بعد النجاح الذي حققته المكنسة الكهربائية الروبوتية؛ وسع علماء الروبوتات المنزلية نشاطهم وأطلقوا روبوتا ينظف الزجاج وآخر يجز العشب، بهدف إتمام الأعمال المنزلية "من دون جهد". ويقول غاري دومان أحد مؤسسي شركة "إزيكوم روبوتيكس" التي ستطلق في أبريل/ نيسان في فرنسا أول روبوت لتنظيف الزجاج هو روبوت "ويندورو" الذي يصنع ويسوق في كوريا الجنوبية، "كان روبوت غسل الزجاج تحديا كبيرا لأنه من المفترض أن يجمع نظام مغنطة قويا جدا ونظاما تكنولوجيا عموديا يتحدى قوانين الجاذبية". وما إن يتم وضع كل من الوحدتين الممغنطتين على جانبي النافذة حتى يحتسب جهاز تحديد المواقع التابع للروبوت المساحة التي يتوجب تنظيفها ثم يبدأ عملية تنظيف متعرجة برش مسحوق للتنظيف ثم مسحه بواسطة وسادات صغيرة مصنوعة من الألياف الدقيقة. ويصل هذا الانجاز الجديد إلى سوق مزدهرة تعتمد على استخدام روبوتات لتنفيذ الأعمال المنزلية من دون رقيب بفضل قدرة على العمل باستقلالية تدوم ساعات عدة وأنظمة توجيه تعمل بواسطة جهاز تحديد المواقع العالمي. أما الروبوت المخصص لجز العشب والذي أطلق في العام 2011 فمن المتوقع أن يباشر عمله في الحدائق وملاعب الغولف والمدارج في ربيع العام 2012، وفقا لمنظمي معرض "إينروبو" الذي أقيم الأسبوع الماضي في ليون. ويقول جان - كلود دودك المدير التجاري لشركة "بيال" المتخصصة في آلات جز العشب "في البداية، يعتقد المرء أن جزء عشب منزله سيكون ممتعا ثم يصبح الأمر متعبا. تشهد السوق تقدما ملحوظا وقد بيع حوالى 65 ألف آلة لجز العشب في العام 2011". أما أسعار الروبوتات المنزلية فتتراوح بين 200 و800 يورو للمكنسة الكهربائية وألف وعشرة آلاف يورو لروبوت جز العشب و500 يورو لروبوت تنظيف الزجاج. ويوضح دومان أن "المكنسة الكهربائية سمحت بانتشار هذه الروبوتات. تخيلوا أنكم تعودون من عملكم وكل ما عليكم فعله هو الاسترخاء"، مشيرا إلى أن 400 شخص طلبوا "ويندورو" منذ الآن على الرغم من أنه لن يطرح في الأسواق قبل أبريل/نيسان. ويقول برونو بونل مدير شركة "روبوبوليس" المتخصصة في توزيع الروبوتات الشخصية ومؤسس معرض "إينوروبو"، "سنة 2006 بعنا ألف مكنسة كهربائية روبوتية في فرنسا وفي السنة الماضية، بيع 120 ألف مكنسة. وبعد 15 سنة من اليوم، أعتقد أنه سيكون في كل منزل روبوتات عدة". أما البريطاني روب نايت الذي أتى خصيصا إلى فرنسا لتأسيس شركة "ذي روبوت استوديو" فيقول "الروبوت لا يحل محل الانسان لكنني أعتقد أنه صمم لتنفيذ الأعمال المملة". وفي معرض "إينروبو"، قدم نايت ثمرة خمس سنوات من الأبحاث وهي عبارة عن جذع ورأس شبيهين ببنية الانسان يضمان 54 محركا. وتحل هذه المحركات محل العضلات وتؤدي كل حركات الذراعين والكتفين والعنق... وتعتبر هذه المرحلة الأولى من مراحل تصميم روبوت يقوم بالطهو أو الكي. ويوضح نايت أن "نجاح علم الروبوتات المنزلية يعزى إلى أن المهن التي نمارسها شاقة وتتطلب وقتا. وبالتالي، نتمنى الحصول على مساعدة في المنزل. والروبوت الذي يطهو مثلا يمكنه أن يعد الطبق نفسه مئة مرة لكنه لن يتمتع أبدا بالابتكار مثل الانسان. الروبوت لن يحل أبدا محل العقل البشري"..