بدأت نجمة، وبقيت نجمة، غابت عن الشاشة، لكنها لم تختف من الذاكرة، طفلة معجزة، لم نر لها مثيل حتى الآن على الشاشات العربية كتب: حواش منتصر حتفلت الجمعة الماضية بعيد ميلادها ال67، كلامنا عن فيروز الصغيرة، اسمها الحقيقى بيروز ارتين كالفيان، الفنان أنور وجدى قام بتغيير حرف الباء الى فاء ليصبح إسمها فيروز. هى الآن تعيش مع أسرتها وتمارس حياتها كانسانة عادية، تذهب للنادى، تجلس مع صديقاتها، تتمتع بالجو الأسرى مع أبنائها، آخر ظهور لها بشكل رسمى كان عام 2001، وذلك عندما تم تكريمها من مهرجان القاهرة السينمائى. مولدها كان فى القاهرة فى 21 مايو عام 1943، لأسرة أرمينية، وهى شقيقة الفنانة نيللى، تميزت بقدرتها الفائقة على تقديم الفن الاستعراضى، وكان لديها قدرة كبيرة على لفت أنظار مشاهديها. 50 جنيها كانت أول مكافأة حصلت عليها، لكن ما يميزها أنها كانت من الملك فاروق، وذلك عندما شاركت فى مسابقة مواهب فى ملهى أوبرج، وتصادف حضور الملك، وكانت هذه نقطة انطلاقتها، حيث انهال عليها المنتجون للتعاقد معها. وقد كان صاحب الفضل لظهور هذه الموهبة للأضواء هو الفنان اللبنانى الياس مؤدب، وكان صديقا لوالد فيروز ويزوره فى منزله فاكتشف موهبتها، وهو الذى قدمها للجمهور من خلال الحفلات المنزلية التى كان يشارك فيها، وهو أيضا الذى أشركها فى مسابقة مواهب. ألف جنيه هو الأجر الذى كانت تتقاضاه فيروز عن كل فيلم، حيث احتكر انتاج أفلامها الفنان أنور وجدى، وخلال مشوارها قدمت 10 أفلام، أولها كان فيلم ياسمين عام 1950، وفيروز هانم، والحرمان، وصورة الزفاف، ودهب، وعصافير الجنة، وإسماعيل ياسين طرزان، وأيامى السعيدة، وإسماعيل ياسين للبيع، وآخر أفلامها هو فيلم بفكر فى اللى ناسينى وكان عام 1959. الى هنا انتهت حياتها الفنية وتوقفت عن العمل، لأنها فضلت الحفاظ على صورتها أمام الجمهور، فلم يكن لديها جديد لتقدمه، وبدأت حياة أخرى أكثر هدوءا واستقرار، فقد تزوجت الفنان بدر الدين جمجوم، وأنجبت منه أيمن وإيمان.