مجلس الدولة: على الدولة توفير الرعاية للأمومة والطفولة والمرأة المعيلة    الري تسابق الزمن لتطبيق نظام RIBASIM لتطوير منظومة توزيع المياه في مصر    وزير الأوقاف: من ينكر مكانة السنة النبوية جاحد ومعاند    1695 طالبا يؤدون الامتحانات العملية والشفوية بتمريض القناة (صور)    أسعار العملات الأجنبية والعربية اليوم الثلاثاء 14-5-2024 في بداية التعاملات    تحديث الصناعة يوقع اتفاقية تعاون لإطلاق مشروع تعزيز الشركات الصغيرة    وزر النقل: لا استيراد لأي مهمات خاصة بالسكك الحديدية، وتصنيعها محليا    «خطة النواب»: هناك عزوف عن التصالح في مخالفات البناء.. و«الإسكان»: من الظلم الحكم مبكرًا    استشهاد فلسطيني جراء قصف إسرائيلي استهدف محيط وادي غزة    متحدثة أممية: 450 ألف فلسطيني دون مأوى بسبب النزوح القسري    البنتاجون يرفض التعليق على القصف الأوكراني لمدينة بيلجورود الروسية    دبابات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل تجاه وسط رفح    وفاة ملاكم بريطاني في أول نزال احترافي له    نظرة مدرب.. كيف رد كيروش على اتهامات حسام حسن؟    "وش السعد".. ألقاب الأهلي على ملعب رادس قبل نهائي دوري الأبطال    عرض محام متهم باقتحام صيدلية في أكتوبر على الطب النفسي    «التعليم»: لجان مراقبة داخل لجان امتحانات الثانوية العامة 2024    ضبط تشكيل عصابي للإتجار بالأسلحة والبضائع المهربة في مطروح    إلغاء العام الدراسي لطالب ورسوبه بسبب الغش واستخدام الهاتف المحمول في الجيزة    من الكليبات لعضوية لجنة التحكيم بمهرجان كان، نادين لبكي قصة نجاح    كل ما تريد معرفته عن أضرحة الجامع الأزهر.. قبر الأمير علاء الدين طيبرس والمدرسة الأقبغاوية وجوهر القنقبائي أبرزهم.. والمشيخة توضح حكم زيارة الأضرحة    السيد عبد الباري: من يحج لأجل الوجاهة الاجتماعية نيته فاسدة.. فيديو    وزير الصحة يطالب بضرورة مكافحة انتشار الأمراض المعدية في المجتمعات المحرومة    إعدام كميات من الأغذية الفاسدة في الوادى الجديد    طريقة عمل وافل الشيكولاتة، لذيذة وسهلة التحضير    جامعة القاهرة تقرر زيادة قيمة العلاج الشهري لأعضاء هيئة التدريس والعاملين    باريس سان جيرمان يفاوض حارسه لتجديد عقده    جيسوس يحسم مستقبله مع الهلال السعودي    رجال الصناعة والتصدير يضعون روشتة لنمو وزيادة الصادرات المصرية خلال الفترة المقبلة    مفتي الجمهورية يتوجَّه إلى البرتغال للمشاركة في منتدى «كايسيد» للحوار العالمي    رئيس جامعة بنها يترأس لجنة اختيار عميد كلية الهندسة    محافظ القاهرة يوزع 13 «كرسي متحرك» على عدد من ذوي الهمم    السجن المشدد من عام إلى 5 سنوات ل4 متهمين بالسرقة وحيازة مخدرات بالمنيا    قرار عاجل من «الداخلية» بشأن آخر مهلة لتوفيق أوضاع الأجانب و«ضيوف مصر» (الموعد)    القومي لحقوق الإنسان: ضرورة تكافؤ الفرص بين الأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم    مصر تدين الهجوم الإرهابي الذي وقع في محافظة صلاح الدين بالعراق    5 أبراج تتميز بالجمال والجاذبية.. هل برجك من بينها؟    الثقافة: فتح المتاحف التابعة للوزارة مجانا للجمهور احتفاءً باليوم العالمي للمتاحف    في ذكرى رحيله.. محطات في حياة فتى الشاشة الأول أنور وجدي    الطاهري: مصر تباشر دورها وحرصها الدائم على إيقاف نزيف الدماء الفلسطينية    يوسف زيدان يهدد: سأنسحب من عضوية "تكوين" حال مناظرة إسلام بحيري ل عبد الله رشدي    شينخوا: بوتين يعتزم زيارة الصين الخميس المقبل    الأحد المقبل.. بدء تسليم الأراضي السكنية بمشروع 263 فدانًا بمدينة حدائق أكتوبر    صوامع وشون القليوبية تستقبل 75100 طن قمح    ارتفاع معدل التضخم في إسبانيا إلى 3.3% خلال أبريل الماضي    تعرف على إرشادات الاستخدام الآمن ل «بخاخ الربو»    المندوه يتحدث عن التحكيم قبل نهائي الكونفدرالية أمام نهضة بركان    الحكومة التايلندية توافق على زيادة الحد الأدنى الأجور إلى 400 باهت يوميا    آينتراخت فرانكفورت الألماني يكشف حقيقة خضوع عمر مرموش لعملية جراحية    حكم الشرع في زيارة الأضرحة وهل الأمر بدعة.. أزهري يجيب    ما حكم عدم الوفاء بالنذر؟.. دار الإفتاء تجيب    إجازة كبيرة للموظفين.. عدد أيام إجازة عيد الأضحى المبارك في مصر بعد ضم وقفة عرفات    لطفي لبيب: عادل إمام لن يتكرر مرة أخرى    إبراهيم حسن يكشف حقيقة تصريحات شقيقه بأن الدوري لايوجد به لاعب يصلح للمنتخب    سلوى محمد علي تكشف نتائج تقديمها شخصية الخالة خيرية ب«عالم سمسم»    طارق الشناوي: بكاء شيرين في حفل الكويت أقل خروج عن النص فعلته    دعاء في جوف الليل: اللهم إنا نسألك يوماً يتجلى فيه لطفك ويتسع فيه رزقك وتمتد فيه عافيتك    ارتفاع درجات الحرارة.. الأرصاد تحذر من طقس الثلاثاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شباب جامعي صنع «مهنته».. وكسب «الآلاف»
نشر في صباح الخير يوم 14 - 12 - 2010

هناك من ينتظر الفرصة تطرق بابه، وهناك من يسعى لخلق الفرصة ليثبت ذاته، وإذا كان البحث عن وظيفة شيئا إيجابيا، فالأجدى هو البحث عن الذات، وشعور الإنسان بأن له قيمة تتحقق بالفعل من خلال عمل يحبه ويحقق فيه نفسه.
