابة مع المتهم بقتل طفل شبرا الخيمة    ماجد المصري عن مشاركته في احتفالية عيد تحرير سيناء: من أجمل لحظات عمري    «الإفتاء» تعلن موعد صلاة الفجر بعد تغيير التوقيت الصيفي    أذكار وأدعية ليلة الجمعة.. اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا    بعد تطبيق التوقيت الصيفي 2024.. توجيهات الصحة بتجنُّب زيادة استهلالك الكافيين    مع بداية التوقيت الصيفي.. الصحة توجه منشور توعوي للمواطنين    جدعنة أهالي «المنيا» تنقذ «محمود» من خسارة شقى عمره: 8 سنين تعب    أحمد سليمان يزف بشرى سارة لجماهير الزمالك    إعلان نتيجة مسابقة المعلمة القدوة بمنطقة الإسكندرية الأزهرية    رئيس لجنة الخطة بالبرلمان: الموازنة الجديدة لمصر تُدعم مسار التنمية ومؤشرات إيجابية لإدارة الدين    نجم الأهلي السابق يوجه رسالة دعم للفريق قبل مواجهة مازيمبي    ناقد رياضي: الزمالك فرط في الفوز على دريمز الغاني    طارق السيد: ملف بوطيب كارثة داخل الزمالك.. وواثق في قدرات اللاعبين أمام دريمز    هيئة الغذاء والدواء بالمملكة: إلزام منتجات سعودية بهذا الاسم    إصابة 8 أشخاص في تصادم 3 سيارات فوق كوبري المندرة بأسيوط    أبرزها الاغتسال والتطيب.. سنن مستحبة يوم الجمعة (تعرف عليها)    عاجل.. رمضان صبحي يفجر مفاجأة عن عودته إلى منتخب مصر    انطلاق حفل افتتاح مهرجان الفيلم القصير في الإسكندرية    تشرفت بالمشاركة .. كريم فهمي يروج لفيلم السرب    بشرى سارة للموظفين.. عدد أيام إجازة شم النسيم بعد قرار ترحيل موعد عيد العمال رسميًا    ليلى زاهر: جالي تهديدات بسبب دوري في «أعلى نسبة مشاهدة» (فيديو)    «زي النهارده».. استقالة الشيخ محمد الأحمدي الظواهري من مشيخة الأزهر 26 أبريل 1935    رمضان صبحي يحسم الجدل بشأن تقديم اعتذار ل الأهلي    نقابة محاميين شمال أسيوط تدين مقتل اثنين من أبنائها    أحمد كشك: اشتغلت 12 سنة في المسرح قبل شهرتي دراميا    عاجل - محمد موسى يهاجم "الموسيقيين" بسبب بيكا وشاكوش (فيديو)    هاني حتحوت يكشف تشكيل الأهلي المتوقع أمام مازيمبي    عاجل - بعد تطبيق التوقيت الصيفي 2024 فعليًا.. انتبه هذه المواعيد يطرأ عليها التغيير    عاجل - تطورات جديدة في بلاغ اتهام بيكا وشاكوش بالتحريض على الفسق والفجور (فيديو)    "حزب الله" يعلن ضرب قافلة إسرائيلية في كمين مركب    مواقيت الصلاة بالتوقيت الصيفي .. في القاهرة والإسكندرية وباقي محافظات مصر    عيار 21 يسجل هذا الرقم.. أسعار الذهب اليوم الجمعة 26 أبريل بالصاغة بعد آخر انخفاض    بالصور.. مصطفى عسل يتأهل إلى نهائي بطولة الجونة الدولية للاسكواش    هل العمل في بيع مستحضرات التجميل والميك آب حرام؟.. الإفتاء تحسم الجدل    أنغام تبدأ حفل عيد تحرير سيناء بأغنية «بلدي التاريخ»    القومي للأجور: قرار الحد الأدنى سيطبق على 95% من المنشآت في مصر    مصدر نهر النيل.. أمطار أعلى من معدلاتها على بحيرة فيكتوريا    برج العذراء.. حظك اليوم الجمعة 26 أبريل 2024 : روتين جديد    قيادي بفتح: عدد شهداء العدوان على غزة يتراوح بين 50 إلى 60 ألفا    «اللهم بشرى تشبه الغيث وسعادة تملأ القلب».. أفضل دعاء يوم الجمعة    أنغام باحتفالية مجلس القبائل: كل سنة وأحنا احرار بفضل القيادة العظيمة الرئيس السيسى    مواطنون: التأمين الصحي حقق «طفرة».. الجراحات أسرع والخدمات فندقية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار مع الإعلامي الكبير مفيد فوزي
نشر في شباب مصر يوم 19 - 04 - 2015


حوار: صفاء عبد المرتضى

• مفيد فوزي: أنا رمز من رموز النظام السابق.
• أدين لمحمد حسنين هيكل بنشوء موهبتي في العمل الصحفي.
• صاحب فكرة "حديث المدينة" هو السيد صفوت الشريف.
