يُعرف الأقران بأنهم الزملاء من نفس السن أو المكان أو المحيطين بالإنسان من مجتمعه يتأثر ويؤثر فيهم،وللأقران تأثير كبير على بعضهم البعض،قد يفوق تأثير الوالدين والمعلمين والإخوة،ولذلك نجد الدراسات التربوية والنفسية والاجتماعية تهتم باستخدام الأقران في التعلم فيما يعرف بإستراتيجية(تعلم الأقران)كذلك يستخدم الأقران على نطاق واسع في حل المشكلات النفسية والاجتماعية فيما يعرف بجماعات الأصدقاء والجماعات الاجتماعية المختلفة. ولأهمية الأقران والأصدقاء نجد ديننا الإسلامي الحنيف يهتم بهم وباختيارهم ففي الحديث الذي رواه البخاري فقد قال : "مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْمِسْكِ وَكِيرِ الْحَدَّادِ، لا يَعْدَمُكَ مِنْ صَاحِبِ الْمِسْكِ إِمَّا تَشْتَرِيهِ أَوْ تَجِدُ رِيحَهُ، وَكِيرُ الْحَدَّادِ يُحْرِقُ بَدَنَكَ، أَوْ ثَوْبَكَ، أَوْ تَجِدُ مِنْهُ رِيحًا خَبِيثَةً"وهو ما يحثنا على حسن اختيار الأصدقاء. إننا كتربويين وأولياء أمور يجب علينا معرفة أصدقاء وأقران أولادنا وطلابنا؛لأنهم سيكونون من أهم المؤثرين عليهم،ومعظم السلوكيات السيئة من تدخين وعنف وعدم مراعاة العادات والتقاليد تكون معظمها من أصدقاء السوء،كذلك إذا أردنا تنشئة طلابنا وأولادنا تنشئة سليمة سيكون الأصدقاء والقرناء الأسوياء معينين لنا في ذلك. جاسم عيسى المهيزع