«صباح الخير».. ترصد من خلال النماذج التالية شباباً يفرح اتخذ من الفعل منهجًا.. والرغبة فى النجاح مفتاحًا لكل الأبواب الموصدة.
لم يقفوا عند حدود الأمنيات بل عرفوا معنى الإقدام والبناء. خرجوا للحياة اشتغلوا.. وتعلموا.. وازدادوا خبرة بالبشر والحياة. أثبتوا أنهم بالفعل قادرون على ممارسة الحياة بنجاح، ولم يكتفوا بالفرجة عليها.
غادة كريم.. مبدعة الشموع
منذ أن كان عمرها عشر سنوات رسمت على الخزف وخطفها جو الشموع الساحر بألوانه وروائحه الجميلة وبدأت تبدع فيه وتعمل له أشكالاً رائعة وتخلق منه أحجاما وأشكالاً تناسب جميع المناسبات.. غادة كريم «26 سنة» تخرجت فى كلية العلوم رفضت أصوات الشباب التى تعلو كل يوم عن الآخر أن بلدنا لا يوجد به عمل ولا إبداع واختارت أن تتحدى كل ذلك وأثبتت وجودها.
كيف بدأت رحلتك مع فن الشمع؟ ولماذا تركت عملك فى الرسم على الخزف؟
- بدأت بالصدفة فن الشمع فهو لم يكن من طموحاتى على الإطلاق وكنت أهوى فن الرسم على الخزف منذ أن كان عمرى 10 سنوات وذات يوم كنت أريد إضافة بعض الشمع إلى إحدى قطع الخزف، ولم أجد المقاس المطلوب فقررت أن أصنعها بنفسى فذهبت أنا وصديقاتى لشراء المواد اللازمة، وهناك بدأت أتعرف على عالم جديد ملىء بالألوان والعطور وبدأت صناعة الشموع كتجربة جديدة لفن مثير وبعد ذلك أحببت الصناعة جدا وبدأت بالبحث فى أسواق مختلفة عن مواد جديدة وكنت أسأل دائما وأبحث عن أفضل مادة كقالب لصناعة شمعة بدون عيوب، وكذلك أحسن الألوان التى تذاب فى الشمع لتعطى أفضل النتائج ونوعية العطور التى يمكنها أن تمتزج مع الشمع السائل، وكذلك أردت دائما تجربة جميع أنواع الشمع الخام، ومنذ ذلك الحين وأنا أعمل يوميا على إضافة أى جديد وابتكار لأفكار يمكنها أن تعطى إضافات مختلفة.
وكيف تعملين كل هذا فى المنزل؟
- لأن الموضوع جاء معى فى البداية كهواية وبعد ذلك أصبحت محترفة فيه وكنت أعمل فى المنزل قبل زواجى، وقد ساعدتنى والدتى كثيرا على الرغم من الفوضى والحرائق الكثيرة التى حدثت فى المنزل بسببى، وعندما فكرت أن أستغل خبرتى وأفتح معرضا لعرض أعمالى به تزوجت وأنجبت طفلين وقررت أن أعمل فى المنزل لكى أكون بجوار أسرتى طوال الوقت وأنشأت «جروب على الفيس بوك» لكى أعرض أعمالى عليه وبالفعل يوجد عليه إقبال كبير، وكونت مجموعة من العملاء يتفقون معى على الأعداد والتصميمات التى يحتاجونها وأنا أرسلها إليهم من المنزل.
وهل تقبل زوجك هذا الوضع أم أبدى اعتراضه؟
- بالعكس زوجى يساعدنى طوال الوقت وخصوصا فى أوقات المناسبات مثل رأس السنة وعيد الحب ويخفف عنى أعباء المنزل كثيرا.