• زجرني مصطفى أمين قائلا: "لما أتكلم تسمعني بعنيك".
• الرئيس هو الذي أضاع هيبته بنفسه!
• الضياع كلمة تلخص أحوالنا الآن في مصر.
• كل الناس في مصر من الفلول بما فيهم الرئيس محمد مرسي.
حوار: صفاء عبد المرتضى
من أصعب المهام أن تقترب ممن هم يتقنون مهنتهم لدرجة الاحتراف محاولا مباراتهم أو حتى تقليدهم، هذا بالضبط ما حدث لي عندما فكرت في إجراء حوار صحفي مع عملاق من عمالقة المحاورين في مصر، فقد وجدتني رغم ممارستي للمهنة وحبي لها وظني بامتلاكي الجيد لأدواتها؛ أنصت بكل جوارحي لكلماته، لأتعلم من لفتاته قبل مفرداته.. وأعترف أن هدفي الحقيقي ليس محاورته بقدر ما هو محاولة للاستفادة من خبراته الكبيرة في فنيات التحاور........
الحوار معه كان ثريا بقدر ثراء رحلته المتميزة في عالم الصحافة. ولأنه حوار فارق كنا حريصين على صياغة كل ما يتعلق بطفولته وشبابه و نجاحه ومحطات حزنه وكذا التوقف معه أمام أسماء تركت بصمتها على صفحات تاريخه .
من الجنين الصحفي الذي قدم إلى الدنيا ليشاكس إلى الإعلامي العملاق صاحب الاسم ذائع الشهرة كانت رحلتنا مع رائد الحوار العربي، فتعالوا ننعم بما اختزنته ذاكرة هذا العملاق ونراه من خلال عيون مصر.
حوار: صفاء عبد المرتضى
• سطور من السيرة الذاتية يرويها لنا مفيد فوزي.
السطر الأول: ولدت طفلا فضوليا.
السطر الثاني: دخلت المدرسة الابتدائية وعندي علم بالكتابة.
السطر الثالث: دخلت الجامعة وأصدرت صحيفة حائط.
السطر الرابع: اشتغلت في الصحافة فيما بعد.
السطر الخامس: أنا مدين لمحمد حسنين هيكل بنشوء موهبتي في العمل الصحفي.
السطر السادس: اختارتني سامية صادق لأكون محاورا على شاشة التليفزيون المصري.
• فيم كان يختلف الطفل مفيد فوزي عن باقي أقرانه في مرحلة الطفولة؟
لاشيء أكثر من الفضول الشديد غير المسبوق لطفل يسأل في كل لحظة عن كل شيء من حوله. وقد كتبت الصحفية العظيمة سناء البيسي ذات يوم في مجلة "نصف الدنيا" هذا المعنى حين قالت لي : "لا تكف عن السؤال لأنك ولدت للسؤال".
• هل في طفولتك ما كان يشير في يوم من الأيام إلى أنك ستعمل في الصحافة أوأن الحوار سيكون هو عشقك الدائم؟
لاشيء هناك يمكن أن يثبت ذلك، لكن ربما كان فضولي هو جنين صحفي يبحث عن معلومة.
• أسباب إجادتك للغة العربية الفصحى وإتقانك لجمالياتها؟
أعتقد أنني قرأت كثيرا في طفولتي وشبابي وعندما بدأت أعمل في الإذاعة قبل التليفزيون تعرفت على جلال معوض وطاهر أبو زيد وعندما أقول طاهر أبو زيد يكون ذلك مقترنا بالجملة الجميلة البليغة الفصحى، ولا تنسي أن أذني سمعت منذ صغري الراديو الذي كان عبارة عن قطعة من الموبيليا الخشب في معظم البيوت المصرية.. وكنت أستمع من خلاله إلى كل من طه حسين، وعباس العقاد، وأحمد هاشم، وزكي نجيب محمود.. ومن خلال كل هؤلاء تربت أذني على الفصحى مبكرا.
• كيف دخلت عالم الصحافة؟
دخلت عالم الصحافة حين أدرك أوأحس بي الراحل العظيم كامل الشناوي الذي يعتبر واحدا من مكتشفي المواهب مثله مثل حسن فؤاد الذي اكتشف أنني قادر على الكتابة، أما كامل الشناوي فقد قال لي بالحرف الواحد: "إن في جملتك الجرس الموسيقي" ، وقد كنت وقتها في منتصف دراستي الجامعية.
• أول شخصية أجريت معها حوارا صحفيا، وكم كان عمرك حينها؟
أول حوار أجريته في حياتي كان مع السيدة زينب الغزالي تحت عنوان :"منعت الرجال من تقبيلي"، وكان عمري وقتها 21 سنة .
• لماذا يطلق على الصحافة صاحبة الجلالة في رأيك؟
لأنها صاحبة الجلالة بالفعل.. لكنها كانت ولم تعد في زمن الإخوان!
• من كان يبهر مفيد فوزي من الصحافيين الكبار؟
محمد حسنين هيكل، علي أمين، موسى صبري.
