يقوم عمرو كامل وزير الخارجية بزيارة حاليا إلى الكونغو الديمقراطية ضمن جولته لزيارة دول حوض النيل التي بدأها من كينيا في 9 يناير ثم تنزانيا ورواندا، وسيتوجه بعد ذلك إلى جنوب السودان في زيارة سريعة على أن ينهي جولته في الخرطوم عاصمة شمال السودان قبل عودته إلى القاهرة في 15 يناير. وصرح المستشار عمرو رشدي، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، في بيان صحفي، أن هذه الزيارة إلى الكونغو الديمقراطية يومى 13 -14 يناير تستهدف بحث أهم تطورات العلاقات الثنائية بين مصر والكونغو الديمقراطية، ومتابعة تنفيذ مقررات الجولة الخامسة للجنة المصرية الكونغولية المشتركة التي عقدت بالقاهرة في ديسمبر 2010، ومسارات دفع التبادل التجاري والاستثمارات. وقد التقي وزير الخارجية بكبار المسئولين وعقد جلسة مشاورات ثنائية مع "أليكسيس موامبا" وزير الخارجية الكونغولي لمناقشة أهم القضايا على الصعيدين الإقليمي والدولي، وسبل استمرار التنسيق في المواقف المصرية والكونغولية لتحقيق التوافق بين دول حوض النيل حول المسائل العالقة في مفاوضات الاتفاق الإطاري التعاوني لدول الحوض. كما بحث خلال الزيارة تنفيذ مشروعات محددة في مجالات الزراعة والري والكهرباء والصحة وبناء القدرات، وأهم تلك البرامج مشروع مزرعة سمكية، وبرنامج تحسين نوعية مياه الري، وبرنامج بناء القدرات في مجالي الري والاستثمارات، ومشروع إنارة قرى كونغولية، وبرنامج لإيفاد قوافل طبية مصرية متخصصة، وبرنامج خفض معدلات وفيات الأطفال والأمهات. جدير بالذكر أن العلاقات المصرية الكونغولية متميزة ومتنوعة، ففي شقها السياسي ترتبط مصر والكونغو بعلاقات تاريخية تعود إلى دعم مصر للكونغو الديمقراطية منذ استقلالها في الستينات، ودعم نضال الرئيس الكونغولي السابق لوران كابيلا في مرحلة ما بعد الاستقلال، وتوطدت تلك العلاقات خلال فترة الرئيس جوزيف كابيلا. هذا وشهدت العلاقات المصرية الكونغولية تقارباً ملحوظاً عكسه توالي تبادل الزيارات الرسمية بين القاهرة وكينشاسا خلال العامين الماضيين، كان أهمها زيارة الرئيس كابيلا إلى القاهرة في مايو 2010. كما عقدت الدورة الخامسة للجنة المصرية الكونغولية المشتركة في القاهرة في 13، و14 ديسمبر 2010، حيث شهدت التوقيع على 5 مذكرات تفاهم في مجالات التعاون العلمي والتكنولوجي، والسياحة، وإدارة الموارد المائية، وإدارة الشئون الاجتماعية، والبرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي والعلمي والفني، كما تم مناقشة العديد من مقترحات التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات أخرى. أما على مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية، تزايدت الصادرات المصرية إلى الكونغو لتصل لحوالي 20.5 مليون دولار، ومن أهم الصادرات المصرية للكونغو إطارات السيارات، والأدوات الصحية، والمواسير البلاستيك، بينما بلغت الواردات من الكونغو حوالي 0.5 مليون دولار وتضم الزنك، والألواح الخشبية. هذا، وبدأ القطاع الخاص المصري في استكشاف فرص الاستثمار في الكونغو حيث وقعت "شركة السويدي" في مايو 2011 مع وزارة الكهرباء الكونغولية على عقد بقيمة 100 مليون دولار لإنشاء مصنع لتصنيع العدادات واللمبات الكهربائية، ويعمل الجانبان المصري والكونغولي على بحث سبل زيادة الواردات المصرية من الكونغو. من ناحية أخرى تستفيد الكونغو الديمقراطية من الدورات والمنح التدريبية التي ينظمها الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا ب 35 متدرباً سنوياً في العديد من المجالات تشمل الكهرباء والطاقة والزراعة والري والتمريض والصحة والصحافة، والدبلوماسية، وغيرها. يُذكر أن التعاون بين البلدين في المجال الصحي قد شهد نشاطاً مكثفاً خلال العام الماضي، تمثل في إرسال 3 قوافل طبية مصرية لإجراء عمليات جراحية مجانية في مستشفيات كونغولية مختلفة، وذلك بالتنسيق مع جمعيات خيرية ومنظمات مجتمع مدني مصرية وكونغولية، كما تم توقيع بروتوكول تعاون لتبادل الخبرات بين وزارة الصحة الكونغولية وكلية طب جامعة الإسكندرية. كما يقوم الصندوق المصري للتعاون الفنى لأفريقيا التابع لوزارة الخارجية سنوياً بتوجيه الدعوة لمتدربى دولة الكونغو الديمقراطية فى كل البرامج التدربيبة والتى شاركت بعدد (120 متدربا)، وتم تنظيم دورة تدريبية فى مجال الدبلوماسية لعدد (12) متدربا على مرحلتين، وجارى الإعداد لدورة فى مجال " إدارة المياه والصيانه " لعدد 20 متدربا من دولة الكونغو الديمقراطية. وقد ساهم الصندوق بالعديد من المساعدات الإنسانية إلى دولة الكونغو الديمقراطية منها عدد 3 معونات لوجيستية ( ناموسيات - مبيدات للملاريا - جرارات زراعية)، معونة لوجيستية (جرارات زراعية) - معونة أجهزة حاسب آلي, تم تقديم مساعدات لوجيستية (عربات نقل)، وتقديم مساعدات لوجيستية من مولدات الكهرباء، وكذا مساعدات لوجيستية (ماكينات تصوير - 2 أتوبيس صغير )، ومعونة لوجيستية "كمبيوتر"، ومعونة لوجيستية (ماكينات تصوير) للمخزون الإستراتيجي، وتقديم شاشة عملاقة لمشروع مشابه لمشروع CULTANT القرية الذكية بالتعاون مع وزارة الاتصالات، وتم تقديم مساعدات طبية "أجهزة طبية" قسم النساء والتوليد بمستشفى كينشاسا العام ، كما تحمل الصندوق تكاليف تدريب عدد (3) من الكوادر الكونغولية فى مجال الموارد المائية, تم إيفاد قافلة طبية من جامعة الزقازيق، تم تدريب متدرب واحد وفق منحة التعليم العالي للقادة الأفارقة.