وهل واجهتك صعوبات فى عملك؟
- طبعا واجهت كثيرا من الصعوبات منها منافسة المنتجات الصينية وزيادة جودة منتجى وتحسينه باستمرار وابتكار أفكار جديدة لتوظيف الشموع فى كل المناسبات والتسويق الجيد داخل الإسكندرية وفى القاهرة والحفاظ على شعار منتجى عبر سنوات تظهر فيها منافسة من الآخرين، وابتكرت شموعًا تناسب زفة العروس وأعياد الميلاد وسلة مهملات وهدايا السبوع للمواليد، وأيضا ابتكرت دعوات العروس على شكل شمعتين «عريس وعروسة» وفى السبوع صنعت شمعة مفرغة وأضع بداخلها الملبس والشيكولاتة ومن الخارج اسم المولود «البيبى».
وهل يقتصر عملك على العملاء فقط أم تفكرين فى فتح معرض تعرضين فيه أعمالك؟
- عملت فى الكثير من المطاعم والأماكن العامة التى ترغب دائما فى إضافة جو ساحر ودافئ للمكان على ضوء الشموع.
وأتفق مع مهندسى الديكور فليس هناك أجمل من إيجاد روح ساحرة بإضافة الشموع التى تناسب المكان بالألوان والروائح والمقاسات المختلفة، فهذا الضوء السحرى قادر على إضافة جمال آخر لم يكن موجودا من قبل.
وأين تفضلين العمل فى الأماكن العامة أم المناسبات؟
- أحب العمل دائما مع الأماكن التى تتعامل مع السياح فأنا أحب عمل الشموع الزرقاء بأصداف البحر ونجومه، وربما كتابة الإسكندرية باللغات المختلفة فليس هناك أسعد من أن تسافر شمعاتى إلى جميع أنحاء العالم.
ألا تفكرين فى العثور على وظيفة تؤمن مستقبلك مثلما يفعل الكثير من الشباب الآن؟
- أحب أن أقول دائما إن البحث عن وظيفة شىء إيجابى، ولكن يجب علينا البحث عن الذات من الداخل فكل إنسان خلقه الله يحمل موهبة ما يجب تنميتها والعمل عليها، وكنت أعمل على الحفاظ على اسم منتجى وتواجده بالأسواق، وكان هناك تشجيع دائم من عائلتى وأصدقائى وزبائنى، فهناك الكثير من العائد المعنوى يدرك الإنسان قيمته وحتى أكثر من العائد المادى فهذا التشجيع يجعل الانسان قادرًا على الاستمرار ومواجهة الصعوبات.
كيف؟
- أنا مؤمنة تماما أن كل من قال لى لا قد دعمنى كثيرا، فقد شجعنى ذلك على التحدى وإثبات منتجى والتطوير فيه، ولقد مررت خلال السنوات الماضية بخبرات كثيرة جدا فى التعامل مع الآخرين بمختلف أعمارهم وتفكيرهم وتعلمت المرونة، فليس كل النقد يجب أن يكون عذبا ربما النقد اللاذع يولد داخل الإنسان طاقة كبيرة للصراع من أجل البقاء، فالمنافسة ليست سهلة ولكن الانتصار قمة فى المتعة والنجاح دائما هو الموسيقى التى ترقص عليها جميع الصعوبات السابقة.
وهل كان طريقك مفروشًا بالورود أم مررت بتجارب فشلت بها؟
- لقد حولت تجارب الفشل التى مررت بها إلى تجارب يمكن تطويرها والاستفادة منها، فعندما كنت صغيرة فى هذا المجال لم تكن شمعاتى على هذا المستوى وأتمنى بعد 8 سنوات أخرى أن أنظر إلى شمعاتى الآن فأرى كم تطورت وابتكرت أفكارًا جديدة وخامات أخرى.
فأنا دائما عندما لا أعمل أبحث فى الطبيعة عن خامات يمكننى الاستفادة منها، وعندما أسافر إلى الخارج أسعى إلى الحصول على أحدث قوالب الشمع والألوان الجديدة حتى إننى أقضى وقتًا طويلاً فى تجميع أوراق الأشجار التى لاتنمو فى مصر لعمل شمعة تحتوى على ورقة جميلة إلى الأبد، وبدأت من سنتين تقريبا تدريس دورات لتعليم الشمع، وقد استمتعت كثيرا بهذا فليس هناك أجمل من أن تمنح إنساناً إمكانية إبداع شىء جميل يجعل يومه مختلفا، وانتشار هذه الثقافة الجديدة فى المجتمع مهم جدا فأنا أشعر بمنتهى السعادة عندما أضىء شمعة فليس هناك أجمل من مشاهدة هذا الضوء الناعم الذى تتمايل عليه جميع الأشياء فى الغرفة مع سماع أجمل الموسيقى فما أحلى صوت فيروز مع شمعة برائحة الفانيليا أو صوت حليم مع شمعة برائحة اللافندر وكم يختلف صوت أم كلثوم فى أذنيك على هذا الضوء الرائع ورائحة التفاح الأخضر.
ودائما تتغير الأشياء على ضوء الشمعات فحتى الوجوه المألوفة تصبح أكثر حميمية فى هذا الضوء وربما تأخذ الغرفة ألوانا لم ترها من قبل، وكم أسعدنى التعامل مع الأطفال كثيرا فلم أتخيل هذه النتائج المبهرة، وهذا الكم من سعادة الأطفال بعمل شىء جميل يسعدهم.