• ومن كان مثلك الأعلى؟
محمد حسنين هيكل، وأحمد بهاء الدين.
• أهم سلاح أنت مسلح به كصحفي؟
المعلومة، والقراءة، والثقافة.. ذلك هو زادي عندما أمسك بالقلم.
• على يد من تتلمذ الصحفي الشاب مفيد فوزي؟
على يد كامل الشناوي، وأحمد بهاء الدين.
• أول مؤسسة صحفية عملت بها؟
روزاليوسف هي التي انتميت إليها ومازلت.
• الصعوبات التي واجهتك في بداياتك؟
واجهتني بعض الصعوبات في النشر، وسخافة بعض الذين يسبقونني في العمر، والحسد حين يكون الإنسان أسلوبه أجمل من أسلوب رئيسه ... لكن هذه الصعوبات استطعت تجاوزها مثل فرس يقفز من فوق المتاريس.
• شعورك عندما نشر اسم مفيد فوزي لأول مرة على صفحات الجرائد؟
اشتريت الجرائد وركبت الترماي وكنت أقرأ وأريد أن ينظر على اسمي من كان يجلس بجانبي لكنه لم ينظر فحزنت أنه لم ينظر ويقرأ اسمي على أول ما نشر لي.. تخيلت حينها أن كل من بالترماي عندهم فكرة أنني أنا كاتب هذا الموضوع لكن لم يهتم منهم أحد.
• ومتى كان ميلادك الحقيقي؟
عندما عينت في 1 يناير سنة 1957م في روزا اليوسف بمرتب 18جنيه و22قرش والذي عينني هو إحسان عبد القدوس، والتي وافقت على تعييني هي السيدة فاطمة اليوسف، ومن رحب بتعييني فيها هو أحمد بهاء الدين، حينما عينت في ذلك الوقت اعتبرت أن هذا هو أكبر ميلاد حقيقي لي.
• أيهما أقرب إليك كتابة المقال أم الحوار الصحفي؟
كلاهما صعب .. والصحافة أو الكتابة كما قرأت من قبل هي من أصعب المهن باستثناء مهنة صيد التماسيح.
• أيهما أيسر بالنسبة لك أن تَسأل (بفتح التاء) أم أن تُسأل (بضم التاء)؟
أن أُسأل (بضم التاء) أسهل من أن أَسأل (بفتح التاء)؛ لأنني حين أُسأل أجيب عن السؤال، وأملك التهرب، وأملك الإجابة الصادقة، وكذلك أملك الكذب المنمق.
• الكذب المنمق!
نعم.. فثلثي ما ينشر في الجرائد هو كذب منمق، بدءا من رئيس الجمهورية وانتهاءا بأصغر موظف بإدارة الكهرباء.
• وما هو الكذب المنمق؟
الكذب المنمق هو الكذب الجميل الظريف اللطيف الذي يدخل القلب بثقة.
• لكن ما عرفناه عن الأستاذ مفيد فوزي هو تحريه الصدق في كل ما يقول.
أنا شخصيا صريح جدا إلى حد الصدمة بمعنى أنني أصدم من أمامي بصدقي.
• بالرغم من اتسام مقالاتك بجزالة الكلمة إلا أنها لا تخلو من الحس الشعبي في كثير من الأحيان؟
لأنني تربيت في شوارع وفي ميادين ولم أعش مرفها لدرجة شديدة تجعلني أبتعد عن الحس الشعبي؛ فأنا لم أرتدي الحذاء الموكاساه إلا بعد فترة طويلة و كان طول عمري حذائي برباط تقليدي، ولم أتذوق السمك "سيمون فيميه" إلا بعدما مضت بي الحياة، ولم أجلس على مقهى شديد الاحترام إلا بعدما أصبح في جيبي ما يكفي من المال.. فمن الطبيعي جدا أن يضغطني الحس الشعبي بل ويؤثر علي في كتاباتي.
• تنقلت بين صفحات الجرائد ما بين الفن،والسياسة، والأدب، والمجتمع... فأيهم أقرب إليك؟
كنت في الواقع مفتونا بإحسان عبد القدوس الذي كان يكتب في السياسة وفي الوقت نفسه كان له تذوق في الفن، وأنا نفس الشيء لكن لا أستطيع أن أدعي أنني كاتب سياسي فأنا لست كاتبا سياسيا ولكن لي حس أفهم به الأمور من حولي وأحللها، أما بالنسبة للفن فأنا متذوق وأكتب فيه ما أشعر به.
• عفوا أستاذي،،، هل قدمت نوعا من التنازلات في بدايات مشوارك الصحفي؟
قدمت نوعا من التنازلات باستقبالي بعض الإهانات، هذه الإهانات كانت تتمثل في عدم النشر، تضييع مقال، تدكين مقال بمعنى أن رئيس العمل المباشر يأخذ المقالات ويُخبؤها وعندما يسأل رئيس التحرير يقول له: "أنا معنديش حاجة للراجل ده" فلما أدخل لرئيس التحرير أقول له: أنا كتبت كذا وكذا وكذا، والرسامين اللي رسموا فلان وفلان وفلان، فيقول لي: فين الكلام ده؟ فأذهب إلى درج الرجل المُدَكِن وأفتح الدرج وأخرج المقالات وأضعها أمامه.
