أبواب الخير مفتوحة أمام الجميع ولكن عليهم أن يخطو تجاه هذا الباب والدخول, وأنا سعيد اليوم بأنني أشارك الأطفال فرحتهم وأن أكون سبباً في رسم البسمة علي وجوههم ، هذا ما أكده لاعب النادي الأهلي والمنتخب محمد أبو تريكة خلال الزيارة التي قام بها إلي دار الأورمان للأيتام . تصوير: محمود شعبان وخلال جولته رفض أبو تريكه أن يصطحب معه الكاميرات أو يقوم أحد بتصويره في أثناء مداعبه الأطفال وتم حجز الكاميرات بالخارج إلي حين الانتهاء من جولته ، مؤكدا أن هذا العمل خير ولا يريد أن يفقد ثوابه. وبعد انتهاء جولته بحجرات الأطفال خرج تريكة حيث وجود الإعلاميين وقد قام بتوزيع الهدايا علي الأطفال مؤكدا علي ضرورة الاهتمام بالجانب التربوي لهؤلاء الأطفال خاصة وأن ليس لهم ذنب في حالتهم أو يكونوا بلا مأوي وأن أسلوب الرعاية من خلال الجمعيات التي تهدف إلي الخير فقط دون الربح هو الذي يجعلهم ينمون في مجتمع به قيم ويصنع منهم نماذج وشخصيات صالحة للمجتمع المصري والذي نحن في حاجة لهم فضلا عن أن أسلوب التنشئة من أهم المعايير التي يتم التركيز عليها من خلال هذه الجمعيات والتي تجعلهم ليس فقط أفراد صالحين بل يمكن أن نجعل منهم قدوة للأجيال التالية عليهم. وبعد أن صرح له عدد من الأطفال برغبتهم في أن يصبح كل منهم لاعب كرة مشهور مثله أكد أبو تريكة لهم أن بامكان كل واحد فيهم أن يصنع من نفسه بطلاً حقيقياً إذا أدي فروضه وتقرب من الله ووضع لنفسه هدف وحاول أن يسعى لتحقيقه, فالتقرب من الله وجود هدف والسعي لتحقيقه هما عناصر النجاح لأي إنسان في أي مجال, وأتمني أن تصبحوا جميعا أفضل مني. وعن سعيه الدائم لفعل الخير أكد أبو تريكة: أن هذا الدور واجب علي كل إنسان سواء كان لاعب كرة أو سياسي أو فنان أو إعلامي أو رجل أعمال يجب جميعا أن نتكاتف لنرعي هؤلاء الأطفال لأنهم بحاجة حقيقية إلي الشعور بالأمان والرعاية والرغبة ممن حولهم وقبولهم حتى يمكنهم أن يندمجوا في المجتمع بصورة طبيعية, وأنا لما يكون معايا وفرة مادية وأخرج منها جزء في عمل خير كهذا ثوابه عند الله كبير ولابد أن ندعم جميعا ثقافة التبرع والتكافل الاجتماعي لأنه جانب مهم ويرسي قواعد الخير بين الناس. وأضاف تريكة أن التنمية الرياضية لهؤلاء الأطفال مهمة جدا خاصة في مرحلة التنشئة أنها تؤثر بصورة إيجابية علي الجانب المعنوي لهم وترسخ قيم وجوانب جميلة لديهم فضلا أنها تفرغ طاقاتهم ووجودي هنا جاء لأنني أحاول واسعي للحصول علي الثواب الدنيوي حيث أوصانا الرسول صلي الله عليه وسلم بالاهتمام باليتيم ورعايته وكفالته والجانب الديني مهم. وحول دعوته لزملاءه للقايم بمثل هذه الأعمال أكد أن منهم من يقوم بأعمال خير كثيرة وأن هذا الأمر لا يحتاج إلي دعوة بل بوجود شعور وحس إنساني فهم لا يحتاجون إلي رسالة أو نصيحة لأنها أمور واجبة علي الجميع ، وأحزن كثيرا كلما وجدت أن لاعبي الكرة الأوربية أكثر اهتماما بالجوانب الإنسانية والأعمال الخيرية أكثر من غيرهم من أي لاعب عربي رغم أن هذه النزعة الإنسانية لابد أن تكون لدينا أعلي لأنه هكذا أوصانا ديننا ولابد أن نكون نحن سباقون عن غيرنا ونطبق تعاليم ديننا لأن تطبيقها يضم للجميع الخير ، وأشكر كل من اتاح لي وجودي اليوم هنا وأتمني أن يطبق هذا النموذج الناجح ليس في القاهرة وحدها ولكن في كل المحافظات.