ينتقل الكاتب الصحفي عادل حمودة بمشاغباته الصحفية المعروفة عنه إلي التليفزيون.. وذلك من خلال تقديمه لبرنامج جديد على قناة القاهرةالجديدة.. بعد تجارب سابقة في التليفزيون يراها تافهة.. ويحاول أن يتفادى فقدان بعض الإعلاميين للمصداقية التي جعلت المسئولين عن القناة يبحثون عنه لتقديم البرنامج.. ويتحدث عن تلك التجربة في الحوار التالي... * ماذا عن تلك التجربة الجديدة التي تخوضها ..وهل المشاغبة الصحفية ستنتقل إلي التليفزيون؟ عرض علي من قبل تقديم عشرات البرامج، ولكني كنت أرفض، وكان لي تجارب صغيرة من قبل مثل برنامج على نايل سينما عن أحمد زكي، وتجارب أخرى تافهة لا أعتبرها تجارب حقيقية، وحاليا أجهز لبرنامج يكون له هدف ورسالة مهمة في الظروف التي تمر بها البلاد، والتي تحتاج إلي من يعطيهم معلومة حقيقية، وأبحث حاليا عن فورمة للبرنامج، وأفكر فيما أريد أن أقدمه وأقوله، والمهم أن أقدم حاجة مختلفة وشكل مختلف عن الموجود، وأتمني أن تنجح التجربة بإذن الله. * ولماذا كنت ترفض من قبل تقديم البرامج وما الذي شجعك على خوض التجربة الآن؟ أنا بطبعي أخاف من فشل أي شئ، وأضع في تفكيري دائما أن أقدم عمل ناجح، حتى في الصحافة، فيكون فيه خوف من التجربة، وهو ما يجعلني أعمل كل حاجة بحرص، بجانب أني لست من هواة التليفزيون بشكل عام، وأكون حذراً جدا في عدم الظهور، ويجب أن يكون لدي ما أقوله عندما أظهر كضيف، فما بالكم بأن أكون مقدم البرنامج. * قلت في إحدى الندوات أن عمل الصحفي بالتليفزيون خيانة للصحافة.. فلماذا غيرت رأيك؟ ليس بهذا الشكل، ولكني دائما أري أن الصحافة هي التي تضع جدول عمل التليفزيون، فكل برامج التوك شو على سبيل المثال تحصل على موضوعاتها من الصحافة، لأنه لا توجد مدرسة التليفزيون المستقلة، وكنت أؤكد دائما على أن الصحافة تحتاج إلي جهد كبير جدا، وأن التليفزيون من الممكن أن يفسد علاقة الصحفي بالصحافة، وأنا شخصيا على مدار السنوات الماضية كنت أخشي من أن تفشل علاقتي بالصحافة، ولكن في ضوء الموجود والإمكانيات والأحداث والظروف الموجودة لا أظن أن هذا سيحدث معي، هذا بجانب أنه لو كان الضيف الذي يتحدث في البرنامج صحفي ، فلماذا لا يقدم هو البرنامج ؟! كما أنه لا أحد ينكر أن فلوس التليفزيون أكثر بالطبع . * وما الذي تريد أن تحققه في التليفزيون؟ الأهم الرسالة التي أقدمها، ولا شك أيضا أني من خلال التليفزيون من الممكن أن أصل لمساحة كبيرة من الناس لو استطعت أن أتحدث معهم بأفكار وطريقة سهلة، وإعطائهم معلومات سواء مباشرة أو غير مباشرة، وربما لا أحتاج إلي ضيوف لو كان لدي ما يكفي لأقوله، وبما أني كنت أنا الضيف الذي يتحدث في البرامج، وبالتأكيد أيضا التليفزيون لديه جماهيرية. * وهل تري في نفسك الكاريزما الإعلامية؟ المسئولون عن القنوات وجدوا أني عندما أكون ضيفا في أي برنامج فتكون هناك متابعة، ويروا أني لدي ما يمكن أن يجعل المشاهد يهتم لو قدمت برنامجاً بشكل ثابت، بدلا من الاكتفاء بظهوري كضيف، والمهم هو ما أقوله وما أضيفه، وما أريد أن أقوله أيضا هو أني لست في حاجة لشهرة الحمد لله، فهذه الشهرة حققتها في الصحافة، حتى لا يقول أحد أني أبحث عن شهرة. * ولكن هناك من يرى أن الإعلام بشكل عام بدأ يفقد مصداقيته وهناك بعض الإعلاميين الموجودين فقدوا تلك المصداقية بشكل كبير.. فهل تضع ذلك في الحسبان بجانب المنافسة مع الموجودين؟ أنا الحمد لله مصداقيتي يعرفها الجميع، وبالفعل هناك حالة من الملل أيضا من بعض البرامج، كما أن فقدان بعض الإعلاميين للمصداقية كان أحد العناصر التي جعلت المسئولين عن القنوات يطلبون مني تقديم برامج، وبالتأكيد كل ذلك في الحسبان.