• وما أسباب ذلك التدكين الذي كان يحدث لمقالاتك؟
أن أبتعد عن المشهد الصحفي، والحسد،والغيرة وآه من الغيرة... لكن أحمد بهاء الدين كان عندما تظهر هذه المقالات المُدَكنة ينشرها لي أسبوعا وراء أسبوع.
• كيف تعد للحوار الصحفي؟
بنقاط معينة بعد أن أدرس شخصية من سأقابله وكنت أتعذب في البداية فلم يكن متاحا لنا الانترنت ، ولا الآي باد ولا شيء من هذا أبدا، لذا فحظ الصحفيين اليوم أعظم ألف مرة من حظ الصحفيين في زماننا؛ لأننا كنا نبحث عن المعلومة في أكثر من مكان فكنت أذهب إلى دار الكتب وأجمع المعلومات وكانت دار الكتب هي مدخلي لهذه المعلومات حتى بعد عملي في التليفزيون كنت أذهب وأحضر معلومات من دار الكتب وأجلس بالساعات أجمع وأكتب النقاط وأضعها وهذه هي الطريقة الوحيدة كي تعم علي الفائدة لأفهم ما أريد.
• وكم يستغرق منك إعداد الحوار؟
من ثلاثة إلى خمسة أيام .. أتردد فيهم وأركب الترماي وأذهب إلى دار الكتب كما قلت لك وأحضر المعلومات وأحملها وأعود فرحا بها لأني سوف أقابل شخص ما وأتحاور معه وأنا مسلح بالمعلومة.
• الحوار الذي استغرق منك أطول وقت للإعداد له؟
حواري مع أحمد زويل لأنه كان يحتاج إلى معلومات كثيرة ما بين القاهرة ودمنهور مسقط رأسه، وكلية العلوم بالأسكندرية التي تعلم فيها، والأساتذة الذين عرفوه وجاوروه كل هذا استغرق مني وقتا طويلا قبل أن أطير إلى استكهولم وأجري معه حوارا حين فاز بجائزة نوبل.
• أكثر الحوارات الصحفية التي تعتز بها ؟
حواري مع عبد المحسن سليمان وكان أشهر طبيب عيون وقد تبرع قبل رحيله بمكتبته بجامعة القاهرة، وهو الحوار الصحفي الذي حول اسمي من مجرد اسم مكتوب ومطبوع ببنط 9 - وهو أصغر بنط في الصحافة- إلى كتابة اسمي بالكامل كمانشيت. وقد كان ذلك في بدء حياتي.
• - وأين نشر؟
في مجلة صباح الخير.
• - خبطة صحفية نسبت إليك؟
عندما أجريت تحقيقا عن البنت التي وقعت في بلاعة في مدينة الإسكندرية؛ فقد أجريت حوالي 16 تحقيقا حول "فتاة الإسكندرية" وكان هذا هو اسم التحقيق .. فقد كانت تمشي مع زوجها الذي يعمل مصورا في الإسكندرية وأثناء مشيها سقطت منه في البلاعة وقيل أنها راحت في البلاعة، وقيل أيضا أنه قد خطفها الجن، وقيل أنها مخاوية، وقيل أن شخصا أخرس رأى أناسا بلا ملامح يقومون باختطافها .. كل هذه التفاصيل تابعتها 16 أسبوعا في "صباح الخير" وقد رفعت التوزيع بشكل مهول جدا لذا أذكر أنها خبطة من الخبطات النادرة في حياتي الصحفية.
• أخلاقيات المحاور الناجح؟
الصراحة، احترام الضيف، إتقان السؤال، التسلح بمعلومة، احترام الرأي حتى لو كان صادما.
• صفات مرفوضة يجب أن يتخلى عنها المحاور؟
الشتيمة، التحريض، الرذالة، الركاكة في الأسلوب وفي السؤال.
• أماكن لا يجوز الاقتراب منها أثناء الحوار؟
الحياة الشخصية البحتة.
• أخطاء قد يقع فيها المحاور يجب أن يتجنبها؟
يجب أن يصمت طالما الشخصية التي يحاورها تتكلم لأن الصمت محرض على البوح حينما يصمت المحاور يتكلم من يحاوره أكثر وأكثر وأكثر وربما يتكلم الضيف بشكل غير مسبوق، ومهم جدا ألا يقطع سلسلة تفكيره إلا بعد صمته.
• شخصية كنت تود الحوار معها ولم تسنح لك الفرصة؟
رجل مات هو الصندوق الأسود لمصر اسمه عمر سليمان.
• من الذي رفض الحوار مع مفيد فوزي؟
لم يرفض أحد الحوار معي على الإطلاق إلا إذا كانت ظروفه تمنعه.. سواء كان مريضا أو خائفا.
• هل تفضل أن يجيبك المتحاور على قدر السؤال الذي تقصده أم أنك تنصت لإسهابه؟
أنا أصغي فيبوح.
