مستشار/ أحمد عبده ماهر عندنا بأمتنا الإسلامية يكثر الببغاوات،وهناك مصطلحات تعجب فصيلة الببغاوات فيظلون يكررونها حتى يصدقون بأن صوتهم شجي... وأن كلامهم معقول أو مقبول، فمن بين هذه المصطلحات ما يلي: • لو كان الدين بالرأي لكان مسح باطن الخفين أولى من المسح على ظاهرهما، فالذين يقولون هذا المصطلح الغبي ويعجبون به ما هم إلا مرضى بمرض تأجير عقولهم لكل من هب ودب. فمسح الخفين من ظاهرهما له أسبابه الشرعية أولا: فإن المسح هو الأصل والمسح يكون على ظاهر القدمين وليس على باطنهما [وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ]. ثانيا: فإن المسح على ظاهر الخفين هو الأولى لأن باطن القدم ملامس للأرض والأرض كلها طهور. ثالثا: إن كان المرء يعلم بأن باطن الخفين قد تلوث بنجاسة فلا ينفعه مسح ظاهر القدمين. رابعا: أن الطقوس والفرائض الشرعية [كالوضوء والصلاة والتيمم والحج والصوم] لا نقاش فيها لأنها توقيفية لا تقبل الاجتهاد....لكن الأمور الأخرى لابد من إعمال العقل بها فلا تقاس هذه على تلك.... فيكون من يستدل بمسح الخفين ليقوم بتعميم الأمر على عدم استخدام العقل والرأي بكل أمور الدين إنما أصابته لوثة صنمية فهو يعبد أصنام التاريخ ويمنح عقله أجازة مفتوحة...بينما نزل القرءان لقوم يتفكرون ولأولي الألباب ولقوم يعقلون ولقوم يستنبطون وطلب الله منا التدبر لكن هؤلاء يريدونها توابيت يمنعون الاقتراب منها أو اللمس. • كيف كنا سنعلم الصلاة بغير كتاب البخاري وكتب الصحاح هذا هو المصطلح الثاني لمن توقفت أمخاخهم عن التفكر وهؤلاء نقول لهم: كيف كان الناس تصلي قبل البخاري الذي قام بكتابة كتابه الآثم بعد أكثر من مائتي سنة من وفاة الرسول صلي الله عليه وسلم. وهل رأيت أحدا من قومك يفتح كتاب البخاري ليعلم كيفية الصلاة؟. وأنا أتحدى أي مخلوق أن يستخرج شكل الصلاة التي نصليها وعدد ركعاتها وهيئاتها من كتب الصحاح.....إن ما بهذه الكتب عن الصلاة ما هو إلا بضع أمور متفرقة عن فقهها ولا تفي بالشكل والمضمون الذي نؤديها به. لقد تعلمنا الصلاة عمليا وليس بالحديث القولي.....علمناها بمنظومة التواصل المعرفي بين الأجيال وليس بالقراءة والكتابة. لذلك أرجو من الجميع ألا ينساقوا وراء أولئك المتخلفين إدراكيا من فقهاء هذا الزمان والأزمنة السابقة الذين لا يعرفون حقا من باطل لكن تم تصنيمهم لأمور هي الإشراك بعينه. مستشار/أحمد عبده ماهر محام بالنقض ومحكم دولي وكاتب إسلامي