دشن عدد من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عددا من الصفحات التي تدعو إلى مقاطعة شركات المحمول الثلاث في مصر يوم 28 يناير القادم، والذي يعد استنكارا لموقف شركات المحمول خلال ثورة 25 يناير؛ حيث قامت شركات المحمول بقطع خدمة الهاتف نهائيا ابتداء من يوم 28 يناير استجابة لتعليمات أمنية، في محاولة لإجهاض الثورة. وقد تسبب قطع الاتصال يوم 28 يناير الماضي في سقوط عدد كبير من الشهداء من الثوار المصريين بميدان التحرير والميادين الأخرى، لعدم إمكانية الاتصال بسيارات الإسعاف لنقل المصابين وعدم التمكن من اتصال ذويهم للاطمئنان عليهم. وقد حملت كل الصفحات التي دعت إلى المقاطعة أسماء متنوعة تدعو إلى مقاطعة شركات المحمول 28 يناير، وجاء في إحدى الصفحات: "أقفل تليفونك يوم كامل تضامن مع كل نقطة دم سالت ملقتش حد ينجدها علشان مفيش شبكة .. رد عليهم واقفل تليفونك". كما تضمنت الصفحة "عرض المصريين لثلاث شركات المحمول:- هنقفل التليفونات يوم 28 يناير 2012، عشان نقولكم شكراً لمساعدتكم في" قتل الثوار يوم28 يناير ".. وتسجيل المكالمات لمساعدة أمن الدولة .. ولقتل المصريين، "شكرا على حرمانكم لشهيد إنه يكلم أهله قبل ما يموت". وتأتي هذه الدعوة في إطار عدد من الدعوات التي يقوم بها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لحشد المواطنين للمشاركة في يوم 25 يناير 2012 باعتباره ليس احتفالا بالثورة، وانما لاستكمال هذه الثورة؛ التي لم تكتمل، عن طريق الاعتصام بميدان التحرير وعدد من الميادين الكبرى في مختلف المحافظات حتى تحقيق كل أهداف الثورة.