• إذا شعرت أن سؤالك أحرج من تحاوره دون قصد فكيف تتصرف؟
أعد السؤال بلغة أسهل، بطريقة أسهل، بأسلوب أبسط، وبحنية أكثر.
• وهل للمقاطعة أو المداخلة أثناء الحوار فن يجب اتباعه؟
فن ذكي حين يهبط إيقاع الإجابة هنا لابد من سؤال، ثم أن الاسترسال يجب أن يكون في اتجاه السؤال نفسه، أما إذا خرج الذي يجيب عن السؤال عن الخط المطلوب فلابد أن أذكره وقد فعلت هذا كثيرا مع الأستاذ محمد حسنين هيكل خلال الحوارات الصحفية.
• هل يمكن أن تكرر سؤالا في أكثر من حوار؟
أكرره إذا كان له فائدة وإضافة.
• وما هي الأسئلة المشتركة في أغلب حواراتك؟
من أنت؟ لابد أن أسأل الشخص من أنت؟ وأسأله أيضا: لو عاد بك قطار الزمن إلى الوراء هل كنت ستسير نفس المحطات؟
• الفرق بين الحوار الصحفي والحوار التليفزيوني؟
لا شيء سوى الصورة.
• وهل يختلف المحاور الصحفي عن المحاور التليفزيوني؟
المحاور التليفزيوني يجب أن يكون موهوبا في الحوار التليفزيوني بمعنى أن يستطيع أن ينسج من الرد سؤالا.
• ماذا أضفت إلى الحوار التليفزيوني، وماذا أضاف لك؟
لا أعتقد أنني أضفت شيئا أكثر من موهبة عقل يحاور، أما الحوار التليفزيوني فأضاف لي الاسم عند الناس.
• في برنامج "حديث المدينة" لم كنت تكرر عبارة "أنا لست مذيعا بل محاورا" في العديد من لقاءاتك ؟
أنا لم أقرأ في حياتي نشرة أخبار لذا فأنا لست مذيعا، بل أنا مجرد محاور على الورق وعلى الشاشة أيضا.
• كيف جاءتك فكرة هذا البرنامج الناجح؟
صاحب فكرة "حديث المدينة" هو السيد صفوت الشريف الذي هو الآن يقضي في سجن طره شيء اسمه السجن الاحتياطي؛ فقد قال لي إن في لندن برنامجا ناجحا اسمه "Talk of the town" فلا مانع أن نقدم في مصر "حديث المدينة" وكان تاريخه في 13 مارس 1998م... وعايزك تفتحي قوس وتكتبي ملحوظة جانبية: في زمن آخر عندما تحاورين أحدا يقول لك صاحب الاقتراح هو أنا هو فيه حد هيحاسبني ولا بيكتب تواريخ ورايا ، أو أقول لك صاحب الاقتراح هو مدير التليفزيون لكن أنا أرى أن الأمانة تقتضي أن أقول من هو صاحب الاقتراح الحقيقي.
• هل ستطغى الصحافة الالكترونية يوما ما على نظيرتها الورقية؟
ستتضاءل قليلا مساحة الورق والصحافة الورقية لأن النيو ميديا new media
التي هي سيدة الناس الآن. وسوف تكون لها أهمية كبيرة، ولكن ال new mediaفي العالم خصوصا في أمريكا رائدة العالم في التكنولوجيا لم تمنع "واشنطون بوست" من التوزيع ولا من الإعلانات الموجودة بها.
• ما المنهج الذي كنت تحرص على اتباعه عندما توليت رئاسة تحرير مجلة"صباح الخير"؟ أو ما هي سياستك كرئيس تحرير؟
تشغيل جميع العاملين في المجلة، والاستفادة بكل الطاقات... فكنا شبه أوركسترا تعمل حتى لا يكون هناك نشازا، وكنت أحتوي كل من يعمل وأعرف أفضل ما لديه لاستثماره.
• ما الموضوعات والأعمال التي كنت تمنعها من النشر؟
لم أمنع شيئا من النشر لأن كل الأفكار كانت تُطرح في الاجتماعات وبالتالي كنت حريصا على تنفيذها.
• ومن هو الصحفي الذي لا تقبل أن ينضم لأسرة التحرير؟
لا أعتقد أن هناك صحفيا رفضته على الإطلاق.
• كيف يحقق الصحفي الامتلاك الكامل للأدوات؟
يحقق الصحفي الامتلاك الكامل للأدوات بالقراءة، بالاتصالات الشخصية الذكية، بالحصول على معلومة، بالتواجد في كل الأماكن، في إيجاد علاقات بالخارج إن أمكن... كل هذه الأشياء تعتبر أدوات وعلى رأسهم القراءة والإلمام بأشياء كثيرة لأن الصحفي أشبه بمخرج السينما الذي لابد أن يكون محاطا بالحياة والعالم كي يكون مخرجا ناجحا.. أضيفي إلى ذلك لغة العيون أو الeye contact ولا أنسى أبدا عندما كنت أقلب في صفحات الورق الذي أمامي وأنا أجري حوارا مع مصطفى أمين وإذا به يزجرني قائلا: "لما أتكلم تسمعني بعنيك".
