لم تكن اللغة العربية في إحتياج ليوم عالمي يحتفي فيه بها لأنها أكبر من أن يُتخذ من قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 18 ديسمبر سنة 1973 بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية بها . اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم ولم يكن يوما لأي لغة تعمل بها الأممالمتحدة صلة بكتاب سماوي . حديثي عن إغتيال اللغة العربية من جانب المتحدثين بها "المهرولين" فرحا وتيها لأن الأممالمتحدة قد إتخذتها ضمن اللغات الرسمية بها. إغتيال اللغة العربية " جُرم" متواصل ليل نهار من الناطقين بها وفي ظل السعي لتعليم الصغار اللغات الأجنبية كان ينبغي أن تكون لغة الوطن في الصدارة وقديما كانت " الكتاتيب" موطن التعلم وحفظ القرآن والمحصلة أجيال وعت وأدركت وقد تأصل حب اللغة مهما كان التخصص وتكفي نظرة اليوم للواقع المرير حيث لا نطق ولاقراءة بل ولاحتي " كتابة" صحيحة في إغتيال صادم للغة الضاد التي قال عنها أمير الشعراء أحمد شوقي :- إن الذي ملأ اللغات محاسنا...جعل الجمال وسره في الضاد.... وذات يوم قال أحد شعراء المهجر" لغة يهون علي بنيها ...أن يروا يوم القيامة قبل يوم وفاتها".... كان ذلك قديما واليوم اللغة إلي بوار والأجيال إلي تغريب ممنهج ركضا وراء ماتساق إليه والمحصلة إغتيال " متوافق" عليه للغة العربية , وتكفي نظرة لواجهات المحلات التي هي لغات أجنبية وقد تحولت لغة الوطن إلي " تراث" مهمل و تلك طامة كبري. في اليوم العالمي للغة العربية . العرب أهل بلاغة وفصاحة منذ فجر التاريخ وتكفي نظرة للشعر والأدب الجاهلي بل وللأجيال التي تربت علي حب اللغة العربية ليأتي زمان " تغتال" فيه اللغة العربية ضمن إغتيال ممنهج " لكيان" إسمه الأمة العربية... في النهاية أختتم بأبيات من قصيدة رائعة للشاعر اللبناني" حليم دموس" عن اللغة العربية وقد عبر فيها عن معان نفتقدها اليوم وهي خير تعبير عن " تردي حال اللغة العربية جراء " نكران" أهلها لقيمتها وفضلها يقول الشاعر في القصيدة التي أنهي فيها مقالي دون تعليق لأنها تُغني عن ألف ألف تعليق:- " لاتلمني في هواها....ليس يرضيني سواها" " نزلت في نفسي ....وتمشت في دماها" " فبها الأم تغنت.......وبها الوالد فاها " "لغة الأجداد هذي...رفع الله لواها " " لم يمت شعب تباري...في هواها وإصطفاها"