وهل درست الفنون الجميلة؟
- لا، درست علوم البيئة والكيمياء الحيوية وتفوقت فيها جدا وكم أسعدنى ذلك، فأنا أمارس دائما الفن منذ أن كنت صغيرة وأثقلت أمى موهبتى كثيراً منذ نعومة أظافرى، ولذلك ليس بالضرورة الدراسة الجامعية هى المهمة بل البحث والتجربة والمعرفة، فكثيرا ما يسألنى البعض من علمك صناعة الشمع، فأقول لم يعلمنى أحد ولكننى قرأت وسألت وفشلت كثير من تجاربى حتى أصقلت موهبتى وأصبحت محترفة، وحتى الآن أفشل وأتعلم ففن الملاحظة أكثر الفنون امتاعا وتعليما.. عندما كنت أقابل أى أحد ناجحاً كنت أطلب وصفته السحرية للنجاح فى كلمة واحدة، وكم تعلمت كثيرا من الكلمات باختصار شديد وبشكر كبير وامتنان من كل قلبى لهم جميعا.
وبم تنصحين الشباب وهم مقدمون على عمل جديد أو مهنة؟
- مجموعة من الأشياء قد تعلمتها من خلال عملى المبكر:
1- المرونة : يتطلب الأمر الكثير من المرونة فلا تتهاون فى حقك وكن ذكيا ومبتسما دائما، فالرياح لاتكسر إلا الأعواد الصلبة، فسوف تقابل الكثير من الناس فلو توقفت كلما فشلت أو تعرضت لنقد لاذع فسوف تضيع الكثير من وقتك، فمن الأحسن ألا تقف عند الاشياء الجميلة ولكن اجعلها نقطة نجاح.
2- الملاحظة: وهى شىء رائع يمكن أن يساعدك دائما على إدراك أخطائك وعدم تكرارها، فالحياة ليست إلا تجربة كبيرة نأتى إليها بمعطيات نمزجها لنلاحظ ونتعلم ونستنتج المعادلة الصحيحة للنجاح من أهم الأشياء وأجملها الثقة بالله فالله لايضيع أجر من أحسن عملا فيجب أن تعمل وتجتهد وتترك الله يقدر لك الأشياء فى أوقات كثيرة ربما تعمل بجهد كبير ولا تحصل على ما عملت من أجله ولكن سرعان ما يخلف الله عليك بأحسن من ذلك بكثير فالصبر هو مفتاح النجاح.
سالى نصار خريجة الاقتصاد والعلوم السياسية.. كوافيرة
سالى نصار فتاة تبلغ من العمر 24 سنة تعمل منذ كان عمرها السابعة عشرة لكى تصرف على نفسها، وعودتها والدتها التى ساعدتها كثيرا على تحمل المسئولية فعملت كبائعة كتب فى معرض الكتاب وفى شركات خاصة ومضيفة طيران.. كل ذلك قبل تخرجها فى كلية «اقتصاد وعلوم سياسية» بتقدير جيد، وبعد انتهائها من الجامعة لم تجد الوظيفة المناسبة لها ورفضت الجلوس فى المنزل تندب حظها مثل بعض شباب اليومين دول وقررت أن تعمل أحد المشاريع الحرة وفتحت كوافير وتحضر الآن للماجستير.
كيف تخرجت فى كلية اقتصاد وعلوم سياسية وتعملين كوافير؟
- أعمل من عمر السابعة عشرة وكنت طول عمرى أتمنى الانتهاء من الدراسة وأن أشتغل واعتمد على نفسى وأكون مستقبلى بعيدا عن أهلى غير أن ظروف أسرتى المادية كانت لا تسمح وقتها أن تصرف علىًّ لحين إنتهائى من دراستى فقررت أن أبحث عن عمل أصرف به على نفسى وأساعد من خلاله عائلتى، وبالفعل عملت فى إحدى الشركات كمتدربة لمدة سنة «كستمر سيرفس»، ثم حصلت على مجموع كبير أهلنى أن أقدم فى إحدى كليات القمة وهى اقتصاد وعلوم سياسية، وإلى جانب الدراسة وبالتحديد فى سنة أولى كلية اشتغلت فى معرض الكتاب «بياعة كتب» لصالح إحدى المكتبات، وعملت لمدة 12 إلى 13 ساعة فى اليوم الواحد ولكنهم لم يعطوا لى مستحقاتى المالية فقررت أن أتركهم.
ولكنى أيضا استفدت كثيرا من هذه التجربة الشاقة ويكفى أننى تعاملت مع جميع الطبقات من البشر واكتشفت أننى لدى طاقة كبيرة ولدى قدرة على إقناع الناس بأى سلعة وهذه مهارة كبيرة اكتشفتها من خلال هذا العمل.
وهل وجدت وظيفة أخرى بسهولة أم جلست فى المنزل فى انتظارها مثلما يفعل الكثير من الشباب؟
- بالطبع سعيت إلى وظيفة أخرى فى أقرب وقت وأنا شخصيا لا أعرف الجلوس فى المنزل لاسيما وأنا مسئولة عن نفسى وعن أسرتى واكتشفت أن فى بلدنا وظائف كثيرة ولكن علينا البحث عنها، وبعد تركى للعمل ذهبت لشركة أخرى عملت بها «تلى ماركيتنج» وأخذت منها راتبًا كبيرًا أحيانا كان يصل إلى 5 آلاف جنيه، ولكن حدثت مشاكل كثيرة للشركة وتم سحب الرخصة منها وغلقها.
