وبمرور الوقت تحولت الهواية إلي احتراف كامل خاصة بعدما أصبحت أكثر خبرة وعلمت نفسها بنفسها من خلال كتب مشاهير الخطاطين .. تعالوا نعرف حكاية إيمان في الحوار التالي .. عن بداية ظهور موهبتها تقول إيمان : عندما كنت أقوم بالواجبات المدرسية في الصف الأول الابتدائي كانت المدرسات يلاحظن جمال الخط وتنسيقه .. وقامت إدارة المدرسة باستدعاء والدتي وطلبت منها استمرار الاهتمام بي وتنمية هذه الموهبة حتي ولو احتاج الأمر الانضمام لأحد معاهد الخطوط ومنذ هذه اللحظة كنت من يوم لآخر أزداد إصرارا علي أن أكون عند حسن ظن الجميع وأتعمد ألا أقدم أي واجب مدرسي إلا بشكل جديد وتنسيق مختلف وكانت والدتي تستشير بعض الجيران في الحي أصحاب محلات الخطوط والإعلانات والخطاطين الكبار وقد أكدوا لها ضرورة الاهتمام بموهبتي وتنبأوا لي بأن أكون خطاطة متميزة وكان كل يوم يمر علي أكتسب خبرة فيما هو جديد في عالم الخطوط وكانت والدتي تشجعني إلي اقصي درجة وتقوم بنفسها بشراء وتجهيز أدوات الكتابة من أقلام الفحم وأوراق الرسم الكبيرة لكتابة اللوحات وأيضا تشتري لي الكتب المتخصصة في تدريس الخطوط خاصة كتب الأستاذ محمد إبراهيم محمود المدرس بمدرسة الخطوط العربية رحمه الله والتي استفدت منها كثيرا وأنا أقلد أمام والدتي كل هذه التدريبات التي ذكرها في كتبه إلي حد الإتقان الكامل بنفس الحرفية ونفس الشكل خاصة وأنني لم أستطع الالتحاق بأي معهد للخطوط لصغر سني . وتضيف إيمان : أنا الآن طالبة في الصف الثاني الإعدادي وأنا علي يقين بضرورة اكتساب الخبرة والعلم في كل يوم يمر علي وإدارة المدرسة والمدرسات عندما لاحظوا حبي للخط وموهبتي استعانوا بي ووفروا لي اللوحات والأدوات لإعداد اللوحات الإرشادية للفصل والمدرسة ولصحف الحائط وأي لوحات إعلانية للحفلات والمناسبات المختلفة وكانت إدارة المدرسة تحتفل بي وسط زميلاتي وتقوم بتشجيعي والإثناء علي موهبتي وبفضل الله حبي لفن الخطوط وقراءتي للكتب المتخصصة في هذا المجال لم تؤثر إطلاقا علي مستواي الدراسي والحمد لله اتفوق في دروسي وأحقق نتائج ممتازة حيث إنني من الأوائل علي مستوي الإدارة التعليمية بمنطقة المرج وحصلت علي أكثر من شهادة تفوق وشهادات تكريم متعددة إلي جانب حصولي علي المراكز الأولي دائما في مسابقات الخط العربي التي تقوم بتنظيمها الإدارة التعليمية وكنت اصغر متسابقة وقاموا بترشيحي لخوض تصفيات نهائية علي مستوي الجمهورية إلي جانب كل ذلك أيضا حصلت علي جائزة من جمعية ' الطريق الخير ' لحفظي أكثر من نصف القرآن الكريم وأتمني أن أتم حفظه كله بمشيئة الله تعالي .