"عندما أنزل من الطائرة وخلال مشواري إلى الفندق الطبيعي أن أقابل شحاتين، وأشخاصاً يعيشون على الرصيف، الغريب أنني لم أجد هذا في مصر في طريقي من مطار القاهرة وحتى الفندق الذي أقيم به بالمهندسين ، فهل أختفوا ؟! " . تصوير : أميرة عبد المنعم
هذه هي الجملة قالتها إحدى الألمانيات المشاركات في ملتقى الشباب الإعلامي الثاني بالقاهرة ، وهو الملتقى الذى يضم 18 مدونا منهم 12 مدونا عربيا و6 مدونين ألمان .. الملتقى الذي أقيم بالقاهرة العام الماضي وكان مقررا إقامته هذا العام بإحدى الدول العربية، إلا أن وجهته تغيرت إلى مصر ليعاد إقامته مرة اخرى بالقاهرة بعد نجاح الثورة المصرية على حسب كلام زاهي علاوي وهو فلسطيني ومنظم المؤتمر الذي يقام تحت رعاية أكاديمية دوتشيه فيليه والمركز الألماني بالقاهرة، وذلك بالتعاون مع بالتعاون مع وزارة الخارجية الألمانية والسفارة الألمانية بالقاهرة. زاهي قال لبوابة الشباب إن الهدف من الملتقى العام الماضي كان التواصل ومعرفة طبيعة التدوين في العالم العربي وقد تناولنا عدة موضوعات منها المحرمات في المجتمعات العربية والألمانية والفروق بينها، أما ملتقى هذا العام فهو يركز على التغيير في العالم العربي ويقام تحت عنوان "العالم العربي ما بعد الثورات"، وهذا الملتقى مقررا أن يكون على مدي 10 سنوات يقام في دول عربية مختلفة كل عام وأيضا يقام في ألمانيا في العام التالى ، ومن ضمن نشاطات الملتقى هذا العام إقامة ندوة في كلية الإعلام جامعة القاهرة الخميس عنوانها "ميدان التحرير بين الفيس بوك والجزيرة"، واليوم زار المدونون ميدان التحرير وقاموا بجولة به حتى يتعرفوا على الموضوع الذي سيكتب فيه كل منهم.. وأكد زاهي أن الملتقى العام الماضى واجهته بعض القيود وكان هناك بعض القواعد صعب إختراقها حتى لا تشكل أي خطر للمدونين، فكان من الصعب تناول أي موضوع إلا في حدود معينة حتى ندوة كلية الإعلام كانت مقيدة من قبل عميد الكلية وكان موضوع الندوة محدداً ولا يجب الخروج عنه، هذا العام عميد كلية الإعلام قال إفعلوا ما تريدونه وأدعوا أي شخص تحبون دعوته. وأكد زاهي أنه يقوم بمتابعة المدونات العربية منذ عام 2005 وعلى أساس هذا يقوم بإختيار المدونين الذين يشاركون في الملتقى كل عام. هبة الكيال مصرية تعمل في صحفية ديلي نيوز إيجيبت وتكتب في الفن والأزياء، تشارك في الملتقى وهي مشتركة مع ألمانية ويمنية في كتابة موضوع له صلة بالمرأة في مصر ، وتم إختيار 3 أسئلة لتوجيهها للمرأة المصرية، السؤال الأول هو "ما هي تجربتك مع الثورة"، والسؤال الثاني "ما هي شكل حياتك بعد الثورة؟"، والسؤال الثالث"ما هي آمالك وأحلامك بعد الثورة؟"، هبة قالت إن إحدى المدونات الألمانيات من اصل هندي قالت لها إنها عندما نزلت من الطائرة وخلال مشوارها إلى الفندق في الزمالك لم تقابل شحاتين، وتعجبت جدا من ذلك وقالت إنه " غير طبيعي " ! . جان هيندرلك ألماني عمره 24 عاما يدرس داراسات إسلامية وسياسية لأنه عندما كان في الثانوية درس عن حماس والقاعدة فقرر أن يفهم المسلمين على حقيقتهم، كما أنه درس لمدة عام بكلية السياسة والاقتصاد جامعة القاهرة ويدرس اللغة العربية بمعهد الكلمات بالمهندسين، لديه مجلة على الإنترنت تتحدث عن الإسلام والمجتمع في الشرق الأوسط , وتتحدث أيضا عن المسيحيين واليهود في الشرق الأوسط، ويحاول من خلالها تقديم صورة جيدة، وهو يقوم بتجديد المادة على المجلة مرة اسبوعيا ويجمع المادة من خلال أصدقاءه في الشرق الوسط، هو سيتكلم في موضوعه عن فن الرسم على الجدران والأرصفة بعد الثورة، هو كان دائما يري القاهرة بنية اللون الآن هو يرى العمارات ذات ألوان مختلفة. هيلجا هينسين وهي ألمانية عمرها 26 سنة إنتهت من دراسة الهندسة وستعمل في مجال الصحافة العلمية، هي قابلت عدد من المراهقين المصريين الذين ابدوا سعادتهم بالثورة بغض النظر هل القادم اسوأ أم افضل؟، كما أن الموضوع الذي اختارته لتكتب عنه فهو " دور المرأة في الثورة المصرية " .