• مدى حرصك على الإدلاء بصوتك في انتخابات نقابة الصحفيين؟
في الوقت الحالي .. زمن الإخوان لست حريصا على الإطلاق؛ لأنه لا يوجد عندي إحساس حقيقي بأن هذه النقابة يمكن أن تواجه الرأي العام.
• أهم الصفات الواجب توافرها في نقيب الصحفيين في رأيك؟
أن يكون خادما حقيقيا للصحفيين ، وألا يكون متسلطا على أحد، ألا يكون له صلة لا بإخوان، ولا سلفيين، أو أي توجهات سياسية ، وأن يحرص كل الحرص على أن تكون النقابة مهنية رقم واحد واثنين وثلاثة.
• هل فكرت يوما للترشح كنقيب للصحفيين؟
لم أفكر حتى أن أكون عضوا في نقابة الصحافيين.
• ألست عضوا بنقابة الصحفيين؟
أنا عضو في نقابة الصحفيين وأحمل البطاقة الصحفية لكني لم أذهب إلى نقابة الصحفيين خلال ثلاثين عاما إلا ثلاث مرات لتجديد البطاقة الصحفية فقط ، ولا أتعامل مع صيدلية نقابة الصحفيين، ولا مع خدماتهم، ولا مع أي شيء يتعلق بالنقابة ، ولم أزر نقيبا في مكتبه على الإطلاق؛ لأنني أحمل مبدأ عميق جدا في حياتي اسمه (القوة هي الاستغناء) .
• الضرب بالقفا أصبح الآن وسيلة احتجاج يلجأ إليها البعض للإهانة بين طبقات المثقفين والسياسيين.. فما تعليقك؟
الضرب على القفا صار شعارا يبدأ من الرئاسة وينتهي في قسم الشرطة.
• وكيف ترى هذا التصرف إضافة إلى تصويره وترويجه إعلاميا؟
هذه هي المأساة .. فكل شيء قد تدنى في المجتمع وهذه الوسيلة تحديدا وسيلة متدنية للغاية... هل تتذكرين إعلان "انسف حمامك القديم" أنا أتمنى أن ينسف الشعب ليأتي شعب جديد وأذكر أنني كتبت في هذا الشأن مقالا بعنوان "هل نستورد شعبا"؟!
• ما هو قولك لمن ينسب إليك أنك اسم من رموز النظام السابق ؟
نعم .. أنا عشت النظام السابق وأرى أننا كنا نتمتع بالأمن، والأمن، والأمن ... والأمان، والأمان، والأمان .. هذه حقيقة فأنا لست من أنصار "التنطيط" بمعنى عندما تسألينني هل كنت رمزا من رموز النظام السابق فأقول كلا.. حاشى لله .. أن أكون كذلك لأنه زمن المخلوع.. بل أقول هذا زمن الرئيس السابق محمد حسني مبارك الذي هو في نهاية الأمر رجل مصري ووطني ولم يهرب مثل بن علي ، ولم يضحك على الناس ويراوغ مثل الرئيس اليمني، ولم يكن بشعا ولاقى مصيره مثل القذافي وصدام، وليس جبروتا يحتمي بالعالم الخارجي مثل بشار ، ولكنه في خلال 18 يوما تنحى عن النظام ورقد في السجن.
• ما رد فعلك عندما يتهمك أحدا بأنك من الفلول؟
أضحك؛ لأن كل البشر في مصر من الفلول بما فيهم الرئيس محمد مرسي، بما فيهم المشير طنطاوي ، وبما فيهم أحمد زويل بمعنى أن جميعهم عملوا مع مبارك وأولهم الإخوان ، أما غير الفلول فهم الذين ولدوا يوم 25 يناير فقط؛ أي رضيع 25 يناير 2011 فقط والذي عمره الآن عامان هو فقط من لا يطلق عليه فلول.
• إذن لا يضايقك أن يكون هناك مانشيت يقول بأن "مفيد فوزي من الفلول"؟
لا يضايقني إطلاقا ، وسوف تتمتعين بشجاعة أكثر عندما تقولين في المانشيت كل الناس في مصر من الفلول بما فيهم الرئيس محمد مرسي.
• تقييمك لحكومة الإخوان الآن؟
أسوأ حكم حكمنا رئاسة وحكومة .. وأكرر أسوأ حكم عشناه رئاسة وحكومة.
• لماذا ضاعت هيبة الرئيس؟
لأنه أضاعها بنفسه .. أما مبارك فلم تضع هيبته طوال فترة حكمه أبدا.
• وكيف أضاعها بنفسه؟
بتصريحات في الصباح تتبخر في المساء، برجل ليس له قرار بذاته بل يتحكم فيه المرشد و11 حزب في مصر.