وهل يئست من كل هذه التجارب التى لم تكتمل خصوصا أنك كنت فى العشرين من عمرك؟
- لم أعرف شيئا اسمه اليأس إطلاقا، فكل هذه التجارب أعطتنى خبرات كثيرة فى الحياة لم أكن أكتسبها إلا من خلال هذه المهن التى عملت بها، فبعد غلق الشركة التى كنت أعمل بها جاءت شركة أخرى وطلبت جميع الذين كانوا يعملون فى الشركة السابقة، وأخذت مكانة كبيرة بها، وعملت معهم لمدة ستة أشتهر متواصلة وكنت فى الفرقة الثانية فى الكلية، وجاء وقت الامتحانات وطلبت من الشركة أن آخذ إجازة لكى أنتهى من الامتحانات ولكنهم رفضوا فقررت أن أترك الشركة وأبحث بعد انتهاء العام عن عمل آخر.
بعدها عملت كمضيفة طيران لمدة سنتين ونصف السنة - كيف حدث ذلك وأنت مازلت فى الجامعة؟
- قرأت إعلانًا عن طلب مضيفات ولا يشترط التخرج فى الكلية، ولكن كانت لهم مواصفات وهى الشكل الجيد والثقافة والوزن وطريقة الحديت مع الآخرين واللغة فتقدمت وتم قبولى مباشرة بعد اجتياز الاختبار الشخصى، وبدأت أحضر نفسى للسفر وكنت آخذ دائما الكتب معى لكى أذاكر فى أى مكان أتواجد به وكانت والدتى تساعدنى كثيرا ولولا وجودها فى حياتى لم أصل لكل هذا ولم أكتسب كل هذه الخبرات لأنها ساعدتنى فى المذاكرة وكانت تذهب الى الجامعة لكى تجلب إلى المذكرات والملخصات فى وقت سفرى، والحمد لله كنت أنجح فى دراستى طوال حياتى وفى هذه الفترة كنت أدرس وأسافر لعملى وكنت أيضا مخطوبة ولكن لم يكتب لنا القدر أن نستمر مع بعض.
وكيف استطعت التوفيق بين كل ذلك؟
- الفضل الأول بالطبع إلى ربنا فهو الذى أعطى لى القدرة على ذلك ولوالدتى فى المقام الثانى، فقد علمتنى الاعتماد على النفس وتحمل المسئولية والاجتهاد وكان لدى اختياران فقط وهو أن أسلك هذا الطريق الصعب أو أن أعيش مثل أى شخص وتمر حياتى بدون أى إنجازات ولا أصنع مكانة لنفسى وهذا ما أرفضه بشدة.
وكيف جاءت لك الجرأة أن تتركى عملك كمضيفة طيران وتعملى كوافير؟
- منذ صغرى وأنا أهوى الماكياج ويجذبنى جدا وكان لى زميلة فى الطيران أقنعتنى أن نشارك بعض فى كوافير خاص بنا، وأعجبت بالفكرة لأن الطيران مهنة شاقة جدا وأرهقتنى جسمانيا وكنت أريد الاستقرار فى بلدى فوافقت على هذا المشروع وبدأت أحضر له وفى خلال 21 يومًا، فقط كنت جهزت المكان وأحضرت جميع المعدات الخاصة به ولكن قبل قدومى من البحرين درست هناك الماكياج وفنونه، وكنت أعمل بمفردى به أنا وصديقتى ولكنها قررت أن تنسحب لزواجها وتحملت أنا مسئولية الكوافير وبعد فترة استطعت أن أجلب عاملة بالكوافير لتساعدنى، وبعد فترة فتاة أخرى حتى أصبحن الآن 5 فتيات.
وبعد تخرجك فى اقتصاد وعلوم سياسية لماذا لم تبحثى عن وظيفة تليق بمؤهلك الدراسى؟
- بعد تخرجى قدمت فى شركات كثيرة ولكن كانت جميعها وظائف لا تناسبنى ودخلها لم يكن كبيرًا، وأنا لدى مسئوليات كثيرة فقررت أن أستمر فى العمل الخاص لحين عثورى على وظيفة جيدة أفضل كثيرا من الجلوس فى المنزل فى انتظارها، وأنا أرفض تماما هذا التفكير ولى زملاء مازلوا يجلسون فى المنزل وفى انتظار الوظيفة وعندهم اكتئاب.
ولكن ألا يؤثر كلام بعض زملائك بأن هذه الوظيفة لا يوجد بها وضع اجتماعى؟
- أسمع هذا الكلام كثيرا من زملائى ومن شخصيات كثيرة فى المجتمع ولكن أنا لم أر ذلك فوجهة نظرى أن العمل ليس عيبا وأنا عملت وأنا فى السابعة عشرة من عمرى لكى أصرف على دراستى وإن لم أعمل ذلك لم أكن سأتخرج فى هذه الكلية، وأستمر فى العمل الحر لحين إيجاد وظيفة جيدة، ومع ذلك لن أتخلى عن الكوافير فسأكون مشرفة عليه من الخارج إلى جانب وظيفتى .
