شيّع جثمان الكاتب الصحفي الكبير أنيس منصور، ظهر السبت، من مسجد عمر مكرم، بمشاركة عدد كبير من رجال الإعلام والثقافة والفن، وبعد الانتهاء من صلاة الظهر حمل الجثمان جمع غفير تقدمهم الكاتب الصحفي محمد عبد القدوس عضو مجلس نقابة الصحفيين، رئيس لجنة الحريات، وعدد كبير من شباب الصحفيين. وحضر تشييع الجنازة أسامة هيكل، وزير الإعلام، وعماد أبوغازي وزير الثقافة، والدكتور مفيد شهاب، وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية السابق، وفاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، والدكتور عبد العزيز حجازى، رئيس وزراء مصر الأسبق، وزاهي حواس وزير الآثار السابق، ومصطفى الفقي رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشوري السابق، ومكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين، وعبد القوي خليفة، محافظ القاهرة، وعلي السمان، رئيس لجنه حوار الأديان بمجلس الوزراء، والأنبا بسنتي، أسقف حلوان والمعصرة، فضلاً عن عدد من الفنانين ومنهم محمود عبد العزيز، وأشرف عبد الغفور، نقيب الفنانيين، ولبلبة، ويسرا وجلال الشرقاوي، ونهال عنبر، ودلال عبد العزيز، بالإضافة إلى عدد كبير من زملاء الكاتب الراحل منهم صلاح منتصر، وإبراهيم نافع، و جمع غفير من الصحفيين وأعضاء مجلس النقابة. وتسبب الزحام الشديد، وصراع عدسات المصورين على التقاط صور لمنى رجب، ابنة الكاتب الكبير بالتبني، في إصابتها بحالة من الانهيار، خاصة بعد أن توسلت للمصورين أكثر من مرة بالتوقف عن ملاحقتها. وعقب تشييع الجنازة، أشاد أسامة هيكل بالكاتب الكبير واصفا إياه ب«العملاق الصحفي» الكبير والأديب والفيلسوف الذي لا يمكن تعويضه، مشيراً إلى أن الفقيد أثرى الحياة الصحفية في مصر طيلة 50 عاماً بكتاباته المميزة فضلاً عن مؤلفاته الأدبية التي يشتهر بها. وقال هيكل، إن الكاتب الكبير ليس مميزاً فقط في مصر، ولكن في الوطن العربي، بمؤلفاته وترجمته من اللغات الأجنبية إلى العربية، فهو صحفي «قلما يجود الزمان به»، وأضاف أن الكاتب الكبير يعد أستاذاً للعديد من الصحفيين الذين تعلموا على يديه الكثير، معرباً عن أمله أن يسير تلاميذه على طريقه. ووصف مفيد شهاب، منصور، بأنه كان «عملاقاً من جيل العمالقة»، مضيفاً أن ذكراه ستظل خالدة بيننا، في صورة أكثر من 200 مؤلف تذخر بهم المكتبة العربية من أدب وثقافة وسياسة. وقال الفنان جلال الشرقاوى، إن منصور كان يخدم العلم والأدب «لآخر قطرة في صحته»، مؤكداً أن ساهم في تخريج المئات من الأدباء والفانين. وأكد وزير الثقافة الأسبق، فاروق حسني، أن أنيس منصور «آخر جيل العمالقة الذين بدأوا مع بداية القرن العشرين وينتهون اليوم بأنيس منصور»، مضيفاً أن منصور، كاتب موسوعي عظيم و«فيلسوف الشارع والقمة». وأعربت الفنانة يسرا، عن حزنها الشديد لرحيل أنيس منصور، ول«شجرة مصر العظيمة في الفكر والأدب التي تتساقط فرعا وراء فرع»، وطالبت يسرا الهيئات والمؤسسات الثقافية بالعمل على تربية جيل جديد «مثل هؤلاء العمالقة الذين لن يعوضوا».