• مانشيت يلخص أحوال مصر الراهنة؟
كلمة واحدة فقط "الضياع" ولا أقول الخراب ؛ لأن الخراب محلول وسوف يأتي بعده البناء فورا ... أما ما نشعر به الآن في مصر لا يمكن وصفه إلا بالضياع.
• ما الفرق بين الجرأة والبجاحة؟
البجاحة وقاحة، أما الجرأة جرأة في الفكرة، في الرأي، في التنفيذ، فأستطيع أن أقول لشخص أنت دميم، وأستطيع أن أقول له يخاصمك الجمال .. أيهما تختارين؟
• كلمة ليس لها وجود في قاموس مفيد فوزي؟
الندم.
• خطأ وقعت فيه ولا تغفره لنفسك حتى الآن؟
أهم خطأ وقعت فيه هو سرعة أحكامي على الناس، فأنا أسرع في الحكم على الناس وأقع كثيرا في هذا الخطأ ثم أكتشف فيما بعد أنني كنت مخطئا وأن هذا الشخص لم يكن عند حسن ظني به.
• متى يكف ذهنك عن الجدل؟
حين أكتشف أن من أمامي عقيم الرأس، عنيد التصور.
• في رأيك هل توجد علاقة ما بين الليل و الإبداع؟
الليل والإبداع متلازمان لكنني أكتب في النهار المبكر حيث يكون شريط الرأس فارغا فيمتلئ ويظهر واضحا على شاشة الورق.
• ممن تغار؟ وكيف تكون غيرتك؟
كنت أغار من موسى صبري لأنه كان يقفز إلى مواقع الأحداث في ثانية، كنت أغار من هذه السرعة الشديدة في العمل الصحفي.. والغيرة عندي هي الإحساس بأنه ليتني كنت في موقعه لأفعل ما يفعله.
• -تقول ابنتك الكاتبة حنان مفيد : "من حاول الحوار مع والدي وقع في "ورطة" فما تعقيبك ؟
هي ليست ورطة بالمعنى المتفق عليه، ولكن لأن أعصابه قد تشد حين يجلس أمامي، ولأن لدي دائما منطق أن أفاجئ من يجلس معي للحوار بسؤال لا يتوقعه.
• متى قال مفيد فوزي: "انتحبت بكاء على حال استعصى على الحل وصار من المحال"؟
حين رحلت آمال العمدة وكان هذا هو الحل للمرض الطويل الذي استعصى على أن تعود للحياة.
• من تصريحات مفيد فوزي ..........
 أنا من ذلك النوع من البشر الذي لا يكف عن (المنولوج) مع نفسي و(الديالوج) مع الآخرين.
هذا معناه أنني لا أكف عن التأمل أو الحوار مع نفسي وهو المقصود بالمنولوج، أما الديالوج مع الآخرين فهو النقاش مع من هم مفتوحي المسام وليس المغلقين الذين يملكون صيغة العناد.
 حتى المواجهة أستخدم فيها اللطف.
بالتأكيد حينما أريد أن أقول لشخص ما:" خاصمك المنطق"،أو"خاصمك الجمال" ، أستخدم عبارة مهذبة لينة تسمح للشخص أن يتقبل ما أريد.
 العام عندي يلتهم الخاص.
أكيد لأنني أشعر دائما أن كل قضايا الشارع المصري أنا مهموم بها للدرجة التي من الممكن أن تنسيني حياتي الخاصة.
 عشت عصر القائمة الممنوعة من الظهور على الشاشات.
نعم عشت هذا العصر في زمن عبد الناصر الذي لم تكن فيه قطرة ديمقراطية واحدة! يومها فصلت بسبب موقف لي في الكتابة وظللت لمدة 13 شهرا لا أظهر على الشاشة ثم عدت بعدها حين طلب محمد حسنين هيكل من الرئيس أن أعود.
 الشهامة ماتت في ظروف غامضة.
ماتت حتى الآن؛ فلو أن بلطجيا قابلك وخطف حقيبتك فاستغثتي بمن حولك فلن يتحرك أحد!!
وما أسباب وفاة الشهامة في الشارع المصري؟
وفاة الشهامة في الشارع المصري شيء طبيعي جدا في مرحلة انتقالية وفي أعقاب ثورة.
 علمتني الحياة ألا أعتمد على أحد بقدر ما أعتمد على نفسي.
بالتأكيد أنا من الذين يعتمدون على أنفسهم بشكل شديد جدا، والاعتماد على الذات معناه أنه حينما أملك أداة اسمها العقل فإن عقلي هو الذي يقودني والأهم هو توجيه الجالس على عرش السماء والذي يدعوني بعقلي إلى اكتشاف الحل.. وأنا ممن يؤمنون بأن كل مشكلة داخلها حل المهم كيف أصل إلى هذا الحل.
 أسوأ من يعمل بالصحافة هم خريجي كلية الإعلام.
للأسف غلابة؛ لأنهم لم يتدربوا ، فقط أحاطوا بمعلومات أكاديمية ولم يتدربوا، وهذه المهنة تحتاج إلى ممارسة شديدة للغاية و"مرمطة".