ولماذا تحضرين للماجستير؟
- لأننى دائما أعمل حسابا للظروف والمستقبل فأحضر الآن للدراسات العليا فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة وبعدها أتمنى أن أجد وظيفة تناسب دراستى.

يامن: أثبت وجودى فى التورتة

«يامن» اختار لنفسه مهنة مختلفة وأثبت وجوده فيها «حلوانى» واستطاع أن يطور من نفسه، ويبدع فى أشكال التورتات فيصنع منها أشكالاً تناسب كل مناسبة فوصلت به الموهبة أن يعمل تورتة على هيئة سيارة أو شنطة يد أو كتاب، يامن رفض الجلوس فى المنزل لحين إيجاد وظيفة ولكنه قرر أن يفتح لنفسه مجالاً آخر ويبدع من خلاله وحاليا أصبح يعرف بالاسم من خلال منتجاته التى يقدمها.
يامن عرفنا بنفسك؟
- أنا شاب عمرى 29 سنة تخرجت فى معهد فنى صناعى فى بلدتى طنطا ومن صغرى وأنا أعشق المطبخ والأكلات واختراع أشياء جديدة وطرق طهى جديدة ولكن جذبنى أكثر فى هذه الجزئية الحلويات، فدربت نفسى عليها فى المنزل وبعد تخرجى فى المعهد عملت فى أحد محلات الحلويات فى طنطا ولكنه كان مرتبطاً فقط بالمواسم مثل «مولد السيد البدوى»، وأنا كنت أريد مكاناً أبرز به طاقتى وأعمل به بشكل متواصل فقررت أن أسافر إلى الإسكندرية وعملت هناك لفترة كبيرة وبعدها عرض علىَّ العمل فى محل من أكبر محلات الحلويات فى القاهرة لم أستطع الرفض وقررت أن أنقل مكان إقامتى فى القاهرة وتعلمت منه الكثير وبعد فترة تركته.
لماذا؟
- لأننى كنت أريد أن أتعرف على كبرى محلات الحلويات وأعمل بها لكى أتعلم من كل مدرسة وأزداد خبرة فى أقرب وقت ممكن، فذهبت إلى مكان آخر وهكذا وبعد أن تعلمت جيدا وعرفت أسرار كل محل قررت أن أعمل من المنزل وأبدع فى شكل التورت وأنشأت «جروب» على «الفيس بوك» خاصاً بالمنتجات ووجدت إقبالاً كبيرًا عليها من الناس وأعجبوا بالفكرة.
ومن أين جاءت لك هذه الأفكار خصوصا أنها لم تقدم من قبل فى الأسواق؟
- كل العالم يعملون الحلويات بهذه الطريقة فأنا فكرت أن أكون متميزًا وأقدم شيئًا مختلفًا لا يوجد له مثيل فى مصر وحاليا استطعت أن أعمل أى شكل على هيئة تورتة فهذا جذب فئات كثيرة من الزبائن وأصبحت أعرف بالاسم ولى زبائن يطلبوننى فى كل مناسبة، وبحثت فى مواقع كثيرة على الإنترنت لصور التورتات فى الخارج وبدأت أصمم مثلها.
وهل هذا المشروع مربح؟
- فى بداية أى مشروع لا تنتظر الربح الكبير، ولكننى الحمد لله أعيش فى مستوى مادى كويس كما أننى كونت نفسى وتزوجت منذ شهور قليلة وأعمل على مشروعى لكى يكبر ويحقق نجاحاً كبيراً غير مسبوق، وهذا المشروع بالتحديد أرضى غرورى فى هذا المجال وقدمت من خلاله أشياء جميلة ومختلفة.
ولكن الشباب حاليا مازالوا يعيشون على المثل «إن فاتك الميرى اتمرمغ فى ترابه»؟
- الوظيفة بالفعل تحقق الأمان ولكن لا أستطيع الجلوس فى المنزل لكى أنتظرها فقررت أن أجتهد وأبحث لنفسى عن مجال آخر أثبت نفسى من خلاله وأنا فى رأيى أن العمل الخاص أفضل من الوظيفة لأننى أعمل براحتى ومن غير أى ضغوط.
وما المحلات التى تتمنى أن تنافسها؟
- أتمنى أن أنافس «لو كرنفال» وأجتهد من أجل ذلك بشدة ونفسى أكون فى يوم ما فى شهرته وجودة منتجاته.؟ محمد شاكر «مدرب تنمية بشرية»:لن أعيش فى جلباب أبى» !
