قررت شركة "والت ديزنى" المنتجة لفيلم "الملك الأسد". بعد النجاح الذى حققة الفيلم فى نسختة الجديدةD3، التجهيز لطرح أفلام أخرى من أشهر أعمالها وعرضها بتقنية D3، ومنها "العثور على نيمو" إنتاج 2003،و«عروس البحر الصغيرة» و«الجميلة والوحش»، الذى عرض عام 1991، وكان أول فيلم رسوم متحركة يرشح لجائزة أوسكار أفضل فيلم فى تاريخ أكاديمية العلوم والفنون الأمريكية ، إلى جانب فيلم «وحوش» إنتاج 2001، ومن المقرر أن يعرض فيلم «الجميلة والوحش» بنسخته المعدلة فى 13 يناير المقبل، بينما يعرض «العثور على نيمو» 14 سبتمبر المقبل، و«شركة الوحوش» 18 يناير 2013، و«عروس البحر الصغيرة» 13 سبتمبر 2013، كما يشهد العام نفسة عرض جزء ثانٍ من «شركة الوحوش» فى 21 يونيو. كانت شركة "والت ديزنى" قد عرضت فيلم "الملك الأسد" فى نسختة الD3، بعد 17 عامآ من عرض الفيلم، الأصلى الذى حقق 80 مليون دولار فى أول أيام عرضه، وتجاوزت إيراداته الإجمالية 820 مليون دولار على مستوى العالم، رغم أن تكلفته لم تتجاوز 45 مليون دولار، واحتل المرتبة 23 لأعلى الأفلام إيرادات فى تاريخ السينما العالمية. وتعد تقنية الD3 الأكثر استخدامآ فى صناعة الأفلام فى هوليوود خلال العامين الماضيين، وتلقى إقبالا من المخرجين، خاصة بعد النجاح الكبير الذى حققته أفلام روائية، وعلى رأسها «أفاتار»، الذى تجاوزت إيراداته مليارى دولار، ثم «أليس فى بلاد العجائب»، حيث انتشرت فى هوليوود تقديم الأفلام بهذه التقنية، واهتم كبار المخرجين بها، ومنهم «ستيفن سبيلبيرج»، الذى يجهز لفيلم جديد بهذه التقنية، وأعلن كذلك عن رغبته فى تقديم أجزاء جديدة من أفلامة الشهيرة مثل "ET" و"القرش" بتقنية الD3، كما يصور "بيتر جاكسون" فيلمة «الهوبيت» حالياً باستخدام التقنية ذاتها، وينوى «جورج لوكاس» تقديم جزء جديد من «حرب الكواكب»، فى حين انضم المخرج «ستيفن سودربيرج» إلى قائمة المخرجين الذين يخوضون هذه التجربة، من خلال فيلمه الجديد «عدوى»، الذى يلعب بطولته «مات ديمون» و«كيت ونسليت» و«ماريون كوتيار» و«جود لو»، وتدور الأحداث حول انتشار وباء قاتل يودى بحياة الكثيرين، كما يجهز «سودربيرج» لعمل آخر، لكنه موسيقى بالتقنية ذاتها هو «كليو»، ويقدم العمل قصة حب كليوباترا وأنطونيو. ويرى الخبراء فى هوليوود أن مستقبل صناعة السينما فى ال D3، نظرآ لما حقتتة الأفلام ثلاثية الأبعاد خلال الأشهرالقليلة الماضية من أرباح كبيرة ساهمت فى رفع عائدات شباك التذاكر وانتعاش الصناعة ككل. ويراهن الخبراء على أنها الحصان الأسود فى سباق الD3، الفترة المقبلة، حيث يتم بالفعل عرض عدة أعمال بهذة التقنية مؤخراً منها «المصير القاتل 5» و«رحلة إلى مركز الأرض» بطولة «براندون فريزر»، الذى عرض الجزء الأول منه عام 2008، كما يجرى تقديم الجزء الثالث من فيلم الرعب الشهير "The Ring" المأخوذ عن فيلم يابانى إنتاج عام 1998، وقدم جزءين منه عامى 2002 و2005 وحققا نجاحاً كبيراً، ولعبت بطولتهما «ناعومى واتس»، التى جسدت دور صحفية تعثر على شريط فيديو تسبب تشغيله فى مقتل كل من وجده قبلها فى ظروف غامضة خلال أسبوع، بينما يركز الجزء الجديد على استهداف المراهقين، حيث ستبدأ الأحداث بمراهق يعثر على الشريط. كما أعلنت شركة "سونى بيكتشرز" عن تقديم فيلم "Men in Black III"، الجزء الثالث من سلسلة "Men in Black" أو "رجال فى بدل سوداء" بطولة "ويل سميث"، والذى يعود للتعاون مع مخرج الجزءين السابقين "بارى سونينفليد"، ويعرض الفيلم فى صيف 2012. ويؤكد خبراء السينما أن المستوى الفنى الجيد للأفلام ثلاثية الأبعاد مثل «أفاتار» و«أليس فى بلاد العجائب» وإقبال الجمهور عليها كان وراء ارتفاع أسعار التذاكر فى دور العرض الأمريكية خلال الربع الأول من العام الماضى بنسبة 8% عن مثل هذا الوقت من عام 2009، وفقا لما ذكره تقرير صادر عن اتحاد ملاك دور العرض فى أمريكا الشمالية مؤخرآ، الذى أكد أن أفلام الD3 واستخدام نظارات مخصصة لمشاهدتها أدى إلى رفع ثمن تذكرة الفيلم، وبالتالى عائدات الشباك، حيث تراوحت نسبة الزيادة والرسوم الإضافية فى سعر التذكرة التى تتطلب مشاهدة تلك الأفلام بين 3 و3.5 دولار، وصولآ إلى 5دولارات فى حال عرض الفيلم على شاشات (IMAX) ثلاثية الأبعاد، وهى الأعلى جودة فى دور العرض الأمريكية، وأضاف التقرير أن تقنية ثلاثية الأبعاد يمكنها أن تفتح مجالاً أوسع وتسهم فى مزيد من العائدات الكبيرة لشباك التذاكر الأمريكى، بل يمكنها تحقيق طفرات تتعلق بصناعة السينما الأمريكية والعاملين بها.