وهل تندرج الصحافة تحت مسمى الهواية أم الموهبة؟
الاثنين معا؛ فكلمة هواية تدخل فيها الموهبة أيضا، وموهبة الصحفي مثل المثل الإنجليزي القائل:"لمحت امرأة حامل فوق سنام جمل" .. يعني جمل وفوق ظهره امرأة حامل فمن الذي لا يراها.. هكذا تكون الموهبة واضحة للجميع.
 أنا أتظاهر بهذا القلم المتواضع.
أنا لا أمشي في مظاهرات إطلاقا؛ لأني أتظاهر فوق الورق، وسألت فاتن حمامة ذات يوم:ممكن تمشي في مظاهرة؟ فقالت: "المظاهرة عندي هي العمل الفني الذي يسري في الوجدان".
 أتصور أن التمرد جزء من شخصية الكاتب،أو المبدع، أو الفنان.
أي كاتب وأي فنان لابد أن يكون متمرد وهذا معناه أنه لا يعيش في مدينة نعم، ودائما يحيا في مدينة لا.
• ما هو المانشيت الذي كتبه مفيد فوزي فور معرفته بمذبحة رفح؟
الطمأنينة تبتعد.
• من وحي قلمك " هل لنا من تعقيب"؟
- أقاوم التحجر في الرأي والعناد المميت لوجهة نظري.
لأنني ببساطة شديدة أكره التحاور مع من يملك صفة العناد.
- لست من هواة الغوغائية.
لا أحب الغوغائية في الحياة، ولا في الأسلوب، ولا في النقاش.
- العشم هو قيمة اجتماعية مصرية يساء استخدامها.
كثيرا ما يساء استخدامها خصوصا عندما نفكر فيها بأسوب "الواسطة" ونقول الواد ده كويس اسمعه وهو لايُسمع أو بيكتب وهو لا يجيد كتابة موضوع إنشاء.. العشم هنا خطأ فادح.
- مصر بدون البابا كما كلمات مقدسة قلقة من الإنجيل تستريح في حضن مصحف كريم.
مصر بدون البابا أرملة؛ لأن البابا كان قيمة روحية ومصرية عالية المقام.
- الخسيس يخسر بإرادته في الجولة الأولى، ليكسب في الجولة الأخيرة.
كثيرا ما ألاحظ هذه القاعدة أن يكسب الخسيس في الجولة الأولى، لكنه يخسر فيما بعد.
- نتطاحن من أجل الشهرة، والمجد، والثروة، والسلطة ولا ندري أنها تطحننا فلا يبقى منا سوى هياكل آدمية.
انظري إلى عبد الحليم حافظ، ومصطفى أمين، ومادونا، ومايكل چاكسون كل هذه العظمة الهائلة ماذا تبقى منها ولا شيء، ولازلنا نتطاحن!
- للشهرة عمر حين تنحسر الأضواء عن صاحبها ثم يستجدي اهتمام الناس.
طبعا أي شهرة في الدنيا لها عمر ثم تنحسر كما قال نزار قباني:"حين خزلني جسدي انحسرت شهرتي".
- تعثرت الكتب حيث سقطت في معركتها مع الشاشات المضاءة.
الكتاب الآن لم يعد في حالة صحية حقيقية؛ فأول ما ظهرت الشاشات هجرت الناس الكتب.
- سؤالي الأخير بعنوان أكمل مكان النقط ......
• ......... من أصعب المهام.
الكتابة باستثناء صيد التماسيح.
• ......... أخشى عليه بشدة.
عادل إمام أخشى عليه بشدة من الحزن حين ينكره الناس بهذا الأسلوب.
• ......... يحتاج إلى تقنين.
الصحافة في مصر.
• ......... هو جنون غير عادي.
إذاعة 70 مسلسل في شهر رمضان هو جنون غير عادي.
• ......... هو في النهاية مرآتي.
ابنتي حنان.
• ......... منهج حياة.
العقلانية منهج حياتي.
• ......... يعلمني كيف أستقبل رأيك المعارض وأرد بفهم وهدوء.
محمد حسنين هيكل هو من علمني ذلك.
• ......... هو سر تقدم الدول.
الجدية كما في ألمانيا
• ......... لا أجادله مطلقا.
الغبي والعنيد.
• ......... لم يقرأ حرفا في قلم الأخلاق.
البلطجي.
• ......... يسطو على فكري ويمنع سطوري.
الخوف أحيانا.
• ......... يمثل الآن منحنى خطر.
الفتنة.
• ......... موال ضاع في الصدى.
الأمان.
• ......... لم تعد صناعة مصرية.
ما جرى في رفح ليس صناعة مصرية.
• العمر تجربة حياتية دعامتها .........
الصحة.
• كرامتي فوق .........
مهنتي.
• أكبر آفة في المجتمع .........
الأنانية والنفاق.
• أستدعي البلدوزر لإزالة .........
العشوائيات.
• ما أحلم به هو .........
الصفاء الذهني.
• وختاما،،، مفيد فوزي مقالة عنوانها .........
إنسان يتأمل ولازال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.