استطاع أن يصل إلى طموحه وهو فى الرابعة والعشرين من عمره وكان يعمل مع والده منذ كان عمره خمس سنوات فى التجارة، وعمل فى مهن كثيرة وأصبح الآن من أشهر مدربى التنمية البشرية فى مصر، ومن احتكاكه المتواصل بالشباب العاطل الذى ينتظر الوظيفة قام بمغامرة بعد وصوله كمدرب تنمية بشرية وذهب لكى يعمل كبياع للكتب فى معرض الكتاب لمدة 3 أيام لكى يثبت للشباب أن هناك وظائف كثيرة بالبلد ولكن تحتاج البحث عنها.. «صباح الخير» التقت محمد شاكر لكى نعرف منه كيف وصل لهذه المكانة؟
ما الذى جعلك تعمل وأنت فى الخامسة من عمرك؟
- والدى كان يمتلك أحد محلات التجارة وكان فى إجازة الصيف يصحبنى معه ويقول لى يجب أن تعمل الى جانب الدراسة لكى تكتسب مهارات التعامل مع الناس وأنت فى سن صغيرة لكى تكبر على ذلك وتتحمل مسئولية العمل وتبنى نفسك بنفسك، وبالفعل تدربت على العمل وكيفية التعامل مع العملاء وعودنى أيضا فى الدراسة على تحمل مسئولية نفسى فكان جميع الآباء يذهبون إلى مدارس أولادهم لكى يدفعوا لهم مصاريف العام الدراسى، إلا أنا كان والدى يصر أن يعطى لى الفلوس وأنا أدفعها بنفسى لدرجة أن المدرسين كانوا يستغربون من هذا، وهذا كان يغرس داخلى أن أعمل بنفسى كل شىء يخصنى كما شجعنى على القراءة باستمرار وأصبحت دراستى متوازية مع عملى وحبى للقراءة والاطلاع.
وكيف نسقت وقتك بين الشغل والدراسة وهواية القراءة؟
- طوال فترة الابتدائية والإعدادية كنت أذاكر فى هذه الفترة وبعد الامتحانات أتفرغ تماما للعمل وفهم الناس وكيفية تعاملهم واحتكاكى بجميع المستويات والطبقات والقراءة بعد العمل وفى المواصلات وقبل النوم واستمررت فى هذا الوضع للثانوية العامة وبعدها انفصلت عن تجارة والدى وبدأت أعمل مشاريع خاصة مع أصدقائى.
ولماذا تركت العمل مع والدك هل اتبعت المثل الذى يقول: «لن أعيش فى جلباب أبى»؟
- لا.. كنت أريد أن أدخل فى مجال جديد ومختلف غير الذى تعودت عليه من صغرى، وأن أعتمد على مجهودى الشخصى وعملت مشاريع صغيرة مثل شراء موبايلات مستعملة وبيعها وفرق السعر يتم تقسيمه بيننا، وعند بداية دخولى الجامعة فتح والدى محلاً جديداً وطلب منى أن أتولى مسئوليته كاملا وأكون مسئولاً عن البضاعة التى بداخله ووضع السعر لها وشرائها من العملاء وكانت مسئولية كبيرة بالنسبة لى، ولكنى أخذتها تحدياً ونجحت فيه وكنت فى نفس الوقت أذاكر وأحضر المحاضرات.
ولكن بعد كل هذه الخبرات أنشأت مشروعا لم ينجح وهو «إنترنت كافيه»؟
- بالطبع حصل ذلك، فكان من أحد طموحاتى أن أعمل هذا المشروع وخصوصا أنه كان جديدا فى ذلك الوقت ولكنه فشل وأخذت قرارًا بغلقه، وبعدها حضرت محاضرة بالصدفة فى إحدى المكتبات عن التنمية البشرية، ومن وقتها قرأت فيه كثيرا وتعمقت فى هذا العلم، وكانت تواجهنى مشكلة كبيرة هو أننى لا أمتلك آمولا آخذ بها كورسات لأننى فى الجامعة وانقطع عنى مصروفى الشخصى وبدأت أصرف على نفسى وكورسات التنمية البشرية باهظة الثمن فقررت أن أشتغل فى مهن كثيرة لكى أدفع ثمن الكورسات .
وكيف عملت كمدرب تنميةبشرية وكيف اشتهرت وأنت فى هذا العمر؟
- ذهبت للجمعيات الخيرية وعرضت عليهم أن أعمل معهم بدون أجر، وأعطيت محاضرات مجانية لكى أسوق لنفسى ودرست فى جميع الجامعات تقريبا وأصبح لى اسم فى هذا المجال وتوجد أماكن كثيرة تطلبنى بالاسم وسيصدر لى كتاب قريبا أجمع فيه بين الأسلوبين الأدبى والعلمى.
وهل واجهتك صعوبات فى كل ذلك؟
- بالفعل أكثر مشكلة واجهتنى هى عدم توافر الأموال بشكل كاف وأسعار الكورسات غالية جدا وواجهت أيضا عدم الدعم فمعظم الكبار فى هذا المجال يقولون لى «أنت مين علشان تدرب»، ولكنى لم أهتم بكل ذلك وحاولت أن أتغلب على كل الصعوبات والحمد لله حدث ذلك.
أنت تخصصت فى التنمية البشرية فى علم القراءة السريعة ما معناه؟
- القراءة هى استيعاب الكلمة المكتوبة والقراءة السريعة هى استيعابها ولكن بطريقة سريعة، وهى تبنى على أساسين أزود سرعة العين وعدد القفزات بين كل كلمة والأخرى والأساس الثانى هو الاستيعاب وأن أمرن العقل ويتم ذلك من خلال تدريبات لمدة يومين متتاليين.
