المستوى الفنى الجيد لأفلام «أفاتار» و«أليس فى بلاد العجائب» و«كيف تروض تنينك؟» وإقبال الجمهور لمشاهدتها بأحدث التقنيات، كان وراء ارتفاع أسعار التذاكر فى دور العرض الأمريكية خلال الربع الأول من العام حتى الآن بنسبة 8% عن مثل هذا الوقت من العام الماضى، والتى كانت 7.35 %، وتعد نسبة 8% هى الأعلى فى تاريخ مبيعات التذاكر لأعمال هوليوود فى أمريكا الشمالية وكندا منذ عام 2001 منذ بدأ اتحاد ملاك دور العرض فى أمريكا تتبع زيادات مبيعات التذاكر كل 3 أشهر وليس سنويا كما كان متبعا فى السنوات السابقة لذلك. وذكر تقرير صادر عن الاتحاد مؤخرا قدمه «باتريك كوركوران» مسؤول الإعلام والأبحاث أن الأفلام الثلاثة ساهمت فى زيادة عائدات شباك التذاكر بسبب تقديمها بتقنية ثلاثية الأبعاد 3D، وعرضها باستخدام تقنية الديجيتال، واستخدام نظارات مخصصة لمشاهدتها، والتى أدت إلى رفع ثمن تذكرة الفيلم، وبالتالى عائدات الشباك، حيث تراوحت نسبة الزيادة والرسوم الإضافية فى سعر التذكرة التى تتطلب مشاهدة تلك الأفلام بين 3 و3.5 دولار، وصولا إلى 5 دولارات فى حال عرض الفيلم على شاشات IMAX ثلاثية الأبعاد، وهى الأعلى جودة فى دور العرض الأمريكية، ليصل بذلك ثمن التذكرة فى أماكن مثل «لوس أنجلوس» إلى 19.50 دولار. وهو ما أسهم بدوره فى ارتفاع عائدات شباك التذاكر الكلية بنسبة 8.6 %، وأضاف التقرير أن تقنية ثلاثية الأبعاد يمكنها أن تفتح مجالا أوسع وتسهم فى مزيد من العائدات الكبيرة لشباك التذاكر الأمريكى، بل ويمكنها تحقيق طفرات تنصب على صناعة السينما الأمريكية والعاملين بها. إلا أنه رغم الزيادة فى مبيعات التذاكر، فإن نسبة الزيادة فى أعداد الجماهير التى توجهت إلى دور العرض لم تزد عن 0.5%، ل334 مليون تذكرة تم بيعها فى أمريكا الشمالية وكندا، بينما لايزال معدل زيادة سعر التذكرة أقل من المفترض أن يكون عليه ومما كان قبل 40 عاما حين كان سعر التذكرة 8.42 دولار عام 1969، وهو ما أرجعه «باتريك كوركوران» مسؤول الإعلام والأبحاث فى اتحاد ملاك دور العرض الأمريكية إلى التضخم والأزمة الاقتصادية العالمية التى ألقت بظلالها على صناعة السينما والذهاب لدور العرض. يذكر أن فيلم «أفاتار» للمخرج «جيمس كاميرون» حقق 700.6 مليون دولار حتى الآن فى الولاياتالمتحدة فقط، بينما تجاوزت عائدات فيلم «كيف تروض تنينك» 202 مليون دولار، فى حين حقق فيلم «أليس فى بلاد العجائب» بطولة «جونى ديب» 300.9 مليون دولار.