بمشاعر حزينة وغاضبة وعيون مليئة بلمحات الشجن .. تجمع المئات من شباب ألترس الأهلى والزمالك بميدان سفينكس بالمهندسين فى تمام الحادية عشر صباحا رافعين أعلام مصر وأعلام ناديى الاهلى والزمالك هاتفين " الأهلى والزمالك أيد واحدة" ومنددين بأحداث مباراة الأهلي والمصرى .. ومطالبين بسرعة التحقيق فى أحداث القتل والعنف التى تعرض لها اللاعبين والجمهور الأهلى باستاد بور سعيد أمس. وظلت الهتافات تعلو والتجمع يزداد إلى أن جاء أحمد شوبير ومعه شادى محمد وقوبلا الاثنين بترحيب كبير من قبل المتظاهرين ، وبعد ذلك صعد شوبير وشادى محمد إلى القاعدة المنصوب عليها تمثال نجيب محفوظ بوسط ميدان سفنكس واتخذوها منصة لهم ، بدأ شوبير الحديث بهتاف " يا نموت زيهم يا نجيب حقهم" ثم ظل يستعرض المأساة التى حدثت ويطالب بسرعة القصاص لشهداء أمس وتعويض أسرهم وإنزال عقوبات كبيرة ورادعة على النادى المصرى، وظل شوبير يتحدث ويهتف ويغنى "يا أحلى أسم فى الوجود" بلا توقف من بداية صعوده ولمدة تجاوزت الساعتين حتى ظهرت عليه علامات الإرهاق وبدأ صوته من قوة الهتاف يضعف، وطلب من للاعب شادى محمد الحديث بدلا منه فظل شادى يهتف هو الأخر لتتعالى معه أصوات الواقفين. كان هناك عدد كبير من اللاعبين منهم عمرو ذكى وأحمد حسن وسيد عبد الشافى وأيمن عبد العزيز وأحمد شكرى ، ثم نزل شوبير من على قاعدة التمثال وقاد الجماهير فى مسيرة إلى النادى الأهلى بالجزيرة ، وقد تحركت المسيرة من سفنكس لتصعد كوبرى 15 مايو لتتجه بعد ذلك إلى شارع أم كلثوم بالزمالك حتى وصلوا إلى النادى الأهلى، كل هذا وجميع المشاركين بالمسيرة يهتفون طوال الطريق بكل قوتهم. جدير بالذكر أنه رغم الأعداد الكبيرة التى كانت بالمسيرة إلا أن حركة المرور لم تتعطل فكان هناك عدد من الشباب يقوم بعمل سلسلة بشرية تحدد خط سير وحدود لها ، وكان من اللافت للنظر أيضا الأعداد الكبيرة للفتيات والسيدات المشاركات بالوقفة والمسيرة، وبعد وصول المسيرة إلى مقر النادى الأهلى بالجزيرة وقف عدد كبير من ألترس الزمالك أمام البوابة الرئيسية للنادى رافعين علم كبير مرسوم عليه شعار الناديين وظلوا يهتفون ضد النادى المصرى ، إلي أن جاء بعض الشباب من مشجعى الزمالك وطلبوا من الشباب الذى يهتف عدم ترديد ألفاظ خادشه للحياء احتراما لوقوفهم أمام النادى المصاب فى جمهوره ، وبالفعل ألتزم الجميع بهذا الطلب. لم تهدأ الهتافات إلا مع أذان العصر ليصمت الجميع ثم جاء أحد الشيوخ ويقيم الصلاة ليقف وراءه الجميع يصلى ويدعو للضحايا ، وبعد الإنتهاء من الصلاة بإقامة صلاة الغائب على أرواح الشهداء، وقد أستقرت المسيرة عند النادى الأهلى لتتوافد عليها مسيرات أخرى قادمة من ميدان التحرير وشارع البرج والجيزة، وقام بعض الشباب بالجلوس على الأرض على بداية كوبرى قصر النيل من ناحية التحرير لمنع سير السيرات فى هذا الإتجاة وإخلاءه للمسيرات القادمة من التحرير.