رغم تعدد وتشابه معظم النماذج التي يحرص طلاب الجامعات المختلفة علي تقديمها .. لكن هذا النموذج مختلف تماماً عن بقية نماذج المحاكاه لأنه الاول لمحاكاة جائزة نوبل ، وقد بدأه طلاب جامعة حلوان واستكمل طلاب جامعة القاهرة المشوار .. تقول دعاء شوقي رئيس العلاقات العامة بنموذج محاكاة نوبل وخريجة كلية الآداب : كنا عايزين نقدم حاجه مختلفة عن بقية النماذج وتكون في نفس الوقت مفيدة ، ولذلك فكرنا أن يكون النموذج في مجال البحث العلمي خاصة وانه جانب لا نهتم به كثيرا .. والفكرة جاءت من إننا نري نموذج محاكاة الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية وغيرها العديد من النماذج التي لها طابع سياسي إلي حد كبير .. وفكرت المجموعة إنها تطلق اسم نوبل طالما أنها ستقدم عدداً من الأبحاث العلمية ، وبالفعل بدأت الفكرة تنتشر بين الطلاب وتحققت علي نطاق اعم واشمل يتيح لطلاب الجامعات المختلفة الاشتراك فيها ، ورغم أن كل الطلاب المشاركين في نوبل ليسوا كلهم من كليات عملية إلا إن كثير منهم استطاع أن يقدم أبحاثاً في عدة مجالات . ويكمل محمد حمدي الطالب بالفرقة الثالثة بكلية التجارة جامعة القاهرة قائلاً : فكرة نموذج محاكاة نوبل جاءت كفرصة لأن كثير منا دخل الكلية وفقا لرغبة مكتب التنسيق .. وبالتالي مفيد جداً لهم عندما يجدون نموذجاً يحقق لهم رغبتهم أو حبهم للمواد العلمية يستطيعون تنفيذها ، فمثلا الطالب يكون هيموت ويدخل طب وعلشان كام درجة يروح كلية تجارة وبالتالي نموذج نوبل يوفر له مساحة الإبداع في المواد التي يحبها ، وعن كيفية مشاركة الطلاب يضيف : يقدم كل طالب أوراق بحثية في أي من المجالات الخمس التي يقوم عليها النموذج مثل الفيزياء ..الكمياء ..الأدب ..الاقتصاد وتنمية المجتمع ولا بد أن يكون الطالب المتقدم لدية رغبة حقيقية في عمل بحث خاص به داخل النموذج ..ولا يشارك فقط من أجل الحصول علي الكورسات التي نوفرها للطلاب المشاركين بالنموذج. ويضيف حسام حسن الطالب بكلية العلوم الفرقة الرابعة أن النموذج يتيح فرصه تدريب لعدد كبير من الطلاب علي كيفية إعداد البحث بالإضافة إلي كورسات في التنمية البشرية من أجل تنمية الجانب الإنساني لدي المشاركين خاصة وان كثير من الطلاب المهتمين بالجانب العلمي لا يهتمون بالجانب الانساني ..بالإضافة إلي كورس في التسويق وعدد الكورسات يتحدد وفقا للمجال الذي يختاره الطالب يعني الكيمياء والفيزياء فيختلف عن الادب أو الاقتصاد, ونحصل علي الكورسات اما في الجامعة أو ساقية الصاوي التي قدمت لنا الكثير من الدعم المادي والمعنوي. وعن عدد المتقدمين كل عام يقول: يتقدم مجموعة كبيرة من الطلاب للالتحاق بالنموذج ولكن يتم تصفية هذه الأعداد الكبيرة والتي ربما تصل الي ما يقرب من 200 طالب من مختلف الكليات. ومن ناحية أخري يعمل بالنموذج ما يقرب من 50 طالب من المنظمين ينقسمون ما بين ..منظمين أو مدربين علي الكورسات لكيفية عمل البحث والتنمية الذاتية والتسويق وعن الرعاة والجوائز تقول فاطمة إبراهيم في العام الأول كان المجلس القومي للشباب هو الراعي لهذا النموذج و تحددت قيمة الجوائز بشكل رمزي وبسيط حيث حصل الأول علي 500 جنيه والثاني علي 300 جنيه والثالث 150جنيهاً ، ولكن تم رعايتها بعد ذلك من قبل وزارتي التنمية الإدارية والبحث العملي فارتفعت قيمة الجوائز ووصلت الي 5 الاف جنيه ، والأبحاث تعرض علي مجموعة هيئة علمية تتكون من مجموعة من الدكاترة والأساتذة المتخصصين كل في مجاله ويختاروا منها أفضل 3 أبحاث من كل مجال ، وخلال العام الماضي قدم طالب بالفرقة الأولي بكلية آداب قسم اللغة العربية بحث في الفيزياء حصل به علي المركز الأول وشاهد هذه الفكرة إحدى رجال الأعمال وتبناها ، والفكرة كانت عبارة عن ساعة كل مكوناتها مصرية 100% وبالتالي كانت تكلفتها أقل وجودتها عالية جدا ، وفي مجال آخر تقدمت إحدي الطالبات ببحث في مجال الكمياء بعد أن صنعت مادة تمنع تكون المواد المسرطنة الناتجة عن الزيت المغلي ، ونحن بدورنا قمنا بالتحدث إلي مساعد وزير البحث العلمي د.ماجد الشربيني ورشحها للقاء العلماء الفائزين بجائزة نوبل في مجال الكمياء .