بمشاعر تفيض بالحزن والأسى وألم الفراق .. تم اليوم تشييع جنازة فيلسوف البسطاء الراحل أنيس منصور من مسجد عمر مكرم إلى مثواه الأخير .. وكان الكاتب الراحل قد أوصى قبل مماته بدفنه بجوار والدته بمقابر الأسرة بمدينة نصر .. وكان فى استقبال المشيعيين اليوم الأستاذ لبيب السباعى رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام والكاتب الكبير صلاح منتصر والكاتب الصحفى محمد عبد القدوس .. وقام بإمامة المصلين فى الصلاة فضيلة الدكتور أحمد عمر هاشم وقد دعا له بعد صلاة الجنازة بأن يرحمه الله ويسكنه فسيح جناته لما قدمه للوعى المصرى من كتابات وأفكار ورؤى عظيمة. شارك فى تشييع الجنازة كل من الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة والأستاذ إبراهيم نافع رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام الأسبق، والكاتب الكبير عزت السعدنى والكاتب الصحفى أسامة سرايا والأديب إبراهيم عبد المجيد والدكتور عبد العزيز حجازى رئيس وزارء مصر الأسبق والدكتور على السمان نائب رئيس مجلس الوزارء. ومن نجوم الفن حضرت الفنانة يسرا والفناة لبلبة والفنان أشرف عبد الغفور والفنان محمود عبد العزيز. وفى جنازة الكاتب الراحل حرصت شخصيات كثيرة من نجوم العهد الماضى على الحضور بعد العزلة التى فرضتها عليهم الظروف بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير ، فقد ظهر الدكتور مفيد شهاب والدكتور زاهى حواس والسيد فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق أما الدكتور مصطفى الفقى فقد التف حوله الكثير من البسطاء فى ميدان التحرير عقب الجنازة ليسألوه عن سبب اختفاءه ولماذا ابتعد عن الأضواء واعتزل الحياة العامة والغريب أن بعض البسطاء طالبوه بأن يتوسط لهم فى الحصول على وظيفة. وفى تصريحات خاصة لبوابة الشباب ، أعرب الأنبا بسنتى أسقف حلوان والمعصرة والذى حضر ممثلا عن الأخوة الأقباط عن حزنه على فقدان الكاتب الراحل وقال: اللى خلف ماماتش واللى ألف كمان ماماتش .. الكاتب الراحل كانت تربطى به علاقة شخصية وكنت ألتقيه خارج مصر وكان رمزا لكل المفكرين العرب والمصريين لما اشتهر به من قدرة فائقة على تبسيط المعلومة وتقديمها للقراء . وذكر الدكتور مصطفى الفقى أن وفاة أنيس منصور تمثل نهاية عصر بكل ما تحمله الكلمة من معانى فقد كان أنيس منصور يمثل آخر فلاسفة البسطاء الموسوعيين فلم يكن كاتبا فقط وإنما كان مثقفا موسوعيا وأديبا ومفكرا وفيلسوفا قلما يجود الزمان بمثله. أما الفنانة يسرا فقد عبرت عن حزنها العميق لفراق الكاتب الكبير وأكدت أنها كانت قريبة من عالمه الخاص الذى كان ينحته ببراعة فى كتاباته. أما الكاتب إبراهيم عبد المجيد فقد ذكر أن وفاة أنيس منصور تمثل خسارة كبيرة للأدب العربى. هذا ولم تقتصر جنازة الكاتب الراحل على المشاهير فقط وإنما حرص الكثير من البسطاء على الحضور والمشاركة فى مراسم الوداع الأخيرة منهم مواطن يدعى محسن خاص وهو من سكان السبتية وقد حضر اليوم و هو يرفع لافتة تقول " وداعا أنيس منصور .. مصر تودع الكاتب الكبير" عم محسن ذكر لنا أن الكاتب الكبير خسارة لن تعوض وأنه سمع عن موعد الجنازة ومكانها فحرص على الحضور للمشاركة . أيضا شارك فى جنازة الراحل ناشرو سور الأزبكية والذين أكدوا لنا ان مبيعات كتب أنيس منصور ماركة مسجلة حيث يقول جمال أمين أحد الناشرين بالسور أن مبيعات كتب الأستاذ الراحل ارتفعت فى الفترة الأخيرة بنسبة كبيرة خاصة الكتب التى تبحث فيما وراء الطبيعة مثل الذين هبطوا من السماء والذين عادوا والذين صعدوا والكاتب الراحل هو الكاتب الوحيد الذى لا تتراجع نسبة مبيعات كتبه وإنما هى أشبه بالربيع المتجدد وكتبه أيضا هى الكتب الوحيدة التى نغالى فى أسعارها لأنها مضمونة ولها سوق متجدد ومتحرك دائما .. ونحن فى انتظار صدور المذكرات التى كتبها عن نفسه. واقرا ايضا: حصرياً .. أخر ما كتب أنيس منصور حصرياً .. أخر ما كتب أنيس منصور