كانت لك تجربة مثيرة لكى تثبت للشباب أنه توجد فرص عمل كثيرة فى البلد .. احكِ لنا عنها؟
- كثيرا ما أجلس مع شباب ويقولون أنهم يجلسون فى المنزل ولا يوجد عمل فقررت أن أثبت لهم عكس ذلك، ففى بداية معرض الكتاب دخلت على «جوجل»، وكتبت عن فرصة عمل بمعرض الكتاب وجاءً لى أول نتيجة بحث معرض الكتاب يطلبون شباباً للعمل ويوجد رقم التليفون واتصلت به بالفعل واتفقت على الشغل براتب 700 جنيه، وأعتقد أن راتبا مثل ذلك لشاب لا يجد وظيفة ليس سيئًا وعملت لمدة 3 أيام فصارحت صاحب العمل وقلت له أنا كنت بعمل تجربة وكتبت ذلك على الفيس بوك وأتمنى أن يتعلم منها الشباب.
هبة عفيفى: نيابة عن جسدى

حلمها طوال عمرها أن تكتب «سطرين فى جرنال» على حد قولها.. الآن يوجد لهبة عفيفى البالغة من العمر- 23 سنة- كتاب باسمها فى الأسواق بعنوان «بالنيابة عن جسدى»، وتمت مهاجمتها عليه مهاجمة شرسة لصراحتها البالغة.
هبة كيف جاءت فكرة تقديمك لكتاب وأنت فى العشرين من عمرك؟
- أنا أحب الكتابة من صغرى وقد عملت وأنا فى المرحلة الابتدائية فى مجلتى «سمير» و«علاء الدين»، وفى المرحلة الإعدادية انتقلت إلى مجلة «كلمتنا».
وفى المرحلة الجامعية انتقلت إلى مجلة «إحنا» ودائمًا مهتمة بقضية مهمة يشعر بها جميع الفتيات والسيدات وهو تميز الولد عن البنت فى مجتمعاتنا ودائمًا ما كنت أشعر بها فى عائلتى، فدائمًا كانوا يقولون لى «وطى صوتك علشان أنت بنت»، و«متتأخريش علشان أنت بنت»، وكان نفسى يقولون لا تفعلى ذلك لأنه خطأ بدون أن يجعلونى أشعر بتميز الولد عن البنت.
والأمر الذى يثير اشمئزازى أنه عندما يصدر من الولد نفس هذه الأشياء لا يعاتبونه، ولكن يفخرون به باعتباره «راجل» فكان لدى شعور داخلى وأنا صغيرة أن أثبت أنه لا يجب تميز الولد عن البنت، وبعد تخرجى فى كلية الآداب قسم نقد ودراما عملت فى صفحة المرأة فى إحدى الجرائد اليومية، وكنت لا أخجل أن أكتب عن مشكلة تواجهنى أنا شخصيًا سواء كانت فى المنزل أو بين أصدقائى، كما أنشر من خلالها كل ما يواجهنى من مشاكل بسبب أننى امرأة.
إذن لماذا اتجهت إلى إصدار الكتب؟
- فوجئت بصاحبة دار نشر تدعى «أمانى التونسى» تطلب منى تجميع المقالات والأبحاث التى نشرتها لكى تطبعها فى كتاب، وبالفعل قمت بجمعها ونشرتها مباشرة وكان عبارة عن جزءين الأول بعنوان «بالنيابة عن جسدى» وهو عبارة عن مجموعة تحقيقات وموضوعات تخص المرأة ومشكلات ونماذج حقيقية من المجتمع، أما بالنسبة للجزء الثانى بعنوان «حكاية عشر ستات من مصر»، وهو عبارة عن عشر سيدات مظلومات فى المجتمع، وأنا جلست معهن وتحدثت معهن منهن المغتصبة وفتاة لديها كبت جنسى بسبب تمييز أهلها للولد عليها.
تمت مهاجمتك مهاجمة شرسة على هذا الكتاب ألم تضعى هذا فى اعتبارك؟
- الاسم كان صادمًا لهم، بالإضافة لصغر سنى أيضاً، فالناس لم تتوقع هذه الجرأة من فتاة تبلغ من العمر- 22 سنة- حين عرض الكتاب بالأسواق، ولكن بعد فترة الكتاب حقق نسبة مبيعات كبيرة جدًا لم أتوقعها وقد استضافتنى جميع القنوات الفضائية لكى أتحدث عنه.
تحضرين الآن لكتاب آخر سيصدر قريبًا هل ستتبعين نفس المنهج؟
- بالتأكيد فأنا أحب الكتابة عن المرأة ومشاكلها وكل ما يخصها ولكننى سأخفف حدة المشاكل لكى لا يتشاءم الناس.
اتجهت أيضًا لكتابة الأفلام التسجيلية هل سيكون عن المرأة أيضًا؟
- بالفعل ولكن بشكل مختلف، فالفيلم يتحدث عن معاناة الفتيات بسبب مشاركتهن فى الأحداث السياسية والفيلم بعنوان «بنات ورا الشمس» وأنا سأخرجه وسوف أقوم بعملية المونتاج أيضًا أنا وصديقتى «سارة سامى».
شاركت بالتمثيل فى مسرحية «هى» هل ستكون لك تجارب قادمة؟
- مازلنا أنا وزملائى نعيش نجاح تجربة «هى» وهى كانت عبارة عن عرض لتجارب سيدات كثيرات فى المجتمع


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.